كلمات عصية على المنع والقمع


المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، ليست اضاعة للوقت كما يعتقد بعض السُذج،بل انها اضاعة لفلسطين من البحر الى النهر.كاريكاتير صحيفة هآرتس العبرية الاخير، يختصر الحكاية من الفها الى يائها.متدين، يهمس في اذن نتنياهو الذاهب للمفاوضات،وبيده قانون يهودية الدولة: ( تذكر جيداً يا "بيبي" في التوراة، لا توجد كلمة ديمقراطية). يعني إستحالة الخروج بحل بين شعب من قتلة ومرتزقة جاؤوا من وراء البحار،و شعب جُلُهُ لاجئين مرشوقين على اتساع الخارطة العربية،ونازحين ركبوا قوارب الموت للفرار الى ما وراء البحار، والخلاص من حياة هي الموت .سؤال اشكالي للمفاوضين،كيف نعمل خلطة تفاوضية بين نقائض بلغت ابشع انواع الصادم :الاسلام واليهودية.العروبة والصهيونية،دولة يهودية مُغتصبة قامعة، ودولة فلسطينية تحت الانشاء،لم تطلعْ شبراً فوق الارض منذ ان خلق الله الارض.؟!.وكيف نجمع على مخدة بين قوميتين متنافرين،و حضارتين متعاكستين بلغ الدم بينهما حد الركب منذ خيبر الاولى حتى انتفاضة السكاكين الثالثة دفاعاً عن الاقصى؟!.فمن المسلمات ان اليهود لم يجتمعوا تاريخياً الا على ضلالة او مؤامرة. "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى".ما يعني ان ما يجري ليس مفاوضات عربية يهودية على طاولة سلام مشتركة،لكنه مجامعة خبث وسذاجة،كانت حصيلتها اتفاقيات سفاح انجبت ثلاثة لقطاء ارازل :كامب ديفيد،اوسلو،وادي عربة.

" صلاتنا غلط "

*** العالم الفلكي العربي الدكتور ياسر عبد الفتاح،فجّر معلومة هزت العالم الاسلامي،عندما اعلن قبل فترة وجيزة اننا نصلي صلاة الفجر"غلط" منذ (100) عام.السبب وراء ذلك، ان باحثاً بريطانياً حدد مواقيت صلاة الفجر في مواعيد خاطئة.الانجليز لم يضللوا العرب في صلواتهم فحسب. بل أسسوا الجامعة "العربية" التي تحولت في زماننا المتصهين الى جامعة "عبرية"، شرعنت ضرب العراق وتدمير سوريا و تفتيت ليبيا. كذلك كان للانجليز اليد الطولى في زرع اسرائيل لتقويض اركان الامة.و هم الذين قسمّوا بلاد الشام بالخوزايق وحولوها الى دويلات ضعيفة هشة متناحرة تقاتل بعضها، وتتآمر على بعضها للدفاع عن خوازيقها،فيما يجاهد بعضها سراً وعلانية مستميتاً لطلب ود اسرائيل.في الطرف الثاني من الكرة الارضية.جرت في المانيا،احتفالات رسمية وشعبية بذكرى هدم جدار برلين،لتوحيد الالمانيتن الذي قَسّمها الحلفاء الى نصفين.اما العربان فانهم يتنافسون على رفع جدران الكراهية بينهم، وتقسيم المُقسم في اوطانهم ليصار الى تعيين اكبرعدد من "المخاتير" ممن يبصموا بحوافرهم،لبيع آخر ما بقي من الامة بالقطعة.

مَنْ هو ؟!

*** مَنْ يسمع اقواله،يحسب انه إمام عصره،فريد دهره،نسيج وحده. لم ولن تلد النساء مثله،بلمعةِ صلعته وخط حواجبه،ولطف طعوجاته. تراه يستدرج السُذج الى حقول افخاخه،والرعاع الى شِباك شُباكه.الحقيقة الناطقة عنه انه دَعِيٌ،خبيث الطوية.مستقبح السيرة والسريرة،مستقذر الصيرورة. فماذا ترتجي من واحدٍ لا يخاف ربه،اذا كان الدولار شيخه،والمصلحة قبلته،وماء وضوءه مسروقاً من ماء غيره. هو جامع خزعبلات،نتاج ضلالات مثير فتنة، لا احد يأمن شره.لبس حزام العفة آخر عمره ليحمي شرفه،لا شرفاً فيه،بل لان فرص الرزالة المتأخرة لم تعدْ تواتيه.فـ "فضيحته" صارت اعرض من نفق من انفاق الامانة، و اوسع من عبارة،فيماعناقيد العنب ابعد من ان تطولها اياديه. تاريخه يتسم بالوضاعة حين كان ابرز فرسان الظلام .ما من احد الا ويعرف انه عاجز عن ادارة ذاته،وضبط سلوكيات اسرته، وكم من مُرَّ الشكوى اشتكى لخلانه من انه مهزوم امام نفسه ومأزوم مما آلت اليه احواله،خصوصاً بعد ان تضرب كؤوس الويسكي خلايا دماغه .ما يُحيُر العقل، باي ريموت كان يُدار هذا الإمعة،وبيد مَنْ كان مفتاحه سبحانه الرافع الذي يرفع من يشاء، ويصفع من يشاء.هاهو اليوم ـ الرجل المعجزة ـ يمضغ صمته في وحدته الخانقة وعزلته القاتلة، بعد ان كان يتصور انه ـ لا احد غيره ـ رغم انه معروف بانه واحدـ ملطشةـ،منذ طفولته المُبكرة حتى تقاعده، مروراً بايام المدرسة.اليوم عرف بنفسه، حقيقة نفسه.لذلك تراه كالاموات يحمل وجهاً جنائزياً.يعلك ثنائية الموت والصمت.الفراغ و اللا معنى.يزداد امره سوءاً،كلما سقطت من رزنامة الحياة ورقة.اعماله السوداء ستبقى وصمة عار تطاردة كظلة. كابوساً ثقيلاً يضغط صدره.مهمازاً ينخز ضميره،فيما انا و امثالي ممن تعرضوا لاجرامه، سنبقى اللعنة التي تلعنه في حياته ومماته،و تساكنه في قبره الى ان يلقى ربه،وشهود الاثبات على ظلمه يوم حسابه.هل عرفته.رجل الصدفة، المجبِولِ بالمسخرة ؟!. اذا لقطت اسمه بملقط حتى لا تتسخ يديك. العنه في سرك وعلانيتك.في سجودك وفي قيامك.في صحوك ومنامك، لانك ستؤجر عليه. اذ ان الناس كانت تتقي شره،رغم انه شخصية مهزوزة لا يساوي بصلة.ان لم تعرفه فان الله راضٍ عنك،لكن لا عليك . فإنك ستعرفه لان الخنزير يُعرفُ عن بُعدٍ من رائحته دون ان ترى بشاعة منظره.

"معالي اللا النافية"

*** نفي النفي إثبات،بينما كثرة النفي تشي بسوء الواقع.و تُنذر بافدح العواقب.وزارة الاعلام تُعرف شعبياً بـ "وزارة النفي" فيما اطلق مجمع اللغة العربية على وزيرها "معالي اللا النافية".غرابيل النفي في كل الدنيا ليس بمقدورها نفي حقيقة واحدة او اثبات نصف كذبة. الحقيقة المؤكدة : ان المواطن الاردني لا يُشاهد تلفزيون بلاده،و لا يسمع اذاعته،ولا يتابع "اقاويل" وزير اعلامه،و اذا حدث ذلك خطأً او صدفةً فانه لا يصدقهم.دليلنا تعدد الروايات الرسمية للكذبة الواحدة.

"شخصيات غير مُدرجة على اللائحة"

*** لا ارى سبباً مقنعاً لعدم ادراج علماء النفس، الشخصيات الرمادية، الطاووسية ،المائية في قائمة المرضى ،كالسادية،الماشوذية،الفُصامية،الهستيرية،السيكوباتية...ّ!.
الشخصية الرمادية،شخصية سلبية تتماشى مع الاحوال السياسية السائدة في البلاد وتتأقلم مع الظروف المتقلبة والمضطربة.كما انها سريعة الحركة في تبديل جلدها كالحرباء،لها قدرة عجيبة في التماهى بصورة فظيعة بالوان ربطات العنق الرفيعة والعريضة، و الموآمة مع اخر صرعات الاحذية الحديثة والعتيقة.
الشخصية الطاووسية.شخصية منفوخة بلا مضمون،زاهية بلا فكر.غالباً ما تكون متأرجحة بين دناءة الضِعة، وعقدة التفوق الكاذبة. راس مالها ريشها المزركش الذي تنفشه بمناسبة ومن دون مناسبة. جمالها الآسر ينقلب الى بشاعة مٌنفرة، حالما تسقط الوانها،بفعل "النتف" المتعمد او عاديات الزمن.عندها تثير الشفقة حيناً، والتقزز احياناً كثيرة.
الشخصية المائية : شخصية هلامية إنتهازية دنيئة. تاخذ شكل الاواني المستطرقة والمنبطحة،الساكنة والمتحركة.لا تُمانع في الهبوط للاماكن الواطية،والاستقرار في البرك الآسنة، لانها تجد نفسها في تفريخ البعوض و اطلاق الروائح المٌنتة. الغاية تبرر الوسيلة عندها، صفة مفطورة عليها. لم تكتسبها بالاطلاع على كتاب الامير النفعي ميكيافلي .فهذا الاخير رغم "وصوليته"، تلميذ غير نجيب في مدرسة المائي المجردة من القيم الاخلاقية،و اعجز من السباحةِ في بحر اكاذيبه،لان هدفها الرئيس الوصول، ولاشيء غير الوصول.الحق انه دائم النجاح في مسعاه،فهو لا يدانيه احد في علوم التجديف والتجريف.وتحديداً في علوم التحريف والتخريف.

" شجرة الصبار والتين"

*** انت تجد نفسك حيث تضعها.لا تنتظر من احد ان يحترمها، ان لم تحفظ انت كرامتها.اما منزلتك فيضعها لك غيرك،لادبك، اخلاقك،حُسن ادائك في عملك.ان لم تكن كذلك فان روافع الدنيا مجتمعة لن تشيلك من ارضك. المنصب،المال،العائلة،الشهادة،الموهبة ليس بمقدورها رفعك من دونيتك.ان اسأت الادب مع غيرك،فستمضي عمرك وحدك. تعيش وضعاً وضيعاً اوضع من الوضاعة. اوطى من شفرة حلاقة على بلاطة.اما ان اردت ان تكون الذي لا يكون " زلمة من ظهر زلمة ".امدد قامتك بشموخٍ كالنخلة.دافع عن ذاتك كشجرة صبار بشوكك.إنفجر في وجوه من يعتدي كعناقيد الغضب،ولا تكن مستسلماً كالتين المُسالم الذي يعطي ثمره سلالاً للسارقين .

"اللـــــــــه نور السموات و الارض"

*** "الله نور السموات و الارض"،.... الله.... "بديع السموات و الارض و اذا قضى امراً فانما يقول له كن فيكون". يا الله ما اعظمك. تتجلى في الاشياء المتناهية الدقة كالذرة وما هو اصغر منها كـ"الكوارك".تتمظهر في المجرة البالغة العظمة، وما بعد المجرة.تلك البعيدة نجومها عن الارض مسافة مقدارها (150) سنة ضوئية. اية معجرة متجددة كتابك المعجزة : "و ما يعزبُ عن ربك من مثقال ذرة في الارض و لا في السماء ولا "اصغر"!. عندما اقرأ سورة النمل او النحل.اشعر بقشعريرة تسري في بدني،فلا استطيع بعدها ان احبس دمعي.وانا استرجع في مخيلتي ما شاهدته من افلام وثائقية، وقرأته من اكتشافات حديثة عن هذه الحشرات الصغيرة التي ندوسها من دون ان نشعر بها. عوالمها مذهلة،تقنياتها دقيقة،هندستها صارمة،تشكيلاتها رائعة،اسرارها الدفينة محيرة.... سبحانك يا الله سبحانك ...العظمة لك... الم تقل في كتابك : " ما فرطنا في الكتاب من شيء"؟!.بلى يا الله،ومن اصدق منك قولا... لا اله الا انت جلَّ شانك. فما عساها تقول الكلمات في حضرتك؟!...ماذا يحكي القلب في خلوته معك؟!.هنا تتجلى بلاغة الصمت،شاعرية الدمع .


" أُمةُ لا تتمرجل الا على ابنائها "


*** الانظمة العربية لم تفلح الا في صناعة الخوف.الوطن العربي منهوب مسلوب مخترق من المحيط الى الخليج. انظمته مستباحة من الجهات الاربع،لكنها لا تتمرجل الا على ابنائها.قمة البشاعة وذروة الانحطاط ان تداهم قوات الامن صومعة اديب،مكتب سياسي،موقع صحفي.لعبة ترويعية اصبحت طقساً يومياً.لا ادري لماذا يخافون الكُتاب الصحافيين، اكثر مما يخافون الانتحاريين الذين يتمنطقون باحزمة ناسفه،رغم ان اسلحتهم مجرد اقلام جافة غير محشوة بالرصاص. اوراق بيضاء مصقولة، لا صواريخ نووية. كلمات مُحَبّرة لا متفجرات محظورة ."كلما اسمع كلمة ثقافة اتحسس مسدسي" جملة قالها وزير نازي لا تزال ترن في اذن العالم حتى يومنا هذا،كذلك لم يزل مُطلقها يحظى باللعنة رغم مرور عقود عليها.عزيزي: ان كنت من انصار الحقيقة ساهم في لعنهِ لو لعنة.

" وصفة وطنية "

*** وصفة مجربة،ونصيحة مجانية، اقولها عن تجربة : اذا اردت ان تشعر بعظمة الحرية،وقمة الانسانية، والقرب من الله والناس.احبب وطنك،و انكر ذاتك. سترى ان الارض تنبسط تحتك. جربها مرة واحدة،وستجد فوراً مفاعيل آثارها.لا تترد في تعاطي هذه الوصفة الوطنية،فليس لها اعراض جانبية.على المقلب المقابل نقول: يا حرامية الوطن :ماذا يربح الانسان لو كسب العالم وخسر وطنه؟!.ابشركم انكم لن تكونوا سوى محتقرين على ارصفة العواصم حتى لو حمل واحدكم قناطير مقنطرة من العملة الصعبة او شال على ظهره مطبعة.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات