جراسا -

"الأخضر" يجتاز المجد السوري بالثلاثة

 نجح الوحدات في اجتياز المجد السوري بنتيجة 3-2، ليحلق بلقب بطولة شباب الاردن الودية، بعد فوزه في المباراة النهائية التي جمعتهما أول من أمس، وبثلاثة أهداف مقابل هدفين ليتسلم "قائد" الاخضر فيصل إبراهيم الكأس من راعي المباراة رئيس المجلس الاعلى للشباب د. عاطف عيبات بحضور رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري ورئيس نادي شباب الاردن سليم خير وجهمور يقدر بألفي مشجع شجعوا الوحدات بحرارة وفرحوا بلقب البطولة وبإعادة اكتشاف للنجوم.

لهجة شديدة

تخلى الوحدات مبكرا عن لغة الدبلوماسية بعد أن أطلق عوض راغب تحذيرا للمجد بأن الاخضر يرتدي ثوبا آخر غير ذلك الذي ظهر به في افتتاح البطولة لكن الكرة علت العارضة، ليمسك الوحدات بخيوط اللعبة بعد ان اجرى المدرب جمال محمود سلسلة من التغييرات على مراكز اللاعبين والاسماء ايضا، فدفع برامي الردايدة ليلعب الى جانب ياسين السهل وعيسى السباح ويحيى جمعة، ليكون الحيوية والتناقل السريع للكرة ومن دون تأخير سببا في الوصول المتكرر لمنطقة جزاء المجد، وساهمت تحركات شلباية وعوض في المقدمة في إزعاج ادكو بوتا وفراس عمس، وكرر ياسين السهل المشهد مرة أخرى وأطلق كرة قوية ابعدها الحارس السوري رضوان الازهر إلى ركنية.

وبدأت تحركات السباح والردايدة ومعهم ياسين السهل أكثر فاعلية، وفي الدقيقة 31 عكس السهل كرة باتجاه رامي الردايدة الذي سددها مباشرة في الشباك هدف الافتتاح للوحدات، والذي جعل المباراة تسير نحو سيناريو آخر، خصوصا وأن المجد بالغ في الجانب الدفاعي ولم يهدد مرمى الوحدات فعليا إلا من كرة رياض عويد التي أبعدها قنديل إلى ركنية.

المساندة الدفاعية المبالغ فيها والاعتماد على الفراغات التي يتركها تقدم لاعبي الوحدات كانا الاسلوب الذي اعتمد عليه معن أسعد وعلي الرفاعي ورياض عويد، مما أجبر عبدالهادي الحريري وأحمد قضماني للعودة إلى الوراء لاستلام الكرات، فسهل ذلك من مهمة فيصل إبراهيم وعبد اللطيف البهداري في التغطية الدفاعية، ومنح فادي شاهين حرية التقدم من الميمنة وظهور الوجه الجديد أحمد الياس بمستوى يبشر بالخير.

لكن المجد استغل تراخي الوحدات في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول، ليمرر علي الرفاعي الكرة نحو عبد الهادي الحريري الذي استغل سوء التغطية من فادي شاهين والبهداري ليسدد الكرة في الشباك هدف التعادل في الدقيقة 42، وكاد فادي ان يعيد الاخضر للمقدمة لكن تسديدته ابعدها الحارس الازهر الى ركنية.

عودة الروح

ورغم غياب النجوم وشح الاسماء على مقاعد البدلاء، الا أن الوحدات قدم الكثير في الشوط الثاني ضمن امكانياته، فكان أداؤه الافضل والاكثر سرعة وتنوعا، وتكرر مشهد الوصول لمرمى المجد، وفي الدقيقة 60 لعب الحارس محمود قنديل دور صانع الالعاب بعد أن ارسل كرة طويلة نحو محمود شلباية الذي تخلص بذكاء من آخر المدافعين وسدد كرة قوية سكنت شباك المجد، وكاد البديل احمد كشكش الذي اشترك بدلا من الردايدة أن يعزز تقدم الوحدات ولكن رأسيته علت العارضة، وعاد شلباية للظهور بعد ان وصلت عرضية عيسى لكشكش والذي اشترك مع الحارس لتصل الكرة لشلباية ليضعها في الشباك الهدف الثالث للوحدات في الدقيقة 68.

وبقي أداء الوحدات هجوميا رغم التقدم، فردت العارضة رأسية شلباية وسدد السباح كرة ضعيفة وهو على بعد خطوات من المرمى، وتسرع كشكش بالتمرير رغم الزيادة لعدد لزملائه داخل منطقة الجزاء، ومع اطمئنان الجهاز الفني للوحدات على النتيجة، أشرك العائد رأفت علي للمرة الاولى هذا لموسم وكانت لظهوره نكهة خاصة.

المجد حاول مجاراة الاداء الهجومي الوحدات، ولكن بقي الحريري دون اسناد رغم دفع المدرب بالمهاجم كينان نعمة، وفي الدقيقة 78 احتسب الحكم يوسف شاهين ركلة جزاء للمجد بعد إعاقة الحريري من قبل البهداري نفذها علي الرفاعي بنجاح في الشباك وتمسك الوحدات فيما تبقى من وقت بخيوط الفوز ولعب بروح عالية رغم الغيابات فكان فارس البطولة والمستفيد الاول منها.