المواطن "أرخص" من جرة الغاز وتنكة الكاز


في حديث عن النبي علية الصلاة والسلام : ان الكذب يؤدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار ولسنا منزعجين لان تكذب علينا الحكومات المتعاقبة بكافة المواضيع لكننا منزعجين ومحموقين لاننا لم نصدقها منذ زمن واليوم رئيس الحكومه يتبنى ويرفع شعار ( لادعم للمحروقات بعد اليوم) ومثلما ضحك علينا في جرة الغاز يلاحقنا على رفع الدعم عن رغيف الخبز الحاف , في كل بيت اردني قصة وحكاية عن جرة الغاز وتنكة الكاز ها هو شخص رئيس الوزراء يمنع دعم المحروقات عن المواطنين المسحقوقين والمطحونين في عز الشتاء وفي المقابل لم يخفض سعر اسطوانة الغاز مليما أحمرا , نعم يا سادة يا كرام الحكومات الاردنية عقب التاريخ تمارس سياسة الثعالب الماكرة وتلعب دور بأنها تلبس ثياب الخراف الوديعه , نعم يا عبدالله النسور في عهدك استبيحت كرامات الناس وزادت الجريمه وزاد الفقر والبطالة وزاد عدد الانتحار وارتفعت نسب الحالات النفسية والرشوة وزادت العنوسة عند كلا الجنسين وزادت نسبة الطلاق واستفشى مرض السرقات , اما أرباب الاسر فالسواد الاعظم مصاب بالضغط والسكري والجلطات و اصبح بعض الاردنيون بكافة مكوناتهم ينشدون حاويات الزباله , واصبح المواطن أرخص ما نملك لابل سعر المواطن عند الدولة أرخص من سعر تنكة الكاز وجرة الغاز , ولنكن صادقين لسنا بعيدين عمن حولنا من خلال ظروفنا المعيشية السيئة واصعب انواع القمع ان تقتلنا برغيف خبزنا .

كل الاقتصاديون وحتى رعيان الغنم قالوا ان هناك عدم شفافية في ملف الطاقة برمته وهناك حراميه ولا احد يعرف كم نشتري ونبيع ومرابح المصفاة والدليل ان الحكومات ترفض حتى هذه اللحظه خصخصة هذا القطاع ودخول منافسين ولا تريد الغاء امتيازات المصفاه الذي يدر عليها اللبن والعسل وبعض النواب اطلق صيحات بان هناك مافيات تتحكم بقطاع الطاقة في الاردن لكن للاسف هناك مراكز قوى يبدو بأنها امبراطورية داخل مملكة والدليل ان برميل برنت وصل أدنى مستوي في الانخفاض وقبل ايام كان سعره عالميا أقل من (70) دولار للبرميل ودولتنا الرشيده ما زالت تبيعنا مشتقات النفط على سعر (120) دولار للبرميل وبهامش ربح خيالي وبالامس تنزل الحكومة سعر المشتقات النفطية بنسب ضئيلة لا تتجاوز 5% وكان الدولة الاردنية تبيع النفط لمواطنيها أغلى من الدول المنتجه والمصدره وبنسبة 100% .

نعم يا سادة يا كرام الناس تعيش معيشة ضنكى وعبدالله النسور يتبجح بانه وفر على الحكومة في الموازنه المسلوقة مبلغ 700 مليون كانت على حساب تدفئتهم وتعليمهم وصحتهم ورداءة معيشتهم لابل ان ديوان الخدمه المدنية متوقف عن تعيين الوظائف في قطاع الحكومة منذ زمن واصبح عدد الحالمين بالوظيفه زهاء (300) ألف مواطن , نعم وفر النسور هذا المبلغ لكنه قضى على طموحات وتطلعات شعب باكمله وعندما اقول شعب يستثنى من ذلك عمان الغربية لانني اقصد بالشعب الكادحين والمتعبين في القرى والارياف والبوادي والمخيمات , نعم يا صاحب الجلالة ان الشعب يئن من الفقر والجوع والبرد والبطالة , نعم ان المسؤولين المتكرشين على حساب المواطن لا يوصلون لك الحقائق وان وصلت فانها مبتورة , واليوم عبدالله النسور ( يحوص ويلوص) على رفع الدعم عن رغيف الخبز والتاريخ يقول ان الدولة الفاطمية كانت تقدم هذا الرغيف لمواطنيها مجانا , هل هناك ثأر بين عبدالله النسور والشعب الاردني , ولماذا يصمم معارض الامس على تجويع هذا الشعب الذي تحمل ما لايطاق من الملفات المعيشية الصعبه , وفي المقابل صدعوا رؤوسنا بسمفونية الامن والامان متناسين ان البلد تحولت الى دولة بولوسيه لانها تصرف ما قيمته 28% من ناتج الدخل القومي على هذه الاجهزة وفي المقابل تعطيل كامل للصحة والتعليم والزراعه والانتاج ونسيت الدولة الايه القرانية ( الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) نعم الجوع قبل الامن , نعم يا دولة الرئيس الشعب مل من السكوت وكفاية تجبر وتسلط على جيب وقوت المواطن واياك أياك ورغيف الخبز وتذكر مقولة ( ماري انطوانيت والبسكوت) عندما طلت على الشعب الفرنسي من ربوة قصرها وقالت لوصيفتها ما بال الشعب فقالت لها انهم لا يجدون الخبز فقالت ماري فليأكلوا البسكوت فقامت الثورة الفرنسية التي طحنت الاخضر واليابس , ابتعد يا دولة الرئيس عن رغيفنا رمز كرامتنا لانه من حقنا أن نأكل من المخبز بعيدا عن المزابل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات