عاطف الطروانه والرئيس مانديلا


من الأشخاص المحببين إلى قلبي يعتبر الطروانه من الشخصيات القيادية النادرة، فهو رجل عظيم في كل شيء، حتى في تصريحاته، وسلوكياته ومعاملاته، حريص على وطنه أكثر من حرصه على نفسه في أحلك الظروف وأصعبها تجده يوفر الوقت من اجل الوطن ،يمثل نبض الشعب الاردني يجسِّد العزة والكرامة والإباء،شخصية تتمتع بالقيادة،جاءت لسعيه الدؤوب في خدمة الوطن والمواطن ولما يتميز به الطروانه من شخصية بارزة ومحنكة وقيادية لها سجل مشرف في الإدارة الناجحة لاسيما شخصيته القيادية التي برزت خلال السنوات الماضية تتمتع بالحماس المطلوب والرغبه القويه اللازمه لتحقيق ألاهداف نحو اردن افضل ومن ناحية اخره يجب ان يتمتع رئيس مجلس النواب بصفات منها
الحكمة، والصدق، والإدراك، والإنسانية، والرحمة، والعدالة، والعلم، والصبر، والشجاعة, والوطنيه، اردني التوجه والضمير، والصادق في أ قواله وأفعاله وتوجهاته لترسيخ مبدأ المواطنة في ذهنية المواطن الاردني وانتزاع الأفكار والتوجهات التي تؤسس للفرقة, من أجل تحقيق مصالح كافة أبناء الوطن. وتلك المواصفات لاختيار رئيس مجلس النواب ليست تعجيزية فهناك االكثير من أبناء الوطن الشرفاء من يتحلى بتلك الصفات وبغض النظر عن اي شئ اخر ، المهم أن يسعى لخدمة االوطن وشعبه ومليكه . أن لايكون متذبذاً بمواقفه وتوجهاته السياسية وعلى حساب الوطن والموطن ، ومن هنا اريد التحدث عن الزعيم الأفريقى الشهير المخلص المتسامح الوطني نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا.
تصالح مع نفسه وكان متسامحاً مع الشعب ولم يستخدم سلطته كرئيس لجنوب افريقيا فى البطش بهم بل وحد بين السود والبيض، ليعيشوا سوياً تحت علم جنوب افريقيا في بلد الاربعه الوان , ثم رفض المكث فى الحكم بعد فترة ولاية واحدة.. ليعطى نموذجاً فذً لمعنى السلطة .. وعدم الرغبة فى السلطة وإعطاء الفرصة للآخرين, انسان متسامح وعفوه وانتمائه الى الوطن كانت نتيجة تأمل كبير في والحياة , جعله يهضم ذاته ولا يدور حول نفسه, حينما دخل مانديلا السجن في شبابه كان يؤمن بأن النظام العنصري الأبيض لا يجدي معه سوى العنف لمواجهة عنفه وكان يرى أن جنوب أفريقيا هي وطن السود لاغير.
لأنهم أصحاب الأرض ولكنه أدرك بعد ان مكث سنوات في السجن ولمدة سبعه وعشرين عام خطأ هذه الأفكار وأن العنف يضر قضيتهم العادلة .
وعندما أصبح رئيسا ً لجنوب افريقيا طبق كل هذه المبادئ أشاع التسامح وأقام المصالحة بين جميع الأطياف الوطنية في جنوب أفريقيا .. فأصلح بين البيض والسود .. وأنساهم مرارات المظالم السابقة . وكان صاحب الحكمة، والصدق، والإدراك، والإنسانية، والرحمة، والعدالة، والعلم، والصبر، والشجاعة لقد نظر الرئيس مانديلا إلي وطنه فرأي أنها تتكون من أربع الوان مختلفة وهم السود والبيض والهنود والملونون .. فاستطاع الرئيس مانديلا بعبقريته وتسامحه ورحمته أن يصهر هذه الأجناس في بوتقة الوطن الأم جنوب افريقيا .. وأشركها جميعا ً في قيادة سفينة الوطن.. فلم يضطهد البيض لأنهم ظلموا السود من قبل .. ولم يستأثر بالسلطة دونهم رغم قدرته علي ذلك .. ولم يحاول أن يقصي أحدا ًمن ألوان الطيف السياسي.. فاستفاد منهم جميعا ً .. وأدرك أن كل فيصل سيقصي سيكون خنجرا ً في ظهر جنوب افريقيا .
وأدرك أن الوطن ملك لجميع الأطياف التي تعيش فيه وأن كل من يعيش علي تراب الوطن له حق فيه يوازي واجب الوطن عليه, وأراد أن يعطي رسالة رائعة للجنوب افريقيا و للعالم باسره.. فرفض أن يرشح نفسه مره ثانية رغم علمه أنه لو رشح نفسه لاختاره شعبه حبا ً وكرامة واخلاص .
لقد بعث لشعبه رسالة مفادها: "لقد تحملت المسؤولية لأصلح بينكم فقط وقبلت الرئاسة لأشيع الحب والود والصدق بينكم, أنا لا أريد دنياكم فقد زهدت فيها ولا عرش السلطة ولكن أريد أن أكون علي عرش القلوب فقلوبكم أعظم عندي من كل مناصب الدنيا.
لقد أصبح مانديلا مثل يحتذى به ليس لجنوب أفريقيا فحسب ولكن للعالم باسره .. لقد تحول من مجرد رئيس إلي مصلح عالمي يسعي لخير الشعوب الفقيرة والمطحونة والمضطهدة في كل مكان وفي النهايه هل يوجد في الاردن مانديلا ؟ التي تفتقر الى أمثاله .. ويغيب عنها هذا النموذج العظيم نريد رئيس مجلس نواب مانديلا الاردن لابد من توفر باي مسؤول والاحق به من توفرت فيه بعض الصفات القوة والامانه وهم من اعظم عناصر النجاح والكمال فيمن يؤدي عملا من الاعمال وان يكون على قدر من التدبير والاعطاء والمنع بالاظافة الى الكفاءة العالية وكيف بما يتعلق بدولة باكملها والقوة ترجع الى العدل والقدرة على التفيذ والامانه ترجع الى خشية الله تعالى نتمنى من الطروانه ان يكون مانديلا ولكن للمرة الثانية فهذا حلم وطن نعم حلم وطن اذا جاز التعبير . باعتباره النموذج والقدوة للمؤسسات الدولة بما يخدم طموحات الشعب ويخدم طموحات جلالة الملك.
وهذه الأمنيات الماشية على رموش الأمل مكحلة العيون بالفرح , معبقة الحياة بعطر الانتماء إلى أرض وسماء وما بينهما قيادة رشيدة شيمتها الوفاء . حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين




تعليقات القراء

فايز الطراونه ابو مصطفى
كل الاحترام للسيد خليل قطيشات فنحن في الاردن جميعا اخوان ونحب من يحب الاردن وشعبه ومليكه..
29-10-2014 02:24 PM
امجد الصخور
احسنت الكلام طيب
30-10-2014 10:23 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات