الحكومة الاسلامية في غزة نموذجا عربيا


نحن المسلمون السنة القاعدون مع الخوالف كنا معجبين بالزعيم الفنزويللي شافيز وهو يجاهر بعدائه لامريكا رغم قربه منها جغرافيا و بدفاعه الحماسي عن قضيتنا المركزية فلسطين و يهاجم الغزاة البيض الذين احتلوا بلادنا بدءا بحيفا و يافا و عكا على غرار جنوب افريقيا في غفلة منا في ظل الاستعمار الغربي.

وكنا نتمنى لو أن شافيز يرسل قواته لتحرير بلادنا حيفا و يافا و عكا من هؤلاء الغزاة البيض الاروبيين الارهابيين ذلك لأن جيوشنا العربية مشغولة في قضايا أخرى ، و يوجد لشافيز هذا الذي غادر الدنيا معجبون كثر في بلادنا لمواقفه الشجاعة النبيلة .

كما اعجبنا مؤخرا بالزعيمة الارجنتينية " كريستينا " وهي تجهر بنقدها اللاذع و احتجاجها على المواقف المتناقضة لامريكا و اخواتها و كيلهم بمكيالين بتحالفهم ضد ما يسمى بالارهاب الاسلامي و غضهم الطرف عن الارهاب الاسرائيلي الذي يقصف الاطفال المسلمين بالطائرات على شواطئ غزة و في المتنزهات و يهدم المنازل على رؤوس ساكنيها و يدنس المسجد الأقصى و ينكل بالمصلين العزل .

اعجبنا بهذه الزعيمة الارجنتينية لشجاعتها في المحفل الدولي و قولها الحق في حين جبن عن مثل هذا الموقف أكثر الزعماء العرب " الحافظ الله " .

ولقد كان الكثير منا نحن المسلمين السنة يامن رضينا بالقعود مع الخوالف معجبين أيضا بتنظيم القاعدة وزعيمه الشيخ أسامة بن لادن وهو يحرر افغانستان من الاستعمار الروسي ثم يضرب وزارة الدفاع الامريكية و يضرب مصالح أمريكا و أخواتها في كل أرجاء العالم و خاصة في ديار الاسلام مثل العراق

و غيرها و يوجد لهذا التنظيم و فروعه معجبون كثر في بلادنا ذلك لأن المسلمين السنة يرون أنهم بحاجة ماسة لدولة اسلامية سنية تحميهم و تحرر أرضهم المغتصبة كافغانستان و العراق و فلسطين و تكف عنهم شر الشيعة بالاقطار الأخرى .

كما اعجب الكثير منا نحن المسلمين السنة القاعدين مع الخوالف بتنظيم الاخوان المسلمين و جناحه العسكري حركة حماس التي أقامت لها حكومة اسلامية في غزة و استطاعت خلال 7 سنوات فقط رغم الحصار المزدوج عليها أن تلقن الغزاة المحتلين دروسا قاسية في ثلاث مواجهات عظيمة.

وقد شعرنا نحن المسلمون السنة القاعدون مع الخوالف بالنشوة و الفخر و الاعتزاز لهذا النموذج الرائع في الدفاع عن النفس و الأرض و صد الغزاة البيض الارهابيين بعد أن دفعوا ثمنا باهظا و مكلفا لعدوانهم و قد ظهر ذلك جليا على المهاجرين الجدد المستوطنين الذين أصابهم الذعر و بدأ بعضهم فعلا بالرحيل عن فلسطين و العودة إلى البلاد التي جاؤوا منها كالمانيا و غيرها .

يزداد اعجابنا بهذا النموذج الرائع للحكومة الاسلامية في غزة زيادة على صمودها و قهرها للغزاة بقدرتها على الانتاج الغذائي و التصنيع الحربي بالاعتماد على الذات رغم المساحة الضيقة و الحصار الخانق ، اضافة للمستوى الرفيع من التعاون و التكافل الأسري بين كل أبناء المجتمع.

يزداد اعجابنا بهذا النموذج عندما نسمع عن الأقبال الشديد للشباب و الفتيات على حفظ القرآن الكريم
و أن أكثر من 25 ألف شاب و فتاة يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب.

يزداد اعجابنا بهذا النموذج الرائع عندما سمعنا و شاهدنا بعضا من دور المرأة المسلمة البطولي في غزة أما و أختا و زوجة وقد رأينا صورا من هذه المواقف الشجاعة على الفضائيات حتى ظننا أن قلوب هذه النساء رغم قصف الطائرات و دوي المدافع هي أقوى و أصلب و أثبت من قلوب الرجال من مثلنا نحن الذين رضينا بالقعود مع الخوالف .

لا يتسع المجال لتعداد كل الصور الرائعة محل الفخر و الاعتزاز و الاعجاب بهذا النموذج الرائع للحكومة الاسلامية في غزة كنموذج عربي .

أما النماذج غير العربية للحكومة الاسلامية فقد رأينا النموذج الإيراني وقد نال عند ظهوره اعجابنا جميعا الأ انه فقد المعجبين السنة في الآونة الأخيرة بسبب تحيزه للمذهب الشيعي و سب الصحابة و اظطهاد المسلمين السنة و قتلهم في العراق و سوريا و اليمن و محاولته احتلال بلادهم و السيطرة عليهم.

و هناك أيضا النموذج التركي وهو أيضا له معجبون كثر في أوساط المسلمين السنة بسبب ازدهار تركيا في عهده الا أن التنظيمات الجهادية السنية و خاصة السلفية و التحرير ترى أن هذا النموذج معرض للزوال في أي وقت بسبب أحتكامه " للنظام الديمقراطي الغربي " الذي قد يفقده السلطة بناءا على نتائج الصناديق و تقع مجددا في يد العلمانيين ، لأنهم يعتبرون أن السلطة في ديار الاسلام هي حصريا حق للمسلمين فقط و يجب أن تحكم بالكتاب و السنة و أن السلطة في ديار الاسلام حاليا مغتصبة و يجب تحريرها من هؤلاء المغتصبين و اعادتها لاصحابها " أهل الحل و العقد" في الاسلام لتحكم في الكتاب و السنة بالجهاد و ليس بالصناديق .

وهذا الرأي له معجبون كثر في بلادنا ايضا و يسعى أصحابه الآن لإقامة دولة الخلافة الاسلامية في العراق و الشام كنموذج آخر و هذا النموذج محبب للشباب " الجيل الجديد " لأنه لا يقصر عمله على بقعة معينه و إنما يفضل الانسياح في الأرض كما فعل خالد بن الوليد في بداية الفتوحات الاسلامية
و من بعده صلاح الدين .

لكن هذا النموذج قد يحتاج لبعض الوقت كما حصل مع الحكومة الاسلامية في غزة للحكم على الحياة في هذه الدولة و مستقبلها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات