جراسا -

تحدثت مصادر لبنانية عن تقرير وارد من العاصمة السورية دمشق يفيد بأن قائد تنظيم فتح الاسلام شاكر العبسي معتقل في أحد السجون السورية، الامر الذي اعتبرته المصادر المشار اليها دليلا على ان النظام السوري الذي أطلق قبل أعوام العبسي قبل انتهاء مدة اعتقاله لديها واتاح له فرصة الهرب الى لبنان للتخلص منه، عاد ولجأ الى الاراضي السورية، ليتم اعتقاله مجددا.
ومن المنتظر أن تراسل الجهات اللبنانية المختصة نظيرتها السورية للتأكد من صحة ذلك التقرير ولتطلب اطلاعها على مزيد من التفاصيل.
وكان التقرير قد أوضح بأن عناصر المخابرات الجوية السورية استطاعت قبل شهرين تقريبا القاء القبض على العبسي في منطقة "المليحة" الواقعة جنوب دمشق، بعدما كان قد فر الى مخيم نهر البارد عقب معركة بين الجيش اللبناني والتنظيم.
وفي السياق ذاته كان يعتقد ان العبسي الزعيم الفلسطيني لجماعة فتح الاسلام قتل بعد معارك سيطر خلالها الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد في الثاني من سبتمبر/ أيلول العام الماضي، في حين كشف المدعي العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سعيد ميرزا آنذاك بأن فحوص الحمض النووي أكدت أن الجثة التي كان قد أعلن سابقا انها لزعيم جماعة فتح الاسلام شاكر العبسي لا تخصه وأنه قد يكون نجح في الفرار.
الى ذلك، ذكرت مصادر اعلامية لبنانية خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق، بأن النظام السوري قد أخبره أن زعيم حركة "فتح الاسلام" شاكر العبسي أخطر المطلوبين لدى العدالة في لبنان معتقل لديها.

وأكدت المصادر ذاتها بأن "مصادر سورية موثوقة" أشارت الى أن الاتصالات جارية بين سورية ولبنان عبر القنوات الأمنية للاتفاق على تسليم العبسي للبنان أو محاكمته في سورية.
وحسب قيادي في فصيل فلسطيني موال لسوريا أكد من جهته أن العبسي استطاع التسلل الى دمشق قبل عدة شهور إلا انه سقط في قبضة السلطات السورية منذ شهر ونصف وهو الآن في السجن.