مغربى يمزق جسد والده أثناء الصلاة


جراسا -

كانت الأجواء عادية بدوار الكدية التابع لتراب مقاطعة جيليز بمدينة مراكش المغربية التى ترعرع فيه "أمين" الذى كان يعمل مياوما، ما جعله يتردد على الحي باستمرار للجلوس مع أبناء الحي وتبادل أطراف الحديث معهم، وأيضا سرد أخبار المشاجرات التي تكون كلمة الفصل فيها إلى الأسلحة البيضاء والسيوف، التي أزهقت أرواح العديد من الضحايا وزجت بالجناة وراء أسوار السجن ومنهم من احترف عالم السرقة بالعنف.

حاجته إلى المال والظروف المادية المزرية التي يعيشها وامتناع والده الذي كان يعمل بائعا للمأكولات الخفيفة المعروفة لدى المراكشيين باسم "باولو" بحي باب دكالة قبل أن ينتقل إلى الحي، الذي يقطن فيه عن تزويد ابنه بالمال، جعله يقترح على والدته التي أبدى لها باستمرار حاجته الملحة للمال فكرة اللجوء إلى تعاونيات القروض الصغرى للحصول على المال وبالفعل تقبلت أم أمين الفكرة وطلب منها الأخير الإشراف على عملية الاقتراض .

خرج أمين من المنزل تائها وشارد الدهن وتوجه إلى مكان قريب من الحي الذي يقطن فيه، وجلس يتابع مرور السيارات والدراجات النارية التي تمر عبر الشارع الرئيسي لدوار الكدية وتفكيره منهمك في إعادة سيناريوهات معاناته المادية وظروفه العائلية المتوترة مع والده المتدين. بحسب صحيفة "الصحراء المغربية" .

إحتار أمين "الذي أصبح يعتبر نفسه عالة على المجتمع" للظروف التي يعيشها فقصد منزله لقضاء بعض الوقت للراحة ليفاجأ بوالده البالغ من العمر "50 عاما" يتشاجر مع والدته بعد أن علم أنها إستلمت قرضا بقيمة 5 ملايين سنتيم من إحدى تعاونيات القروض الصغرى، وأثناء قدوم أحد ممثلي التعاونية المذكورة بعد حلول الأجل لتسلم مبلغ الدين، ثار الأب في وجه الزوجة وهددها بالسجن بعد رفضه تسديد مبلغ القرض ما دفع الزوجة إلى الهروب ومغادرة المنزل إلى وجهة غير معلومة رفقة ابنيها اللذين لا يتجاوز عمراهما 8 سنوات، الشيء الذي ولد في نفس أمين الحقد والكراهية ضد أبيه، وما زاد من غيظه الكلمات النابية التي وجهها لوالدته التي أصبحت مهددة بدخول السجن.

بعد مغادرة والدته بيت الزوجية وعدم اهتمام ابيه به، توجه أمين الذي استغل وجوده بمفرده بالمنزل رفقة والده إلى المطبخ واستل سكينا من الحجم الكبير للانتقام لوالدته، وفاجئ والده الذي كان يستعد لأداء صلاة الظهر بتسديد ضربات على مستوى البطن، وأنحاء مختلفة من جسمه، أردفها بطعنة قاتلة أطلق الضحية على إثرها صرخة، وهو يمسك بالجانب الأيسر من صدره وهوى على الأرض لعدم قدرته الحفاظ على توازنه من شدة الطعنة التي تلقاها، فتركه أمين بعد أن سقط وسط بركة من الدماء وصعد إلى سطح المنزل ولف حبلا حول عنقه وعلقه بواجهة المنزل وألقى بنفسه إلى الشارع العام، ليضع حدا لحياته بإقدامه على الانتحار شنقا .

إنتشر خبر وقوع جريمة القتل البشعة بين سكان المنطقة، فتوجهوا إلى مكان الحادث لتقصي أخبار الجريمة التي اهتز على وقعها سكان دوار الكدية، وخلفت موجة من الغضب والسخط، وصدمة كبيرة في أوساط السكان الذين حضروا بكثافة لمعاينة جثة الابن القاتل أمين معلقة بالشارع العام بواجهة المنزل، الذي كان يقطنه برفقة عائلته وملابسه ملطخة بالدماء وظلوا يترقبون حضور المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية التي انتقلت إلى مسرح الجريمة برفقة النيابة العامة التى أصدرت تعليمات لعناصر الوقاية المدنية بانتشال الجثة المعلقة ونقلها الى المشرحة .



تعليقات القراء

essahbi
with god all thing is possible
09-09-2009 09:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات