في الاعوام المنصرمة كانت وزارة التعليم العالي في الاردن تتكفل بنفقات دراسة الطلبة المتفوقين علميا كدافع تحفيزي منها للشباب المجتهد وكباني حقيقي لجيل مؤمن بدولة داعمة له , الا انها وفي عام 2012 قامت بالغاء هذه المنح وذلك لعجزها حسب وزير التعليم العالي الحالي عن تغطية نفقات هؤلاء الطلبة بسبب سياسة الحكومة لضبط النفقات ..

العشرة الاوائل في الثانوية العامة في الاردن وبمقارنة نفقاتهم التعجيزية التي تدعيها وزارة التعليم العالي مع النفقات التي يتكبدها الكيان الصهيوني سنويا على البحث العلمي والمتفوقين تجعلنا امام واقع اليم حيث ان الدولة المستعمرة وحسب التصنيف العالمي تقبع في المرتبة رقم 1 على مستوى 148 دولة من بينها جميع الدول العربية في الانفاق على الطلبة المتفوقين والبحث العلمي بمقدار 11 مليار سنويا .

الطالب هاشم احمد عبد الرحمن الاول على الثانوية العامة للفرع العلمي لعام 2013/2014 وجد حلا لمعاناته بعدم وجود منحة دراسية له من وزارة التعليم العالي عندما تكفلت المجموعة العربية المالكة لاذاعة روتانا الاردن بكافة نفقات دراسته لتخصص الطب البشري في الجامعة الاردنية الا ان قصة الطالب هاشم جعلت لزاما علينا ان نضع للعلن اسئلة يجب على صاحب القرار ضمن الجهات المختصة الاجابة عليها ..؟

المتفوقين ال9 المتبقين والمتفوقين القادمين عبر السنوات القادمة ماهي مصائرهم ؟؟

سياسات التعليم العالي في الاردن والقرارات العبثية هل ستضعنا امام جيل من الشباب المتفوق علميا العاجز عن الدراسة في دولته ؟؟ جيلا باحثا عن جهات خارجية لتبنيه والتكفل بصقل طاقاته واستثمارها مستقبلا لخدمته ؟؟

لمن يتحكمون بمصائر اجيال ستبني هذا الوطن اعيدوا النظر في قراراتكم واضبطوا نفقاتكم بعيدا عن شبابنا المتعلم المتفوق ...