جراسا -

خاص - أعلن سفير العراق لدى الأردن سعد الحياني إنه ترك العمل في أجهزة النظام السابق التابع للرئيس الراحل صدام حسين منذ عام1980 ولا علاقة له بأحداث سياسية.

و أعرب الحياني في تصريح صحفي له الاربعاء عن استغرابه لما نشر في وسائل الإعلام العربية بأنه مطلوب للمثول أمام القضاء العراقي لإخفائه معلومات سياسية محددة تتعلق بارتكابه جرائم حرب تتعلق بحقوق الإنسان.

كما أعرب السفير عن استعداده للذهاب إلى بغداد إذا ما طلب منه ذلك ، قائلا: " إنني اتصلت بالجهات الرسمية العراقية وأبلغوني بأنهم سيجرون اتصالات مع الجهات العليا لمعرفة الإجراءات المناسبة حول هذا الموضوع".

وكان رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا علي الربيعي أصدر الإثنين قراراً بالقبض على كل من السفير العراقي في الأردن ورئيس ديوان الرقابة المالية لاتهامهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقالت المحكمة إنها توفرت لديها أدلة تشير إلى تورط الحياني بجرائم ضد الانسانية خلال فترة حكم النظام السابق.

وفي ذات السياق اتهمت المحكمة الجنائية العراقية السفير العراقي في عمان سعد الحياني ورئيس ديوان الرقابة المالية العراقية عبد الباسط تركي باغتيال السياسي العراقي البارز طالب السهيل الذي اغتيل في بيروت عام 1994 والذي كان يحمل الجنسية الاردنية حينها اضافة الى انه عراقي الاصل.

و تدعي جنائية المالكي ان الحياني متهم بقتل طالب السهيل والد النائبة العراقية صفية السهيل وانها تحدثت قبل حوالي شهر عن تورط شخصيات عراقية بمقتل والدها.

وكان الحياني موظفا في وزارة الخارجية العراقية في الثمانينيات وعمل بعدها بشركة الهدى للسياحة والسفر التي كان يشرف عليها عدي نجل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكانت تهتم بشؤون السياحة الدينية خاصة السياح الشيعة القادمين من ايران.

و يذكر ان السفير العراقي سعد الحياني كان برفقة الوفد الرسمي الاردني برئاسة رئيس الوزراء نادر الذهبي الذي زار بغداد الخميس الماضي حيث حضر الحياني جميع اللقاءات بين الذهبي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذهبي مع الرئيس العراقي جلال الطالباني وعاد الحياني على متن الطائرة الاردنية الى عمان.