اﻷوقاف غائبة في أداء دورها الوطني بمحاربة الإرهاب ( داعش)


تعتبر مرافق وزارة الأوقاف من أكثر دوائر الدولة الأردنية انتشارا في المدن والقرى والأرياف والبوادي . إذ يوجد لديها ما يقارب من 6 آلاف مسجد . وأعداد كثيرة من المصليات . ويتردد على المساجد يوميا أعداد كبيرة من المصلين لأداء الصلوات الخمس، وفي أيام الجمع يزداد العدد . لأداء الصلاة. من كل الفئات العمرية والمستويات الثقافية. ويخطئ من يظن أن دور المسجد يقتصر على أداء الصلوات الخمس ، فالمسجد له دورُ كبير في حياة الأمة الإسلاميّة أعمق من ذلك بكثير.والأوقاف تاركة هذا الدور فلا تفعل رسالة المسجد ، ولا تحتفل سنويا بأيامه . وإنما تحتفل وتهتم بموسم الحج لما فيه من فائدة مالية مجزية . فهي معنية بالحج والعمرة وإجراء المباحثات بين الجانبين . وتفقد المساكن وغير ذلك . لما له من بركات مالية في السفر والمياومات ، الى جانب متاجرة بعض الموظفين بالحج نيابة عن مواطنين وتولي شراء الهدي عنهم . فالأمر لا يعنيها بشيء مما يحدث حولنا،وكأن ( سمعان موهان) . فالإخطار التي تهدد أمن واستقرار الأردن لا يعنيها . كما يظهر عدم اهتمامها بوجود المديونية الهائلة على المساجد ، لشركات الكهرباء وتصل بالملايين ، الأمر الذي يعرضها لقطع التيار الكهربائي عنها . فالوزارة دورها سلبي بهذا الجانب . تنتظر أن يقوم صاحب الحاجة ( المصلي ) بدفع هذه الملايين . وهناك قضية جد خطيرة وتكمن في وجود ما يقارب من 3 آلاف مسجد خال من الأئمة . وهذا الخطر الذي ما بعده خطر إذ يعتبر ذلك مكانا خصبا للمتطرفين والأميين لاعتلاء منابر المساجد الفارغة. بالمفتوح وزارة اتكالية، قائمة على الصدقات والحسنات والتبرعات ، وهي من أغنى الوزارات .

فالوزارة متهمه بأنها لا تلتفت لما يجري حول الأردن من أوضاع مقلقة ومتأزمة وملتهبة ، في سورية والعراق . بخصوص رسالة المسجد تفضل العيش في سبات عميق لا تحب الإزعاج ،ولها من أهل ( الكهف ) نصيب . فالوزارة تعتقد أن ما يجري حولنا لا يعنيها لذلك هي في وادٍ، والآخرون في وادٍ آخر. اقصد ( حايد عن ظهري بسيطة) . لذلك نجدها غير معنية بتفعيل أداء رسالة المسجد . وإعداد الفرد لمواجهة الإخطار المحدقة. ويبدو أنها لا تعلم أن للمسجد دور سياسي يؤديه الإمام والخطيب،كونهما أشد فاعلية، وأكثر وقعاً على المصلين ، من أي وسيلة أخرى . فيخطئ القائمون على تسيير أمور الوزارة الذين يعتقدون أن دور المسجد يقتصر على أداء الصلوات الخمس. وفي حقيقة الأمر أن دورُ المسجد أعمق من ذلك بكثير، يتمثل ذلك بإبراز أهمية الأمن ، والطمأنينة والاستقرار في حياة المواطن فإذا فقد الأمن، فقد كل شيء ،

فقدت وحدة المجتمع، وتماسكها وترابطها.من هنا يتوجب على المسؤولين بالأوقاف أن يكونوا واعيين لما يدور حولنا من أحداث، قد تشعل حماس الشباب وتشغل بال الأسرة. التي تخشى أن ينحرف أولادها .الذين ينجرفوا وراء ما يسمعوه من أكاذيب مضللة يراد بها باطل . إذ تستغلهم هذه الجهات الخارجة عن الإسلام والمسلمين ، والتي تتستر بالدين وإقامة الدولة الإسلامية المزعومة ، أيما استغلال . فيذهبون للقتال ، إلى جانب التنظيمات الإرهابية.

فانفتاح المسجد يشكل توجهات ايجابية لدى جيل الشباب للعمل على إعدادهم ليكونوا جيلا منتميا للوطن عبر ضبط اندفاعهم وخاصة المعطلين أو العاطلين عن العمل ،وتوضيح ان عليهم مسؤولية حماية أمن المجتمع واستقراره، والحفاظ على النواحي الأمنية ، وعدم الإخلال بالأمن . ووضع حد للتصرفات الشاذة. وحمايته من الجريمة، والانحراف، ومحاربة الأعمال الإرهابية. وسفك الدماء، وسلب الأموال، وتدمير الممتلكات، وإثارة الفتن، وتفريق جمع المسلمين.

فالنوم يا صاحب المعالي لا يطيل عمرا فهل علقت جرس الإنذار ؟ وعملت على زرع بذور الخير بالنفوس ،وتقوية الأمن لاجتماعي، واستقرار البلاد. فالمسجد مصدر الأمن والأمان وتهذيب النفوس، وتنقيتها من شوائب الحقد والكراهية والضغينة. فإذا كانت تقع على القوات المسلحة الأردنية الباسلة ، والأجهزة الأمنية مهام وواجبات الدفاع عن الوطن وحمايته أرضا وإنسانا ونظام حكم ، بالتصدي للتنظيمات الإرهابية على شاكلة ( داعش) .

وأخيرا وليس آخرا، ترى من يوقظ الوازع الديني لدى المواطنين وإيضاح المخاطر الأمنية،وترسيخ أمن الوطن والمواطن وطاعةُ ولاة الأمر؟ أليس الأوقاف ؟ أم السكوت فهو خير وسيلة للدفاع ووضع هذا الجانب الهام،في بخانة النسيان والإهمال ؟ .

يا رب يا مستجيب للداعي بانطلاق صوت المؤذن من مآذن المساجد لدعوة المصلين للصلاة . أن تستجيب الحكومة لهذا النـداء.

صحافي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات