الانتماء للوطن


مفهوم الانتماء الوطني وراثي يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض، مكتسب بحكم الواقع، كذلك ينمو منذ نعومة أظافره ويرتبط بالوطن من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة في المدرسة والأسرة وما يحيط به من عوامل طبيعية وصناعية.

انتماؤنا للوطن والولاء لسيد البلاد واجب وهو من الفطرة التي خلقها الله فينا، لقد تناول المهتمون في مضامين الانتماء الوطني بالكتابة عن الانتماء وتحديده بشحنة عقلية وجدانية كامنة بداخل الفرد تظهر في المواقف ذات العلاقة يمكن تحديدها من خلال مجموعة من الممارسات السلوكية الصادرة عن الفرد بحيث تكون تلك الممارسات معبرة عن موقف الفرد ورؤيته تجاه ما يحدث من مواقف في مجتمعه، ولقد ظهرت الكثير من مضامين الانتماء الوطني الجيدة من خلال الشحنات الوجدانية الايجابية لدى المواطنين.

يعد الانتماء حاجة ضرورية وهامة تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين افراد مجتمعه، وتقوية شعوره بالانتماء للوطن وتوجيهه توجيهاً يجعله يفتخر بالانتماء ويتفانى في حب وطنه ويضحي من أجله، كما ان مشاركة الانسان في بناء وطنه تشعره بجمال الوطن وبقيمة الفرد في مجتمعه وينمي لدى الفرد مفهوم الحقوق والواجبات. ومن مضامين الانتماء قيمة الاعتزاز والفخر بالانتساب لهذا الوطن ولجميع مؤسساته المدنية والأمنية والعمل الجاد من اجل تحقيق المصلحة العامة لابناء هذا الوطن.

تعد طاعة ولي الأمروالتفاعل معه والالتفاف حوله جزءاً مهماً لتحقيق الانتماء الوطني لتماسك المجتمع ونجاحه في بلوغ أمنه ونجاح خطط التنمية وتحقيق رفاهيته، خاصة انه يعمل على خدمة الوطن المواطن ويحرص على راحته ويعمل على تطوير مجتمعنا مع المحافظة على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها تحت هذا الحكم الرشيد.

من قيم الانتماء الوطني العمل على ابراز قيمة الوحدة الوطنية وجعلها هدف على الجميع تحقيقه والمحافظة عليه وان الوحدة الوطنية هي من مسلمات وطننا التي نعمل على تقويتها والحفاظ عليها وهي من مكتسبات هذا الوطن وهي جزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى.

لقد ساهمت إنجازات الملك المؤسس في وصول وطننا الى مصاف دول العالم المتطورة، فبلغت الإنجازات في مجال التعليم( مدارس وكليات وجامعات عالمية)، إذ ساهمت في تطوير المنطقة العربية والعالمية، وذلك بعدد الطلاب والخريجين من مختلف دول العالم. أما في المجال الطبي فقد وصلنا الى الحد الذي اعترف به العالم بالإمكانيات العظيمة التي يتمتع بها الطبيب الأردني، ناهيك عن التطور في صناعة الدواء.

يعد الحفاظ على الأمن جزءاً مهماً من الانتماء الوطني للفرد والمجتمع فالمواطن يعيش على أرض هذا الوطن ويعمل على الحفاظ على امنه الفكري والاجتماعي والاقتصادي. الأمن الأردني وبحمد الله اكتشف جرائم بعد وقوعها بأيام أو أسابيع، ونظم المجتمع الى الحد الذي يشعر فيه المواطن أنه يعيش آمناً مستقراً مطمئناً على نفسه وأسرته وماله، وبالوقت نفسه يتمتع بحرية قل نظيرها بين مجموعة من الدول المحيطة بنا.

الوطن: دماء وشرايين، تراب وجذور، زيتون وبلوط، الوطن هو الطائر الوردي الذي يحلق عالياً في السماء، وهو زهرة السوسنة السوداء التي تعطر السماء والأرض.
هل وصلت الرسالة؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات