ماذا وراء استقالة "هيغل" ؟


بسرعة الضوء انتشر خبر استقالة وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيغل" بعد أن تلقفته وسائل الاعلام العالمية مسارعة في طرح السيناريوهات السياسية, في محاولة للوقوف على اسباب اقدامه على خطوة كهذه في وقت كهذا .

صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم " ان الرئيس الأمريكي قد صادق بالفعل على استقالة "هيغل" بعد أن أجرى اجتماعات عديدة مع مستشاريه تمخض عنها الموافقة على قرار التخلي عن "هيغل" , مشيرين الى أن القرار سيرى النور خلال ساعات قليلة وعلى لسان الرئيس الأمريكي باراك اوباما .

اللافت في الأمر لم يكن في استقالة "هيغل" الجمهوري الوحيد في الادارة الامريكية، بل في التوقيت الذي اختار فيه أن يتخلى عن منصبه, سيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض غمار الحرب العالمية المعلنة ضد تنظيم الدولة في الشام والعراق المعروف اعلاميا بـ"داعش", ناهيك عن كونها المنسق الأول للتحالف الدولي.

تساؤلات جوهرية تطرحها استقالة هيغل عما ان كان صبر اوباما قد نفذ , محاولا البدء بمرحلة جديدة من الحرب ضد التنظيم المسلح لكن هذه المرة برا لا جوا , خاصة بعد تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال "مارتن ديمبسي" الأخيرة والتي فتح خلالها الباب أمام دور عسكري أميركي أكبر في العراق، بتأكيده أنه في وقت ما 'ستفكر بلاده بإرسال قوات أرضية لمحاربة "داعش" في العراق وذلك ما لن يكن بمقدور وزير الدفاع تحمل تبعياته مفضلا خيار التخلي عن منصبه.

من جهة أخرى يرى مراقبون أن ما وراء استقالة "هيغل" كان تدخل البيت الأبيض في الشؤون العسكرية في الحرب ضد "داعش" تاركا شرخا كبيرا بين صفوف قوات التحالف.

مراقبون أكدوا أن استقالة "هيغل" تأتي في طليعة الانقسامات بين صفوف التحالف الدولي , مشيرين الى ان انقسامات كهذه تعتبر اكبر دليل على ان خطر التنظيم الارهابي في تزايد مستمر ما يوحي بارتفاع وتيرة الأحداث في الايام المقبلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات