جراسا -

خاص- على الرغم من انتهاء موسم الصيف وما تخلله من أزمات عاصفة لانقطاع المياه عن ما لا يقل عن ثلاثة أرباع مناطق ومحافظات المملطة، وعلى الرغم مما قام به مواطنون من احتجاجات وتنفيذ اعتصامات أمام رئاسة الوزراء استدعت تدخل رئيس الوزراء شخصيا كما حدث مع أهالي طيبة الكرك، الا ان واقع الحال الراهن حاليا لا يبشر بخير من قبل الوزير ووزارته.

فحتى كتابة هذا التقرير لا زالت المياه في انقطاع دائم ولا زالت المعوقات قائمة ولا زالت أيضا اي اجراءات بقصد حل مشكلة الانقطاع لا تجدي نفعا في انهاء معاناة المواطنين التي عايشهوها في بعض مناطق المملكة نحو 4 سنوات متتالية دون مياه.

وزير المياه رائد ابو السعود لا شك مدان في هذه المعضلة، فبعد ان وصل الاحتجاج لدى أهالي بلدة عرجان في محافظة عجلون مساء يوم أمس في مظاهرة صاخبة احتجاجا على انقطاع المياة عن منازلهم منذ اكثر من 15 يوما، حيث قاموا بحرق الحاويات في الشوارع وقاموا كذلك بتكسير مواسير المياة في البلدة، وقد ثارت ثائرتهم بأن  بلدتهم عرجان هي المصدر الرئيسي للمياة في محافظة عجلون، في حين لا يجدون مياها ليطفئوا ظمأهم في اعقاب هذا الشهر الفضيل.

في اعتصام اهالي طيبة الكرك تدخل رئيس الوزراء شخصيا لحل مشكلة انقطاع المياه عليهم
فمن  ينتظر رائد ابو السعود ليتدخل ويحل مشكلة انقطاع المياه عن مناطق الشمال ويوقف اعمال العنف والغضب والصخب احتجاجا على عطشهم الدائم.

هي صرخة وليست همسة نطلقها في وجه وأذن وزير المياه المهندس رائد أبو السعود بأن يستقيل وقبلا بأن بقدم للمحاكمة بهمة الاهمال وعدم تحمل مسؤولياته إزاء ثورة شعب أصبح غضبه قنبلة موقوتة تهدد استقرار المجتمع بأسره.