منتخب الكرة يتراجع 92 مركزا بين "آبين"


جراسا -

خمس سنوات عجاف تشهد اداء ونتائج سلبية


يتزامن صدور التصنيف الجديد للمنتخبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع وجود استحقاقين وديين متتاليين للمنتخب الوطني امام منتخبي ماليزيا ونيوزلندا اليوم ويوم الاربعاء المقبل.

ولعل المنتخب الوطني اكثر ما يكون اليوم بحاجة الى وقفة جماعية خلفه، تنقذه من الحال السيئ الذي بلغه على صعيد الاداء والنتائج في السنوات الثلاث الاخيرة على وجه التحديد.

صحيح ان للجمهور عتبا كبيرا على لاعبي المنتخب بعد ان كان يأمل منهم الكثير، لا سيما بعد ضياع عدة فرص للبروز على الصعيد الآسيوي، والمشاركة بفاعلية اكبر في تصفيات المونديال، لكن الامر لم ينته عند المشاركة الاخيرة، ولم ينته عند النقطة اليتيمة التي حصل عليها المنتخب من اول مباراتين له امام منتخبي تايلاند وسنغافورة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات آسيا في الدوحة عام 2011، فالطموح لا يتوقف ابدا والارادة يفترض ان تكون والعزيمة قويتين للغاية، وربما ما فعله منتخب كرة السلة في النهائيات الآسيوية التي جرت مؤخرا في الصين وحجزه مكانا بين كبار العالم في مونديال تركيا العام المقبل، كل ذلك يعني ان الاصرار يذلل الصعوبات ويقهر المستحيل ويجعله ممكنا.

التصنيف الجديد للمنتخب والذي وضعه في المرتبة التاسعة والعشرين بعد المئة برصيد 219 نقطة، يثير في النفس غصة والما كبيرين، ويضع الفريق في مكان غير لائق ويجعل ما جرى في السابق مجرد ذكرى طيبة.

وبين شهر آب (اغسطس) عام 2004 وشهر آب (اغسطس) 2009 فارق كبير لا يخفي على احد، بل وشتان بين "الآبين" اذا جاز التعبير.

ففي عام 2004 كان المنتخب الوطني يحتل مرتبة محترمة حيث بلغ المركز 37 عالميا واحتل المركز الخامس على الصعيدين العربي والآسيوي، اما اليوم فهو في المركز 129 عاليا متراجعا بالتالي "92" مركزا حسب الترتيب العالمي بل واصبح في المرتبة 19 آسيويا و15 عربيا.

كان آب 2004 جميلا للغاية وفيه بلغ المنتخب المجد وكان احد فرسان النهائيات الآسيوية المجتهدين والمتميزين، وقاده محمود الجوهري في رحلة من الانجازات كادت تتواصل على صعيد تصفيات المونديال، لولا الخسارة امام منتخب ايران في عمان بعد شهر تقريبا، والتي يمكن اعتباراها "محطة النحس" وبداية النهائية لمنتخب شجاع حاول الاجتهاد ولكن...

وخلال السنوات التي اعقبت عام 2004 ترنح المنتخب تحت ضربات الخصوم على صعيد تصفيات آسيا والمونديال، و"تجرأت" منتخبات كانت ترتجف اوصالها سابقا على ضرب المنتخب بقسوة، فخسر المنتخب امام سينغافورة 1-2 في التصفيات الحالية في عهد المدرب السابق نيلو فينجادا، وخسر المنتخب وديا 0-4 امام البحرين في عهد المدرب الحالي عدنان حمد.

وحسب احصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم فان اسوأ ترتيب للمنتخب كان في شهر تموز (يوليو) عام 1996 وبلغ المنتخب المرتبة 152 عالميا، وقفز المنتخب محققا لقب افضل فريق متقدم في شهر ايلول (سبتمبر) عام 1995 وتقدم 36 مركزا، فيما كان اسوأ فريق متحرك في شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل عام 1995 وتراجع 34 مركزا، ويعد المركز 101 هو متوسط الترتيب للمنتخب منذ عام 1993 وحتى العام الحالي.

ويبقى السؤال هل يمكن للمنتخب ان يعود الى عهده الجميل، ويجد كل دعم ممكن في سبيل تحقيق الهدف المنشود، ام ان الماضي سيكون مجرد ذكرى وعبرة؟.


 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات