عصابة الدولة ودولة العصابة !


عندما نتحدث عن الممارسات الصهيونية منذ تأسيس الكيان الاسرائيلي قبل اكثر من ستين عاما على ارضنا العربية فلسطين لابد ان يتبادر للكثيرين منا كعرب عن الظروف التي كانت قائمة وادت لولادة تلك الدولة التي مازلنا نعاني من تبعيات كينونتها على اراض عربية تاريخية منذ الازل , فبداية اسرائيل بدأت بعصابات وجماعات ارهابية اتحدت فيما بعد لتشكيل الكيان والهيكل الرئيسي للجيش والدولة الاسرائيلية ,والامثلة كثيرة على تلك العصابات التي كانت قائمة بيوم ماء والتي اصبحت فيما بعد النواة لبداية عصر جديد غير ملامح الجغرافيا السياسية بمنطقة كانت امنة ومستقرة لحد ماء , فاليوم نشاهد سياسات دولة وممارسات نابعة من عقدة التكوين لاتتناسب بأي شكل كان مع اي رمز لدولة قائمة سواءا كانت في الشرق او في الغرب , لهذا فان ما تمارسه العصابات المتطرفة في العالم بشكل عام يرتكز على عدة مهام رئيسية تتلائم مع حجم وهيكلية ومقومات تلك العصابت بحيث يكون الطابع الاجرامي هو السائد المعتمد على الاستملاك المتعمد والاغتصاب الجائر وسفك الدماء , وبالمقارنة بممارسات الكيان الصهيوني على ارض فلسطين السليبة نلاحظ ان أرضنا ومقدساتنا وشعبنا هناك يتعرضان لاحتلال غاشم مستبد على ايدي اكبر العصابات التي عرفها التاريخ المعاصر والتي استمدت من الفكر الارهابي والتطرف الظالم صورا تميزت بها السياسة الداخلية والخارجية لدولة اسرائيل , من هنا نلاحظ ان عقدة العصابة ستبقى مكرسة بعقلية التخطيط الصهيوني بمنطقتنا العربية وعلى امد بعيد جدا, وستستمر معاناة شعوب المنطقة بولادة عصابات متعددة تتخذ من اسرائيل ذريعة لوجودها بكل مكان معتقدة ان اساس الدول تبدأ كما بدات اسرائيل بعصابات متفرقة متحدة بجوهر عملها , لهذا فان اسرائيل تعلم ان وجود عصابات في البلاد العربية وعلى مدار الزمن يشكل حجر الاساس ببقائها دولة قوية محتلة بلا اي منازع كان وتستطيع من خلال خلق تلك الحالة من الحصول على الدعم بكل انواعه من امريكا والغرب , فما نشاهده في ليبيا واليمن وسوريا والعراق لهو المثل الاعلى لما تطمح له دولة صهيون, فعلى ارض فلسطين العربية دولة العصابة والتي تسمى اسرائيل اما بباقي دول المنطقة عصابات هنا وهناك تطمح بتكوينها دولا مستقبلا... والسلام



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات