جراسا -

اطلق قطبا الكرة الاردنية "الفيصلي والوحدات" لغة التنافس بشكل حاد بينهما بحثا عن "اصطياد" الالقاب منذ انطلاق قطار المنافسات المحلية للموسم الحالي، والوقوف في محطة الانتظار "الاضطرارية" بعد تأجيل منافسات بطولتي دوري المحترفين وكأس الاردن الى ما بعد عيد الفطر السعيد، ومضيا من خلال المنافسات الرسمية والتنشيطية سواء داخليا او خارجيا يحملان شعار "لقب بلقب ومافي حد احس من حد".

خلفية ارشيفية

لعل الواقع التنافسي يفرض نفسه ويخيم على جميع الفرق الراغبة بالوصول الى لقبي "دوري المحترفين وكأس الاردن"، خاصة بعد  الانجاز التاريخي الذي جسده الوحدات بضمه جميع القاب الموسم الماضي (دوري المحترفين وكأس الكؤوس وكأس الاردن  ودرع الاتحاد)، الامر الذي استفز الفرق المنافسة وحفزها لتجهيز نفسها بحثا عن المزاحمة على طريق القاب الموسم الحالي، في الوقت الذي ارتدت فيه اغلب الفرق ثوبا فنيا جديدا مطرزا بالمدربين الجدد واللاعبين المحترفين على سوية عالية بشكل مهد الطريق امام رحلة تنافسية شاقة فيما تبقى من استحقاقات، وان الطريق المؤدية لأي لقب، لن تكون مفروشة بالورد، خاصة، وان اغلب الفرق تتربص بالبطل وتبحث عن اسقاطه عن عرش ألقابه والتي يدافع عنها بشراسة بعد ان فقد احد تلك الالقاب والذي جسدته منافسات "درع الاتحاد".

صورة محلية

بدءا من اول المنافسات المحلية للموسم الحالي، درع اتحاد الكرة التي اعلنت اغلب الفرق لعبها بالتشكيلة الاساسية، خاصة الاندية  "المتعطشة" للألقاب المحلية والتي غابت عنها الفرق، ليتقدم الفيصلي بنجومه المعروفين ومدربه ثائر جسام ويسحب اللقب بعد رحلة تنافسية شاقة، قدمت الفيصلي بأفضل صوره الفنية فيما كان الوحدات في أسوا حالاته، وتنازل عن عرش "اللقب" وتراجع الى المركز الرابع بعد عروض هزيلة.

الفيصلي وقتها وجه رسالة صريحة للفرق المنافسة بجاهزيته الفنية ونيته للمنافسة بقوة على الالقاب في حين ان الوحدات اقلق جماهيره مبكرا على مصير القاب الموسم، وكان "عزاء" جماهيره غياب عدد من نجوم الفريق بسبب الاصابة.

واعاد الوحدات "الروح" الى جماهيره بعد ان حافظ على لقب كأس الكؤوس بفوزه على شباب الاردن، وقدم عرضا بقيادة مدربه جمال محمود مغايرا لما ظهر عليه في منافسات الدرع، وتميز لاعبيه بالاستفادة من درس درع اتحاد الكرة، وعكست قدرات فنية للمدرب جمال محمود في قيادته الفنية للمباراة، وحافظ على اللقب، في الوقت الذي اكد فيه لجميع المنافسين عن الدفاع بقوة عن ألقابه معتمدا على تماثل اعمدة الفريق للشفاء وتميز محترفيه خاصة المغربي السهل، بشكل يمهد الرياض الى رحلة تنافسية شاقة بين القطبين.

وسباق في الاجواء التنشيطية

ولم يهدأ القطبان في مواصلة حصد الالقاب حتى في البطولات التي تحمل الطابع الودي في ظل سباق لاهب على حصد الالقاب.

ولعل الفيصلي بدأ مشواره بالمنافسة بالبطولات التنشيطية من خلال مشاركته في بطولة تشرين السوري التي جرت بمشاركة اندية المقدمة في سورية والعراق، وخطف لقبها بعد عرض قوي تميز من خلاله الفريق بالاداء الجماعي وتميز محترفه زكريا.

والوحدات رد من جانبه بعد ان انسحب من بطولة السويداء السورية، واعلن حضوره في بطولة شباب الاردن الكروية الثالثة التي اختتمت مؤخرا، وحمل لقبها بعد ان قدم الفريق افضل عروضه بثوب فني  مميز، استفاد من عودة لاعبيه وقوة دفع محترفيه وتفوق على المجد السوري في المباراة النهائية من البطولة التي حملت الطابع المحلي والسوري والعراقي.

ولعل "القطبين" قصدا من خلال تلك البطولات ايضا توجيه رسالة جدية الى الفرق المحلية المنافسة بالاستحقاقات المحلية، تسبقها رسالة موجهة الى بعضهما البعض، تعلن عن جاهزيتهما للوقوف والمنافسة على سدة ما تبقى من القاب الموسم، الامر الذي ينذر بموسم كروي لاهب وقوي.