قبل ايام تحدث د علي حياصات وزير الصحة لاحدى الاذاعات المحلية وكان هناك سؤال حول الخصخصة فكان جوابه هل بناء مستشفيات حكومية جديدة وتوسعة مستشفيات اخرى قائمة مقدمات للخصخصة ام تعزيز للقطاع العام أي استهجن حتى مبدأ السؤال وبالتالي لم يتبع الاسلوب التقليدي للحكومات والتي تغمز لليمين وتذهب للشمال ولكنه اعطى الشواهد ولمن لا يعلم لقد بني مستشفى جديد في الزرقاء ومستشفى جديد في البادية الشمالية ومستشفى السلط الجديد يحث الخطى مسرعا اضافة ان لمستشفى مأدبا مخططات للتوسعة وعندما نتحدث عن البشير فالأمر واضح وضوح الشمس قبل سنوات مبنى الاطفال والنسائية والتوليد ثم مبنى الباطنية وتفرعاتها وبعد ذلك الجراحة ويتبعها الطب الطبيعي والتأهيل وتوسعة مستشفى الكرك وقبلها الكثير اضافة لتوسعة المراكز الشاملة والاولية أي ان هناك تعزيز للقطاع العام وليس تقليص وبالتالي الحديث عن الخصخصة هو كمن يبحث عن ابرة صغيرة في كومة قش كبيرة واقول لهؤلاء اعملوا في المفيد ودعوكم من الاشاعات التي تصل احيانا الى حد التحريض >

وللعلم وزارة الصحة تقدم خدمات جليلة لهذا الشعب من خلال 30 مستشفى اكثر من 750 مركز صحي ما بين شامل واولي وفرعي اضافة لمراكز الأمومة والطفولة أي ان الاتجاه والبوصلة تسير نحو قطاع عام قوي وقطاع خاص قوي, ولكني هنا أقول نعم نحن بحاجة الى اختصاصين لوجود نقص وخاصة الاوعية الدموية وجراحة الاعصاب والاعصاب والقلب والغدد الصاء والسكري وهذا النقص حصل نتيجة سفر الاطباء للعمل في الخارج لتحسين اوضاعهم المعيشية ولكن على الدولة ان تزيد من ميزانية وزارة الصحة وترفع مخصصاتها حتى تتمكن من تأدية ما عليها من التزامات فالمواطن يجد في الصحة الملاذ الامن واقول من حق الصحة ان تكون جاذبة للكفاءات وليس طاردة لها وعطفا على الخصخصة هل تعين اكثر من الف طبيب عام خلال اقل من سنة وقبول 506 مقيمين في برنامج الاختصاص مؤشر نحو الخصخصة وكذلك تعين اكثر من 1200 ممرض اضافة لمئات الفنيين والاداريين يعني قرب الخصخصة , لذلك اقول لمروجي الاشاعات اصمتوا أكرم لكم قبل ان تصابوا بالإحباط والنبذ من قبل المجتمع >

وادعو الحكومة لتحسين رواتب الاطباء وتحسين بيئة العمل واحداث ثورة بيضاء ادارية لقتل الروتين والترهل في المؤسسات الحكومية , نعم وزارة الصحة عصية على الخصخصة ومن يقترب او يذهب نحو الخصخصة كمن يقترب من نار جهنم وهنا اقول اتركوا الصحة لاهلها ايها المروجون للاشاعات والا ستموتون بغيظكم نتيجة لفشل كل ما تروجون واختم بالقول من المجنون ليذهب نحو خصخصة الصحة في ظل كل ما ذكر من معطيات , الصحة بخير والمطلوب منا جميعا مزيدا من العطاء والانتماء لهذه المؤسسة العظيمة واعترف انني اعشقها وانتمي لها بكل جوارحي كما انتمي لنقابتي التي هي خبز يومي , وتحية للصحة من راس الهرم حتى ابعد نقطة فيها طبيب في البوادي والصحاري ---------

نعم انصفوا الصحة وكوادرها يا حكومتنا الرشيدة وارسوا قيم العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع ليشيع الاستقرار والامن الوظيفي وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ------
والله غالب على امره