للشتاء في البوليتكنك طعم آخر


بين اروقة كلية الهندسة التكنولوجيه (البوليتكنك) وتحت اشجارها الازلية تتساقط حبات المطر وتنغمس تلك القطرات بطعم العراقة ودفئ الجدران .

هذه الكلية اشبه بالمرجعية التراثية للتعليم في الاردن كما ان وسط العاصمة عمان بمبانيها القديمة هي التراث العمراني للبلد .

حيث تقف لبنات البولتكنك شاهدا على عصر كتب بماء الذهب كان عنوانه وما زال " من هنا بدأت رحلتي والى حيث الافاق اسير بعلمي " ..

في البوليتكنك حكاية الشتاء "عاصفة هادئة" يعصف فيها العقل نبوغه في هدوء المكان وفي جنبات العشق لكل مافيها . تنتشي قلوب طلبتها في يومياتها المفعمة بالامل لغد مشرق .

البوليتكنك قصة وطن تخترق كل مشاعرك حين ترى اوراق الزيتون المبللة تتمايل في رقصة رومانية
واهزوجة شعر نبطية رسمت حروفها على فسيفساء الفخار في زمن الانحدار .

شتاء البوليتكنك يختلف عن اي شتاء آخر فهو دافئ رغم برودته ومفعم برائحة الورود الثائرة على على رياح الشتاء القاسية . واشجار السرو فيها تقف شامخة تنادي جبال الشراه وقلعة عجلون لتقول
انني مازلت هنا اقف على ارض درة الكليات ومنارة التميز .

يد الابداع مازالت تبني رغم قلة الموارد وانامل الانتماء لم تتعب رغم الصعوبات وتلك العيون مابرحت تتابع الانجاز يوما بعد يوم لا تريد شكرا ولا تريد تمجيدا وانما تريد مزيدا من الرفعة لهذا الصرح الذي جمع بين ظهرانيه العلم والعمل والكد والاجتهاد لتبقى هذه الجوهرة في حفظ الضمائر التي احبتها براقة عزيزة كما هذا الوطن الذي نعيش فيه ويعيش فينا .

بقلم :



تعليقات القراء

د.محمود
الشتاء يثير بالمرء المشاعر ويربطه باي ماضي كان ذو معنى له.الكاتب ابدع في تحريك مشاعرنا معه.
28-11-2014 08:36 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات