الحباشنة : الاردن بحاجة الى البحث عن تمويل وطني " وليس اجنبي " لدراسة ظاهرة تنامي العنف الاجتماعي


جراسا -

خاص - أعتبر رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة اننا في الردن بحاجة الى البحث عن تمويل وطني" وليس اجنبي " لدراسة  ظاهرة العنف الاجتماعي.

 جاء ذلل خلال مداخلة له بندوة عقده بمقر الجمعية لمناقشة ظاهرة العنف الاجتماعي التي تتنامى في الاردن ، فيما استهل الدكتور محي الدين المصري الندوة بقراءة عامة لظاهرة العنف فقال انه "من اخطر القضايا التي تواجهنا في الاردن واشدها تعقيدا ولها اسباب مختلفةوقضية العنف قضية ذات ابعاد سياسية اقتصادية اجتماعية عالمية انسانية تعبر عن نفسها باساليب مختلفة وهي مرتبطة بالحرية وسيادة القانون".

وتساءل المصري " لماذا انتشر العنف بصورة قوية؟ هل السبب العشائرية والتخلف وعدم تكافؤ الفرص وغياب العدالة؟ هذه اسباب موجودة منذ زمن فلماذا برزت الظاهرةالآن؟!".

 السفير الاسبق فالح الطويل قال ان "العنف ظاهرة جديدة لأن الدولة فقدت هيبتها واصبح الفرد يعتمد على نفسه بالعودة الى الخلايا البدائية الاولى فالقانون لا يطبق وساد فنجان القهوة كحل بديل والعلاقة القانونية بين الفرد والدولة فيها اختلال فالعنف في الاردن الآن غير مسبوق وهناك وزراء وموظفون رسميون يهددون في مكاتبهم بينما في الماضي كان شرطيا واحدا يسيطر على بلدة"

الوزير الاسبق د.عادل الشريدة اعتبر ان "اسباب زيادة العنف الفقر والبطالة والمحسوبية وغياب القانون من اسباب العنف ونحن نضع اللوم على العادات العشائرية مع انها تخفف التوتر مع اقرارنا بانها لا تحل مشكلة، وهي مطلوبة لان اجراءات التقاضي طويلة"

وتناولت السفيرة السابقة لوريس احلاس العنف في المدارس مشيرة الى "ان وزارة  التربية اتخذ حزمة من الاجراءات لحماية الطلبة واطلقت خطا ساخنا مما يدل على تنامي الظاهرة وهناك تنسيق مع اليونسيف التي وضعت مدونة سلوك (ميثاق اخلاقي) للحد من العنف في المدارس وهناك حملة وطنية ستطلق قريباً تحت عنوان  (نحو بيئة مدرسية آمنة)".  

استاذ القانون الدستوري في الجامعة الاهلية د. احمد الرفاعي تحدث عن العنف الاجتماعي في اطار الجريمة فقال "جريمة القتل بالذات موجودة منذ  بدء الخليقة وقانون العقوبات الاردني يغطيها وزيادة معدل الجريمة في الشهر الماضي(آب) عللته دراسات عالمية في علم  الاجرام  تتبعت الجريمة في  هذا الشهر من 100 سنة وتبين انه تكون فيه الجريمة اعلى نسبة من باقي الاشهر دون ان تتكشف الاسباب"

وقال الرفاعي" ان الصحف افردت عناوين لشروط عشائرية اثر خلافات الشهر الماضي وهذه المطالب لاتمت للقانون بصلة"واضاف ان " اشد انواع الظلم هي العدالة البطيئة الى جانب المشكلة عشائريةوهما سببان في زيادة العنف"

عضو الجمعية م.معن رشيدات ارجع اسباب العنف الى طريقة التربية المنزلية والمدرسية وقال ان دورهما في التربية تراجع والاخصائيين الاجتماعيين في المدارس بلادور ومحدودين عددا.مطالبا الدولة باعتماد الاصول التربوية الحديثة .

وقال النائب السابق رياض الصرايرة "نحن متأثرون بثقافة الاعلام والمعلومة اصبحت متاحة ولكل وسيلة اعلام وموقع الكتروني مراسل في كل مناطق المملكة وفي الغالب يتم تضخيم الحدث"

وعبر الصرايرة عن قناعته بعدم وجود جريمة منظمة في الاردن مشيرا الى انه قبل انشاء الدولة كان هناك اقتتالا عشائريا والاراضي الاردنية قسمت بالسيف وهي حدود الدولة ..ودعا الى تبني المنهج الالهي كحل للعنف وليس فنجان القهوة.خاتما بالقول "سلطة القانون قادرة على حماية الامن ولا بد من سيادة القانون"

وعبر م. عبد الله الجبور عن قناعته بان القضية تربوية وعلاجها تربوي.مضيفا ان"عشائرنا الاردنية انتهت رموزاً ولم يبق في اي عشيرة رمز ولم تكن العشائرية سبباً في العنف لكن غياب الرموز ادى الى فراغ ولم تحل الدولة مكانه "

الوزير الاسبق د.عبد الحافظ الشخانبة قال " الاعلام ضخم الاحداث لكننا فعلاًًًً  نقر ان هناك مشكلة تتنامى في الاردن.ومع ان اعداد العاملين في الاجهزة الامنية زاد ولكن زادت المشاكل "

واعتبر الشخانبة ان"عادة العطوة وفنجان القهوة مشكلة وعبر عن قناعته ان  "المشاجرات في الجامعات و الشارع تعكس ان هيبة الدولة في مشكلةولغة الحوار غائبة في ضوء تطبيق مفزع للقانون والقوانين بحاجة الى تحديث"

وقال الوزير الاسبق د. امين المشاقبة " الموضوع شمولي متشابك والمسببات متداخلة للمشكلة وليس (الظاهرة) وهناك خط من التحولات الاجتماعية في الدولة اضعفت الضوابط الاجتماعية والعشيرة  كانت مؤسسة اقتصاديةاجتماعية لكنها تفككت ولم تعد قوانينها تشكل رادعا عن الفعل ولم تاخذ هيبة الدولة ولا مؤسسات المجتمع المدني دورها"واسترشد بعبارة  لابن خلدون مفادها "عندما تدخل السلطة في السوق يفسد السوق "وعلق يقول " اذا دخل الفساد في السلطة يفسد الشعب "

وفي مزيد من التحليل لاسباب  العنف قال المشاقبة "احترام الآخر قيمة اجتماعية راقية وهي غير موجودة في مجتمعنا .واستعرض ظاهرة العنف بارقام قال ان مصدرها مديرية الامن العام تشير انه في عام 2004  وقعت 29 الف جريمة وجناية ولكن في العام 2008وقعت  44 الف جريمة وجناية.وهذا رقم يعكس تضاعف العنف.

واستعرض مزيدا من اسباب تنامي العنف  ومنها ضعف حلقات التنشئة الاجتماعية والبطالة مشيرا ان" آخر الاحصائيات افادت ان هناك 235 الف عاطل عن العمل من حملة الشهادات في الاردن وهذا يعني ان  حجم البطالة الحقيقي يبلغ 33% ونحن مازلنا نكرر رقم 14%.وفي الدراسات الاجتماعية عندما تزيد البطالة عن  25% تبدا تحولات في المجتمع اولها ظاهرة الشغب "

واضاف المشاقبة "غياب القيم الجديدة الحقيقية مع ضعف القيم السابقة يؤدي الى فراغ خطير في المجتمع ونحن بحاجة الى معالجة جذرية وتشريعات واستراتيجية سليمة لانه وعبر 14عاما هناك غياب لعقل الدولة"

وزير العدل الاسبق المحامي د.حمزة حداد قال "كمسؤول سابق وكمواطن عادي  اقول عندنا مشكلة في القانون.وفي تطبيقه وفي اجراءات التقاضي فمثلا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي كان هناك 52الف قضية منظورة امام محكمة الاستئناف والعام الحالي هناك56 الف قضية والمواطن يعرف متى تدخل القضية للمحكمة ولا يعرف متى تخرج  لهذا بحثنا فكرة تشكيل منبر قانوني لحل مشكلة المماطلات في التقاضي"

وشدد حداد ان "القضاء هو الحامي لنا كلنا ولابد من سيادة القانون واصفابعض المحامين بكبار المماطلين وبين انه من خلال عمله كمحامي يعرف تماما ان هناك نصابين يفرحون بالذهاب الى المحكمة لمعرفتهم بطول الاجراءات وهذا يدفع المواطن الى الانتقام والعنف. وختم بالقول "يجب اصلاح القضاء والتشريع والمحامين". 



تعليقات القراء

صالح /الرمثا
يسلملي الكلام الحلو وصاحبه يا رب وكل عام وانت بالف خير
10-09-2009 01:56 AM
ok
جراسا انتم منحازين وغير منصفين فعلا لان المتحدثين كثر واغلبهم اعلم واعرف بموضوع الندوه ومنهم اصحاب اختصاص واساتذة جامعات واسماء لامعه --فلماذا الخير بهذا العنوان وارفاق الصوره رغم ان صاحبها زراعي بكالوريس فقط وليس ضليعا في هيك مواضيع ولا علم لديه يقوله سوى ترتيب الكلام المنمق بدون معني ---عيب --- واسكنوا التاس منازلهم 
10-09-2009 01:25 PM
ok
وين التعليق يا مرأت الحيقيقه----------------------------------
10-09-2009 02:15 PM
يمان
من راي ان المشكلة في الطرح المعسول بالكلام الحلو والخالي من الحل ---- اعتقد ان المسؤلين في البلد بحاجة الى تبديل مثل تنديل الوضع الاقتصادي المجهول الذي يخفي خلفه دمار اقتصادي كبير يزيد من نسبة الجريمة ويزيد الفارق الطبقي بين افراد العائلة الواحدة . الفارق الطبقي و المكفاة الغير عادله في النظام الاقتصادي هى السبب الاول ----اما اوعي الديني عباره عن شماعة وبسسسسسسس . والسبب التاني التركيز على مناطق محدودة في كل الخدمات من الاسباب .(المناطق الفقيره حتى مياه للشرب ما في) وزير التربية بدخن كوبي وغيره عند خمس سيارات وفي ناس بتمشي حافية اي الله لا يرد حدا لو اعطو مصاري هلموتمر لواحد مجرم قتل اخو كان صار ملاك ومحترم ويقول جبران خليل في
الجرائم و العقوبات


حينئذ وقف أحد قضاة المدينة وقال له : هات لنا خطبة في الجرائم والعقوبات

فأجاب و قال : عندما تسير أرواحكم هائمة فوق الرياح و تمسون منفردين ليس لكم طوارئ السوء , حينئذ تقترفون الاثم ضد غيركم و ضد أنفسكم

و لأجل ذلك الاثم الذي تقترفونه يجب أن تقرعوا برهة و تنتظروا على بوابة القدوس

فإن ذاتكم الإلهية بحر عظيم

كانت نقية منذ الازل و ستظل نقية إلى آخر الدهور

وهي كالأثير لا ترفع إلا ذوي الاجنحة

أجل إن ذاتكم الالهية كالشمس , لا تعرف طرق المناجذ *( جمع خلد من غير لفظه ) و لا تعبأ بأوكار الأفاعي

غير أنها لا تقطن و حيدة في كيانكم

لأن كثيراً منكم لا يزال بشراً و كثيراً غيره لم يصر بشراً بعد بل هو مسخ لا صورة له يسير غافلاً في الضباب وهو ينشد عهد يقظته

فلا أود أن احدثكم الآن إلا عن هذا الانسان فيكم , لأن هذا الانسان دون ذاتكم الإلهية و دون المسخ الهائم في الضباب هو الذي يعرف الجرائم والعقوبات على الجرائم في كيانكم

قد طالما سمعتكم تتخاطبون فيما بينكم عمن يقترف اثما كأنه ليس منكم بل غريب عنكم و دخيل فيما بينكم

ولكنني الحق أقول لكم كما أن القديس و البار لا يستطيعان أن يتساميا فوق الذات الرفية التي في كل منكم

هكذا الشرير و الضعيف لا يستطيعان أن ينحدرا إلى أدنى من الذات الدنيئة التي في كل واحد منكم

و كما أن ورقة الشجرة الصغيرة لا تستطيع أن تحوّل لونها من الخضرة إلى الصفرة إلا بإرادة الشجرة و معرفتها الكامنة في أعماقها

هكذا لا يستطيع فاعل السوء بينكم أن يقترف إثما بدون إرداتكم الخفية و معرفتكم التي في قلوبكم

فإنكم تسيرون معاً في موكب واحد إلى ذاتكم الإلهية

أنتم الطريق و أنتم المطرقون

فإذا عثر أحد منكم فإنما تكون عثرته عبرة للقادمين وراءه فيتجنبون الحجر الذي عثر به

أجل و تكون عثرته توبيخاً للذين يسيرون أمامه بأقدام سريعة ثابته لأنهم لم ينقلوا حجر العثار من طريقه

و إليكم يا أبناء اورفيليس هذه الكلمة التي و إن جلت ثقيلة على قلوبكم , فهي القيقة بعينها :

إن القتيل ليس بريئاً من جريمة القتل

وليس المسروق بلا لوم في سرقته

لا يستطيع البار أن يتبرأ من أعمال الشرير و الطاهر النقي اليدين من بريء الذمة من قذارة
10-09-2009 02:42 PM
رقص على كل دف
المهندس الزراعي بيعرف يصف كلام في كل المواضيع - آلة كلام - أكبس فيستجيب - مناسب لهمثل هذا الزمن!
13-09-2009 07:01 PM
عدنان
لماذا يرفض الزعيم الأوحد التمويل الخارجي - طيب ما كان يتمول هو من سوريا في الزمانات
13-09-2009 07:05 PM
عبدالجبار - نابلس
يسلملي الكلام العسل وصاحبه الأحلى الملبس
13-09-2009 07:28 PM
الى عدنان
نعتذر
13-09-2009 07:33 PM
الى عدنان
أنا أويد -- بس شطبو التعليق
13-09-2009 07:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات