تعديل أم تعزيل ..


منذ نشوء امارة شرق الاردن ومن ثم اعلان المملكه الاردنيه لربما تشكلت ما يقارب المائة حكومه او يزيد وهناك من شكلها لأكثر من مرّه,,وبورصة التشكيل والتعديل تضخ الدوله فيها الشائعات اذا ما ارادت الهاء العامه عن قضيةٍ ما.. من هنا نحن شعب يحب التغيير لا لاجل التغيير وانما على أمل ان نشعر بتغيير ايجابي في حياتنا انعاشاً لاقتصادنا القائم على الاقتراض ومد اليد استجداءً او نأخذ لقاء أمرٍ ما..من هنا شائعات التغيير يطلقها متنفذون او من قدامى اصحاب المعالي للتذكير بأنفسهم او لربما من بعض العاملين لجس النبض..

لا أخالني اتجاوز التوقعات من ان الناس بعامتهم ترفض استمرار الحكومه الحاليه والتي من منظورهم قد جلبت الويلات عليهم لا الخير,,بدءاً بارتفاع اسعار المشتقات النفطيه ومعادلة النسبيه لانشتاين في تسعيرها والتي لا تخضع كما تدعي الحكومات للاسعار العالميه بينما هناك كم كبير من الضرائب من غير مسمى تضاف للسعر,,وارتفاع فاتورة الكهرباء والماء ..وغيرها مما تتناسب طردياً مع توقعات الحكومات بجني المزيد من العوائد من جيوب المواطنين..فالقرار بتغيير الحكومه يلقى قبولاً شعبياً واستحساناً برغم ان القادم ليس بأفضل من خلال تجارب سابقه..

قيل اننا في عهد الاصلاحات السياسيه التي اجريت ابان موجة الربيع العربي والذي احرق الاخضر قبل اليابس انتقلنا الى مرحله جديده من الاصلاح تقوم على تشكيل حكومات برلمانيه لنفاجىء بأن حكوماتنا يتم انتخابها في صندوق النقد الدولي لا تحت القبه ويتم تزكيتها من حكومة الظل التي تملي القرارات بينما الحكومه هي تنفيذيه فحسب..تباركها القرارات الغير سياديه توشح برضى الصندوق سيء الذكر.

البرلمان الحالي جاء على انقاض برلمان منحل ولكن مخرجاته لربما ان لم يكن اكيداً بأنه اسوأ سابقه من حيث الوقوف الى جانب المواطن والوطن ولكنهم آثروا الوقوف الى جانب جيوبهم بالبحث عن تقاعد ومكتسبات لا تقل عن رواتب ومزايا الوزراء..اذاً ماذا ننتظر من حكومه تشاطرها السلطه التشريعيه المكتسبات غير جلد اقفية مواطنيها بالمزيد من الضرائب وخنق الحريات..

لنفترض ان النسور رحل واصحاب المعالي من الجالسين على مقاعد سياسيه سيتم استبدال أغطية رؤوسهم فحسب والسياسات هي ذاتها والمخرجات لا تختلف بالنسبة الى قانون الموازنه والمديونيه في ارتفاع والبطاله تنهش بجسم الوطن والجريمه في ازدياد والفقر يلازم الاغلبيه العظمى من فئة الموظفين بينما العامه من غير الموظفين فهم تحت خطوط الفقر بعشرات الدرجات السلبيه قد تصل الى الصقيع المتقع.. من سيأتي سيعمل على ابراز العضلات والسير على خطى النسور وصندوق النكد الدولي , بمعنى من سيء الى اسوأ..

في اعتقادي ان اقتصادنا منخور كما ضمائر البعض ولن يتم رتقه ما دام انه مهترىء ويجب البحث عن بدائل أخرى لانعاشه غير جيوب المواطنين فلم تعد هناك جيوب واضحينا كما الأخوة اليمنيين نلبس الوزره فهل تجرؤ الحكومات القادمه عن انزالها لتبان عوراتنا اكثر مما بانت؟؟



تعليقات القراء

واقعية
تعزيل أقرب إلى الواقع !!!
06-12-2014 10:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات