اقتحام السفارة مقابل اقتحام الأقصى


كيف يهنأ لنا عيش أو نقرّ أو نملك أنفسنا و أعصابنا و نحن نرى الاعتداءات اليومية من الارهابيين الغزاة الروم على المسجد
الاقصى.
إن السكوت على اقتحام هؤلاء الارهابيين الغزاة لساحات المسجد الأقصى و ممارسة خزعبلاتهم هي جريمة نكراء نرتكبها نحن بحق انفسنا و مقدساتنا و ستجلب علينا سخط الرب .
إن الحاكم قبل الشعب يعلم أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و بالعهدة العمرية المكتوبة و الموثقة اشترط على أهل بيت المقدس أن لا يساكنهم فيها يهودي و شهد على ذلك أربعة من الصحابة الأجلاء خالد بن الوليد و عبدالرحمن بن عوف و عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان .
ماذا يقول الحاكم لربه أمام هذه الوثيقة التي تعتبر أمانة في أعناق المسلمين هي و المسجد الأقصى إلى يوم القيامة و خاصة في عنق الحاكم المسوؤل الأول أمام الله ثم أمام الشعب .
كيف يقبل الحاكم على نفسه و كذلك الشعب أن تدنس ساحات المسجد الأقصى كل يوم في الوقت الذي تنعم فيه السفارة الإسرائيلية في عمان بالامن و الأمان ، إذ يمنع الدرك الشباب المتظاهرين من الوصول حتى إلى اسوارها الخارجية .
ترى هل أصبحت السفارة الإسرائيلية أكثر حرمة من المسجد الأقصى ؟! .
إن حلا مؤقتا في انتظار الحل النهائي لمنع الارهابيين الغزاة الروم من الأقتراب من ساحات المسجد الأقصى يتمثل بأن تسمح الحكومة للشباب المتظاهرين باقتحام السفارة الإسرائيلية بالساعة و الدقيقة نفسها التي يقتحمون بها المسجد الأقصى
و ذلك في كل مرة يعتدون فيها على المسجد الأقصى .
إن هذا هو الإجراء الوحيد الكفيل بردع هؤلاء الارهابيين الغزاة عن اقتحام المسجد الأقصى و ربما يكون اقتحام السفارة ولو لمرة واحدة رادعا فعالا لهؤلاء الارهابيين المجرمين .
وما المانع من ذلك وقد سبق لهؤلاء الغزاة ان اقتحموا مسجدنا أكثر من مرة و حرقوه ولا زالوا يفعلون .. فالعين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم .
ترى كيف ينظر المسجد الأقصى إلى من يمنع الشباب الغيورين عليه من اقتحام السفارة الإسرائيلية في الوقت الذي يتعرض هو للاقتحام بسهولة ؟! أظن أنه سيقول له متسائلا : هل صارت السفارة الإسرائيلية عندك أكثر حرمة و قدسية من حرمتي و قدسيتي يا هذا ؟! .
إن حماية السفارة الإسرائيلية ومنع الشباب الغيورين على مقدساتهم من اقتحامها يظهرها فعلا أكثر قدسية من المسجد الأقصى ، و الذي يكرس ذلك سيحل عليه غضب الله و سينتقم منه .
سيسألنا الله جميعا إذا لم نفعل الإجراء الرادع و الحاسم لقطع دابر هذا الاقتحامات عن المسجد الأقصى و إلى الأبد .
أيها المسوؤلون أسمحوا للشباب الغيورين على مقدساتهم باقتحام السفارة ، أفعلوها مرة واحدة
وسترون أنها الرادع الحاسم لهؤلاء الغزاة الرومان الجدد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات