جراسا -

حسم الليلة قبل الماضية شباب الاردن موقعته امام منتخب الشباب العراقي وتغلب عليه بهدف نظيف في المباراة التي جرت عل فى ستاد الملك عبدالله بالقويسمة ببطولته العربية الثانية لكرة القدم.
وعلى ستاد الحسن استعاد الرمثا غزلان الشمال التألق ومواصلة العروض القوية عندما تفوق على تشرين السوري بهدف دون رد على ستاد الحسن.
الليلة يسدل الستار عن احداث الدور الاول في البطولة باقامة مباراتين في المجموعة الاولى عند الساعة العاشرة، حيث يلتقي شباب الاردن والرمثا على ستاد الحسن، في الوقت الذي يشهد ستاد الملك عبدالله مواجهة تشرين السوري ومنتخب الشباب العراقي.

الرمثا (1) تشرين (0)

حالت المبادرات الهجومية لكلا الفريقين في الشوط الاول من طرق الشباك نظرا لحالات التسرع التي لازمت المهاجمين وعدم التركيز في عملية البناء الهجومي الا من حالات نادرة حيث سدد لاعب تشرين ايفي كرة مرت جوار القائم رد عليه رامي سمارة بكرة وجدت يد الحارس مدنية.
الرمثا بدوره بدأ الدخول لاجواء المباراة بعد أن نشط خط وسطه وكان العرسان وشديفات الاميز في عملية الاسناد وعكس الكرات صوب رامي سمارة وعمر عبيدات من الاطراف وارسالها نحو المهاجمين احمد الحوراني وديدي اللذين تعرضا لرقابة سطنبلي وبركات الامر الذي جعل خطورتهما شبه غائبة مما دفع الفريق الى اللجوء للتسديد من خارج الجزاء فأمسك مدنية بكرتي شديفات وشادي ذيابات بحضور تام تعامل معها لاعبو تشرين بجدية وبدأ الهجوم ينفذ من قبل ربيع الذي اخترق الميمنة الرمثاوية ولعب كرة عرضية ابعدها ابو زريق لركنية قبل تدخل ايفي الذي لعب كرة بالمقاس على قدم ربيع ليسدد عن بعد امتار وتعلو كرته العارضة بقليل وجاء جهد مدافعي تشرين لايقه وبركات وسطنبلي واضحا في ابعاد الكرات الرمثاوية قبل دخولها منطقة الجزاء وهو نفس الحال لمدافعي الرمثا الامر الذي ابقى الشباك عذراء.

تفوق.. وفوز
اصبح اداء الرمثا الهجومي صاخبا منذ البداية واقلق تشرين بعد أن تم اشراك عبدالله عبيدات الذي شكل مع سمارة وعمر عبيدات ثالوثا هجوميا تسبب بازعاج مدافعي تشرين وزاد من صعوبة المهمة التفوق الواضح لشديفات والعرسان والسلمان في منطقة المناورة التي كانت رمثاوية ومنها انطلقت الهجمات ومن احداها نفذ شديفات ركلة ثابتة ارتطمت بيد الحارس وباطن العارضة وسقطت امام سمارة ويعود ويسددها بيد الحارس وتبقى المبارة تحت سيطرة الرمثا دون وجود خطورة في العاب تشرين الذي تاه لاعبوه واصبحوا غير قادرين على مجاراة الرمثا الذي كان اختياره حقيقيا للحارس مدينة الذي افشل العديد من التسديدات منها كرتا عمر عبيدات والعرسان لكن الخطورة بقيت قائمة في ظل وجود ترميم في صفوف تشرين باشراك اكثر من لاعب لم يغيروا من الحال شيئا وزاد الامر سوءا خروج رامي لابقه بالبطاقة الحمراء لتعمده الخشونة مع لاعب رمثاوي في وقت حرج مرت دقائقه عصبية على الفريق الذي فقد العديد من مبادراته الهجومية.
لكن الرمثا استطاع تسجيل هدف الضوء بعد ان نفذ السلمان ركلة ثابتة انبرى لها عبد الله عبيدات من بين المدافعين وسددها برأسه لتملأ الشباك هدفا جميلا (73) لينشط تشرين بعد الهدف وكان محاولة وحيدة لادراك التعادل بعد ان وصلت الكرة محمد شلهوم واستقل تقدم الحارس فايز الزعبي ولعبها لوب ظلت طريقها عن المرمى حضورا على فريقه فرحة هدف محقق.

شباب الاردن ( 1 )
منتخب شباب العراق ( 0 )

عمان - حسام المجالي

انعكست وتيرة الاداء الهادئة التي غلفت مجريات الشوط الاول على احداث المواجهة، ليأتي الحوار بمستوى دون المتوسط على الرغم من المحاولات الهجومية هنا وهناك وسط محدودية الفرص في ظل عدم نجاعة هذه المحاولات وافتقادها الى التنويع في الخيارات .
شباب الاردن كان المبادر في الاندفاع الى المواقع الامامية باعلان كابالونجو عن اولى محاولات الفريق بقذيفه حولها الحارس الى ركنية، وفي الوقت الذي مالت فيه الافضلية لشباب الاردن من خلال الانتشار والاستحواذ دون تعدد مشاهد تجاوز منطقة الجزاء اعتمد شباب العراق على الهجوم المضاد، لكن دون اي فاعلية تذكر بعد انقطاع كراته في مناطق متقدمه، ذلك ان محاولات الثلاثي احمد فاضل واموري عيدان ومصطفى جودة افتقدت للاسناد على الواجهة الامامية بعد الانشغال بواجبات دفاعية للتصدي لاندفاع شباب الاردن على حساب الجانب الهجومي، في حين كان عدلان قريش ورفاقه يرصدون تحركات الثلاثي برقابة وقفت امام تنفيذ مخططاتهم الهجومية الى جانب يقظة الحارس احمد عبدالستار.
لعب محمد خير وايمن ابو فارس دورا حيويا في صناعة العاب وهجوم شباب الاردن، وبدا التفاهم والتجانس بينهما واضحا مما مهد لتشكيل جمل فنية مهدت الطرق لابو فارس الذي امتاز بالنزعه الهجومية بالاختراق والتوغل بعدما تكفل خير بمهمة تمرير الكرات البينية، وبذات المهمة كان علاء الشقران يرسل الكرات الطويلة الى المتقدم موسى حماد، لكن ما وقف امام هذه المحاولات التركيز على العمق وهو ما افشلها في ظل الكثافة العددية التي حالت دون الوصول الى مرمى جلال حسن.
شباب العراق ايضا لم يعتمد على اطرافه، ما جعل الخيارات امامه محدودة، ليلجأ فاضل الى خيار التسديد بعيد المدى بمحاولة حولها الحارس ، رد عليه ابو فارس بنفس المحاولة وذهبت الى ذات المصير، وهو مؤشر دل على لجوء الفريقين الى الحلول الفردية، قبل ان يتوغل عمار الشرايدة من ميمنة شباب العراق ويعكس عرضية ارتقى لها ابو فارس وغمزها علت العارضة بقليل، وكاد اموري عيدان ان يباغت مرمى شباب الاردن بتسديدة من كرة ثابته ابعدها عبدالستار برؤس اصابعه بتصويبه خارج المرمى.
استهل منتخب شباب العراق بداية الشوط الثاني باندفاع سريع ليخترق محمد احمد المنطقة المحرمة ويسدد كرة تحولت الى ركينة، هذا الواقع الجديد مرده الى اتساع مساحة اللعب بعدما نقل الفريق اللعب على الاطراف لينفتح الاداء نوعا ما، ما جعل شباب الاردن ايضا يعطي الاجنحة مساحة اكثر من خياراته الهجومية، لينفذ كا با لونجو تسديدة مباغته مرت بجوار القائم اتبعه ابو فارس بتسديدة استقرت في احضان الحارس.
الركلات الثابته لشباب العراق شكلت ابرز المحاولات التي هددت المرمى، ليجرب عمر ناظم حظه بمحاوله تصدى لها الحارس بصعوبه الى ركنية، بعد ذلك نشطت تحركات الفريق ، وبات اكثر جرأة في الاقتحام والاندفاع وكاد البديل محمد فيصل ان يفعلها الا ان تسديدته من داخل المنطقة علت المرمى بقليل.
لجأ شباب الاردن الى الاوراق البديلة، وبالفعل كان له ما اراد، حيث احدث فادي لافي الفارق بعدما عمل حراكا على الواجهه الاماميه وصنع هدف التقدم بتمريرة ذكية لكابا لونجو الذي استثمرها بتسديدة متقنه في الشباك ( 75 )، وذلك بعد اندفاع لاعبي شباب العراق في ظل اتساع المساحات في دفاع شباب الاردن.
شباب العراق ايضا تعددت ثغراته الدفاعية كما زادت خشونته ، وكان بامكان شباب الاردن تعزيز تقدمه، الا ان التسرع وعدم التمركز المناسب حال دون ذلك، بعد تجديد حيوية الخطوط باشراك مصطفى شحدة وطارق الكرنز وحازم جودت.