ذيبان تستحق


حقا... ذيبان تستحق اهتماما خاصا وحضنا دافئا يلمّلم الجراحات التي عانت منها منذ زمن، ويعيد لها الأمل وشريان الحياة من جديد. وتستحق أيضا أن تكون مقصد للمسئولين ولكبار رجال الدولة؛ لكي يشاهدوا ما آلت إليه الأمور في منطقة جغرافية قدّم أبناؤها للوطن الكثير وشاركوا في معارك التضحية والشرف ودحروا الغزاة مع بقية أبناء الوطن، ولم يغادروه في عواصف السياسة والاقتصاد لا بل وقفوا وأشاروا لمواطن الخلل و الوهن بعدما جففوا أحلام من لا يريد للوطن الخير؛ والذين يتعايشون على ضعفه لا على قوته وعلو بنيانه.

وكالعادة تنسى ذيبان أم تتناسى في حفلات ومناسبات توزيع المنح والمساعدات وعوائد التنمية و إقرار موزازنات الدولة وصناديق المحافظات، وغيرها من الشراكات التي توقع مع الدول الأجنبية والعربية في المجالات التعليمية والصحية والمائية والزراعية، وما التقارير الدورية الإحصائية التي تصدر عن الدولة فيما يخصّ ارتفاع منسوب البطالة والفقر إلا دليلا ملحوظا على عزوف الحكومات على وضع لواء ذيبان ضمن الأولويات بدلا من التركيز على المدن التي يقطن فيها المسؤولين وأصحاب المعالي والعطوفة والذين بالتأكيد لا يعلمون أن لواء ذيبان في فصل الشتاء يعاني من انقطاعات في التيار الكهربائي وبرودة في الجو لا تستطيع المدفئة المتواضعة ذات الشعلة الواحدة من اضفاء جوّ من الدفء على الأغلبية العظمى من ابناء اللواء.

مرّ على لواء ذيبان أكثر من برنامج تصحيحيّ وثورة بيضاء ومازال اللواءيفتقد لمعالجات جذرية في البنية التحتية والمشاريع الاستثمارية كالمدينة الصناعية، والتعليمية كالكلية الجامعية، والسياحية كجعل اللواء إقليم سياحيّ، أو زراعية وغيرها، ولا تتعدى المبالغ المالية لتلك المشاريع على سبيل المثال نصف ما صرف على طريق المطار الجديد والمخططات والدراسات التي أنفقت على مشاريع لم يكتب لها النجاح وهي في مهدها.

نعم لواء ذيبان يعاني من عزوف مواكب الوزراء وأصحاب المبادرات في السير على الطريق الملوكيّ باتجاه اللواء وتصوير المشاهد المؤلمة في البنية التحتية في اللواء كالطرق واكتظاظ المدارس بالطلبة وتراجع الخدمات الصحية والرقابية، وقراءة حالات الإحباط واليأس على وجوه الشباب نتيجة البطالة وارتفاع سقف الحياة المعيشية وانعكاساتها السلبية على المواطنين.
لذا لواء ذيبان... يستحق المزيد من الاهتمام لا بل الاهتمام كله، لكي نضخ في عروقه شريان الحياة من جديد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات