فاقد الدهشة بين الداعشين،،،!!!


- للتذكير ، أنا فاقد الدهشة وفاقد الدهشة أنا .

- ما أن أنهيت صلاة الفجر ، حضّرت دلة القهوة ، تدثرت بالعباءة لإمارس طقوس الفجر ، بالإستغفار والدعاء ، التكبير وذكر الله في هذه الأجواء الروحانية، وإذ بصديقي اللدود فاقد الدهشة يحط على أريكتي كما القضاء المستعجل . وبلا دستور أو حاضور راح يُهدرم ويبرطم وهو يرشف القهوة ، يُشعل سيجارة ومن ثم يُباغتني مُتسائلا لأي داعش ستنتمي ، هل أنت مع داعش أبوبكر البغدادي أم مع داعش النتن ياهو،،،!!!؟؟؟

- شعرت بالدهشة على غير عادة ، إرتبكت وكأني في عالم آخر جاء به صديقي اللدود فاقد الدهشة من العوالم الماورائية،،،!!! ، ولأن فاقد الدهشة ومنذ تقمصني ، وهو ما فتئ يبحث عن كل ما يُخرجني من ذاتي ، يدفعني بقوة إلى الإندهاش وهو ما يعني أني في حالة مرضية ، تُسبب لي التلبك المعوي وتُنغص عيشي لإعيش هذيان اللدود،،،!!!
- إنزوى صديقي اللدود ، لاذ بالصمت ، تجاهل وجودي ومن ثم إختفى ليتركني اللعين في حيرة ، لكنه وفي حمأة كيده ، لم يُدرك أن إبتعاده ترك لي فرصة التأمل والتفكير لتحديد موقفي من السؤال،،،مع أي داعش أنت،،،؟؟؟ ، طرح جهنمي ينم عن خبث ساقني للغرق في الهَم الأكبر ، فعاد بي العقل إلى فلسطين ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية ، إلى المسجد الأقصى المبارك ، الحرم الإبراهيمي الشريف ، إلى مسقط رأسي في خليل الرحمن،،،!!!

- في ظل هذا الواقع الأليم الذي وضعني بين خيارين أحلاهما مُرُّ ، أصابتني لعنة الهذيان الداهشية والداعشية معا ، وصرت أردد مع أي داعش أنا الإسلاموية أم مع اليهودية،،،؟؟؟

- وبينما كنت أهِمُ بإشعال سيجارة ، وإذ بالأعرج يحسم الأمر برسالة مُشفرة عبر التلباثي "التخاطر" تقول ، < الخل أخو الخردل> ، فالداعشيتين تصبان في نهاية المطاف في خانة الصهيوأمريكي ، الذي إخترع داعش الإسلاموية كمطية لداعش اليهودية ، ولا أدل على ذلك من الهجمة البربرية الصهيوأمريكية ، التي عبرت عنها الناطقة بإسم البيت الأسود الأمريكي ، في هجومها على خطاب الرئيس الفلسطيني مجمود عباس في الأمم المُتحدة ، وكأنه قد إرتكب جريمة حين طالب بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ، علما أن هذا الرئيس،،،المسكين،،،!!! هو أول من ضرب بعرض الحائط الكفاح المسلح الفلسطيني ، وهو الذي طالما كان وما يزال يُناضل ويستجدي الحق الفلسطيني من خلال الشرعية الدولية ، ورُغم ذلك يصب عليه جون كيري "وزير خارجية الصهيوأمريكي" جام غضبه ، ويُعلن بكل وقاحة أن الوقت لم يحن لإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني ، وهذه دلالة أخرى حيث عظّمت أمريكا وحلفاؤها داعش الإسلاموية ، كي تُمهد الطريق أمام داعش اليهودية ، وتمنحها الفرص لمزيد من العربدة الإستيطانية ، وإنتهاك حرمات المقدسات المسيحية والإسلامية ، وكل ذلك لعدم السماح لعباس بأن يلجأ إلى منظمات الشرعية الدولية ، ومن بينها إتفاقية روما ، محكمة الجنائية الدولية ، إتفاقيات جنيف والرابعة تحديدا وغيرها من الإتفاقيات الدولية التي تُجرّم اليهود ، وتحشر أمريكا في أضيق زاوية أمام العالم ، وتضعها في أبشع صورة إن هي إستعملت الفيتو في مجلس الأمن الدولي .
- ولأن كل ما سبق لم يفش غليل فاقد الدهشة في التعبيرعن مدى إستيائه من ما يتعرض له المسجد الأقصى المُبارك ، وما يُعانيه المرابطون الفلسطينيون من إعتداءات اليهود ، الذين يسعون بقوة لتقسيم أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين زمانيا ومكانيا ، فقد راح فاقد الدهشة يصب جام غضبه ،على الدول والحكام العرب والمسلمين وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذين يُقاتلون داعش الإسلاموية وهي تستحق هذا القتال ، المُسيئ لدين محمد صل الله عليه وسلم ، وغفلوا عن الجهاد الأكبر والأهم وقتال داعش الصهيوأمريكية ، التي هي المُحرك والداعم للفارس اليهودي الذي يمتطي صهوة داعش الإسلاموية،،،!!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات