مَن للقدس يا أمة الأسلام


القدس القدس القدس كم بَكت ولم تجد من يكفكف دمعها ، وكم جُرِحت وثُكلت ولم تجد مَن يُسعفها ، وكم أَستُبيحت ولم تجد مَن يدافع عنها ، نعم نحن نحملها في قلوبنا ومشاعرنا وتزين شعاراتنا وتخرج مع آهاتنا أنات تُمزق كياننا وتلعن مواقفنا وسلبياتنا ، القدس تم تهويدها أو على وشك والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أيضاً على وشك الهدم أو التهويد لأقامة الهيكل المزعوم وتنتهك قدسيته يومياً من أبناء القردة والخنازير وتغلق أبوابه في وجه المصلين المسلمين علناً أمام أمة الأسلام ولا أقول أمام العالم ، فهذا العالم محكوم للأرادة الأمريكية الصهيونيه وكل مايهمه ويتمناه القضاء على الأسلام ، فماذا فعلت أمتنا للأقصى والقدس وفلسطين .

لقد استباحت اسرائيل بغطرستها وبالدعم الأمريكي كل المواثيق الدوليه وضربت بكل القرارات الدوليه الصادره من الأمم المتحده وكل مؤسساتها عرض الحائط وأمتنا تدين وتستنكر وتشجب بذريعة تمسكها بالسلام وكلما أدانت أو استنكرت أو شجبت أيقنت اسرائيل انها أمة مازالت نائمه وتمادت في جرائمها ، وهاهو عباس يخرج الينا يرحب بدعوة النتنياهو الأعلاميه للتهدئه في الحرم القدسي ويهدد محمود عباس بمباركة عربيه باللجوء للأمم المتحده وكالعاده يجابه بالرفض والتهديد الأمريكي الصهيوني ، والسؤال المطروح لو ذهبت دولة فلسطين اللادوله وذهبت معها الجامعة العربيه التي لم تعد تنتمي للعروبة إلا باسمها للأمم المتحده وحصلت على قرارات الأدانة لأسرائيل بل وعلى قرارات بعدم شرعية اسرائيل وكيانها ماذا يستفيد الشعب الفلسطيني وماذا تستفيد الأمة العربيه وماذا تستفيد أمة الأسلام ؟ سوى التهليل والترحيب بالقرارات لعدة أيام وكالعاده ستلقيها اسرائيل في حفرياتها تحت المسجد الأقصى كما ألقت سابقاتها منذ عام 1947 حتى يومنا هذا إما في سلة مهملات الكنيست أو في مياه البحر المتوسط لتذوب على شواطئ الدول العربيه .

ليس المطلوب قرارات من الأمم المتحده وليس المطلوب إستجداء امريكا والصهيونيه ، المطلوب وقفة عربية حازمه وعمل عربي موحد جاد وبنية صادقه وإصرار مؤكد لتحرير الأقصى والقدس وفلسطين ، ولاشك ان الأمة العربية تستطيع ذلك ولديها الأمكانيات والقدرات إذا أرادت وعقدت العزم ، ولكن هل زعماء الأمة العربيه يريدون فعلاً تحرير الأقصى والقدس وفلسطين ؟
Email;shareefshareef433@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات