جراسا -

 النصر الاماراتي يغلب بيروزي الايراني ويظفر بلقب بطولته الكروية

ظفر فريق الفيصلي لكرة القدم بالمركز الثالث في بطولة نادي النصر الاماراتي الودية التي اختتمت اول من امس في دبي، بعد فوزه في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جرت على ستاد ال مكتوم بدبي على فريق الكرامة السوري 1-0 سجله زكريا سيمو كوندا في الدقيقة 27 من المباراة، التي شهدت ظهور الفيصلي بثوب جديد مغاير لما ظهر عليه امام النصر، بعد ان امتلك لاعبوه الملعب خاصة في الشوط الاول.

وتسلم المدير الفني للفيصلي ثائر جسام كأس المركز الثالث في البطولة، فيما توج فريق النصر الاماراتي بطلا لبطولته الاولى، بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق بيروزي الايراني بنتيجة 2-0.

الفيصلي 1 الكرامة 0

بعكس مباراته الاولى امام النصر الاماراتي، ظهر فريق الفيصلي في الشوط الاول امام الكرامة السوري بشكل مقنع، ونجح لاعبوه في اقناع جمهورهم بعرض مميز، توج بالسيطرة على مجريات الشوط بفضل تناغم لاعبي خط الوسط حسونة الشيخ وبهاء عبدالرحمن ومؤيد سليم وقصي ابو عالية وعصام مبيضين، الذين فرضوا سيطرتهم على الملعب، واجبروا لاعبي الكرامة على التقوقع للخلف، لمحاولة درء الهجمات عن مرمى الحارس فهد الصالح الذي عانى كثيرا من النزعة الهجومية الاردنية، ونجح مهاجم الفيصلي سيموكوندا في تهديد مرمى الكرامة بكرة مرت بجانب المرمى، قبل ان يعلن "الازرق" حالة الطوارئ بحثا عن التسجيل، ليحصل الفريق على 6 ركلات ركنية متتالية وفي ظرف دقائق قليلة معدودة، في مؤشر على تفوق الفيصلي الذي استعان ايضا بقدرات خالد سعد وعبد الاله الحناحنة في الاطراف من خلال طلعاتهما الهجومية، فيما بقي ابراهيم الزواهرة ومحمد خميس في العمق لمنع الحموي وباسكال من الوصول الى مرمى لؤي العمايرة.

وكاد قصي يدرك هدف السبق عندما تصدى لتمريرة سليم من الميمنة، ليسدد ابو عالية الكرة من اول لمسة تصدى لها الحارس وابعدها لركنية، ولكن الكرامة الذي بقي بعيدا عن مرمى العمايرة اتيحت له فرصة خطيرة عندما انفرد باسكال بالعمايرة الذي خرج لملاقاته منقذا فريقه من هدف محقق.

ونجح الفيصلي في ترجمة تفوقه عندما ارسل حسونة كرة عرضية من الميسرة تطاول لها سليم من دون ان يلمسها، لتصل سهلة امام الحارس السوري الذي افلتت منه الكرة لتجد سيموكوندا يعيدها للمرمى محرزا الهدف الفيصلاوي الاول في الدقيقة 27، ليشعر الكرامة بحرج موقفه ويسعى للانتقال الى الجانب الهجومي بشكل اكثر فعالية، لكن من دون ان يثمر ذلك عن شيء رغم نشاط فهد عودة لاعب الكرامة الذي سدد اكثر من كرة ابتعدت عن مرمى الفيصلي الذي بدت العابه اكثر هدوءا وثقة في الشوط، فيما بدا التعب والارهاق على لاعبي الكرامة انس الخوجا وابراهيم الحسن وحسان عباس الذين حاولوا مقارعة حسونة ورفاقه في السوطن فيما تعب المدافع ريتشارد وهو يتصدى ورفاقه لهجمات الفيصلي الذي حاول مدربه ثائر جسام في الدقائق الخمس الاخيرة تجديد نشاط اللاعبين باشراك محمد زهير وحسين زياد مكان خميس وسليم، ليتواصل تفوق الفيصلي دون ان يسفر عن هدف التعزيز لينتهي الشوط اردنيا بنتيجة 1-0.

الكرامة يتحرك

شهد الشوط الثاني نشاطا افضل لفريق الكرامة بحثا عن التعديل، مستثمرا محاولات الفيصلي تهدئة اللعب ومحاولة تقنين الجهد، وكاد الفريق السوري يحقق التعادل مبكرا، عندما عكس الحموي كرة من الميسرة كادت ان تغالط العمايرة، قبل ان ترتطم بالعارضة وتخرج خارج الملعب، ليتضح جليا محاولات الكرامة الاعتماد على الجهة اليسرى في الاقتراب من مرمى الفيصلي عن طريق الحموي والبديل احمد عمير.

الفيصلي تنبه جيدا لنشاط الكرامة، وحاول جاهدا تفعيل قدراته الهجومية، لاجبار لاعبي الكرامة على التراجع للخلف، ونجح مبيضين في تهديد مرمى الصالح عندما سدد قذيفة من خارج الجزاء ارتطمت بالدفاع وخرجت قريبة من المرمى الى ركنية، ليسحب الفيصلي سيمو كوندا ويزج بعمر غازي لتفعيل الجانب الهجومي، وكاد الفيصلي ان يحرز هدف التعزيز عندما تألق قصي ابو عالية في تسديد كرة من خارج الجزاء قذيفة ارتدت من القائم السوري، تبعه انس حجة بتهيئة كرة عرضية على راس غازي الذي لعبها بشكل جيد، تعملق الحارس في اخراجها لركنية، لتشهد الدقائق التالي نشاطا افضل للكرامة الذي اهدر له الحموي رأسية وهو على ابواب المرمى، ليحاول جسام تفعيل القوى الدفاعية باشراك مؤمن حسن وعلاء مطالقة مكان مبيضين وحسين زياد المصاب، لكن ذلك لم يمنع الحموي من هوايته في اختراق دفاعات الفيصلي عندما اقتحم الجزاء وهيأ كرة بالعرض جمية على قدم العمير الذي لم يحسن التصرف، مهدرا فرصة التعادل، وشهد الوقت بدل الضائع طرد محمد زهير للإنذار الثاني، لينتهي اللقاء بفوز الفيصلي بهدف.