غزوة الحوافز - من المسؤول


حوافز اطباء الصحة مر عليها عقدين ونيف من الزمن , ونظام الحوافز جاء استحقاقا من خلال نظام وشح بالارداة الملكية وصدر بالجريدة الرسمية في عهد معالي د عارف البطاينة والذي اكن له كل التقدير والاحترام رغم انه نكل بي تنكيلا اذ نقلت في عهده تسع مرات واحدة منها الى المريغة – معان والقويرة – العقبة واخرى الى الرويشد وثالثة الى ذيبان ومن ثم عجلون وهكذا ولم ياتي منحة او تعليمات وقد عاصرت هذا النظام وواكبته عن قرب ودفعت احيانا ثمنا باهظا لمواقفي لسوء تطبيقه من قبل متنفذين كان همهم في حينه تعذيب الطبيب وتطفيشه وذلك حقدا من عند انفسهم او لغاية في نفس يعقوب ذهبوا ولم نعرف لماذا تصرفوا بحقوق الناس بطريقة مزعجة ومجحفة .

ولمن لا يعرف فقد كانت قيمة النقطة في البديات دينارين ونيف وكانت قمة السعادة ان تكون ثلاثة دنانير ونصف وكان المستشار يتقاضى 65 نقطة فقط , ثم جاء عهد معالي د اسحق مرقة رحمه الله والذي توسط لي اكثر من مرة لدى د عارف البطاينة عندما كان يحدث خطب , وقرر د اسحق تعديل اجحاف التعليمات لتصبح قيمة النقطة خمسة دنانير ونيف احيانا مما جعل الطبيب يشعر بالارتياح وبعد ذلك جاء عهد معالي المهندس سعيد دروزة والذي كان قريبا من القلوب رغم برجوازية الرجل الموروثة واصبحت قيمة النقطة 7 – 8 دنانير وشعر الجميع بالراحة خاصة ان عدد النقاط قد ارنفع للجميع اي ارنفاع بعدد النقاط وارتفاع بقيمة النقطة واصبح الطبيب يعول على الحوافز ويستدين عليها واصبحت البنوك تقبل اعطاء قروض نظرا لوجود الحوافز وهكذا دخلت الحوافز في حياة الطبيب من اوسع الابواب واصبح تأخيرها او تخفيضها يمثل حالة عدم استقرار وظيفي وحالة غليان لا تنطفأ الا بعد تسليم الحوافز وعزز معالي دنايف الفايز استقرار الحوافز .

ثم جاء عهد الوزير طيب الذكر د عبد اللطيف وريكات والذي اكن له كل المحبة والاحترام والتقدير رضي من رضي وغضب من غضب , وكان معالي ابا الليث قريبا من نبض الشارع الطبي وقريبا من قلوب الناس وصرفت الحوافز في عهده في احدى المرات اكثر من 11 دينارا مما اثلج صدور الاطباء وجعل العديد منهم يفكر بالبقاء ويؤثره على الرحيل وخاصة الشباب ولكن الامل لم يطل عمره وعادت قيمة النقطة لتجاور الثمانية دنانير , وفاتني ان أقول ان عددا من الوزراء مروا على الصحة ولن يتذكرهم احد او نتذكرهم ونقول يا ليتهم ما مروا , واقول هذا من باب قول الحقيقة والافصاح عنها ومن باب الشفافية المطلقة البعيدة عن التضليل ومسح الجوخ في عصر مضطرب ومكهرب , واليوم وقد تغير الزمان واصبح الزمان غير الزمان رغم ثقتي ان ابناء الصحة بستحقون الكثير وأقول لزميلي معالي د علي حياصات وزير الصحة , ارجوك لا تغضب حين نصارحك ونقول الحقائق كما هي ونشكرك على جهودك في تعين المئات من الاطباء بشكل غير مسبوق وكذلك لفتح المجال لاعداد غير مسبوقة من الزملاء للالتحاق ببرنامج الاختصاص , فالوضع لا يحتمل الا الصدق وقول الحقيقة المجردة وثقتنا بك كبيرة وما يدور في خلد الاطباء اليوم واضح ومن يتابع ما يقوله الزملاء وما يتحدثون به يصل الى حقيقة الامور , لقد انصل بي منذ تأخر صرف الحوافز حتى تاريخة 371 زميلا ما بين معين حديثا او اصبح على ابواب ال65 عاما وتحدثت واياهم بصراحة ووضوح وبعدهم اثقل بل وشتم وبعضهم تنحني له احتراما لسمو الخلق والروح واسلوب الحديث والمخاطبة , وهنا لا بد من تسجيل ملاحظاتنا لتصل لصاحب الولاية العامة على الدولة الا وهو مجلس الوزراء مجتمعا :-

اولا – لا بد من منع انهيار القطاع الصحي من خلال دعمه وزيادة ميزانيته واعادة هيكلته باسلوب علمي صحيح وبعيد عن المصالح الانتخابية وخدمة طموح بعض المتنفذين ومنع تدخل النواب وتوسطهم الا لرفع ظلم وان يكون ذلك تحت القبة وليس توسط له1ذا او ذاك .

ثانيا – الطبيب لا يستجدي ويحتاج الى استقرار وظيفي وامن معيشي ويتحقق ذلك من خلال تنبيت حد ادنى لقيمة النقطة لا يقل عن عشرة دنانير وتحديد موعد لا يجوز تجاوزه لصرف الحوافز وقد يحتاج ذلك الى تعديلات تشريعية على النظام او التعليمات لضمان ما ورد اعلاه وبغير ذلك سوف تتكرر المشاكل ويزيد الاحباط وكل ذلك ليس في مصلحة العمل وبالتالي الوطن .

ثالثا – ادعو نفسي وكل الزملاء لعدم ربط العطاء لهذا الشعب باية امور مادية رغم صعوبة ذلك ولكني احث نفسي والجميع على الاخلاص الكامل في العمل وتقديم افضل ما نستطيع وبضمير مهني حي يتجاوب ويلبي ما جاء في قسمنا الطبي والتزامنا الاخلاقي والانساني وقد يغضب البعض من هذا القول لكني اصر عليه ومقتنع به تماما .

رابعا – هناك مطالب كثيرة للاطباء وخاصة تعديل مسمى مكافأة العمل الاضافي وبدل التفرغ لتصبح علاوة تدخل في حسبة الضمان الاجتماعي , اضافةلتعديل علاوة غلاء المعيشة للاطباء على قانون التقاعد المدني وتنفيذها كما يجب وليس يالفهم القاصر حاليا لهذه العلاوة ,وضرورة منح الاطباء كل الاستثناءات الممنوحة للفئات الاخرى ما دام هناك استثناءات خاصة مثل منحة تعليم الابناء وصناديق الاسكان والادخاروفيرها .

خامسا - اعادة العمل بنظام الاعارة من خلال الوزارة لتحقيق العدالة .

سادسا – فتح الباب للبعثات الداخلية والخارجية لتأهيل الاطباء وخاصة الشباب وتغطية النقص الحاصل في بعض الاختصاصات الحيوية .

وقبل ان اختم اقول لبعض اصحاب الاجندة الذين سلقونا بالسنة حداد نحن بشر ولدينا ما نقول ونرد ولكن وضع الوطن واحترامنا لمهنتنا منعنا من الرد على من شتموا ووجهوا الاتهامات بالباطل لنا واقول لهم اتقوا الله فينا فانتم ورغم كل الاساءت تبقون اخوة وابناء لنا حرصنا عليكم لا يقل عن حرص والديكم واخوانكم وقد عملنا واحيانا العمل بعيدا عن التصريح والتلميح يكون مجدي اكثر واكرر ما قلته دائما كونوا على ثقة لن نخذلكم -نعم لن نخذلكم وغزوة الحوافز علمتنا الكثير وخاصة الصبر والاحتساب على الاذى . والله غالب على امره

ش– عضو مجلس نقابة الاطباء



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات