طاهر ويستحق التكريم


هناك رجال استطاعوا بعملهم ونبل اخلاقهم ان يحتلوا مكانة مرموقة في قلوب ونفوس الناس واذا اضفنا الى ذلك تواضعهم الجم العطاء والتضحية فان الصورة تكتمل , نعم هؤلاء الرجال يستحقون التكريم قد تختلف معهم سياسيا ونختلف معهم في موقعهم الرسمي وسياسة الحكومة وهم اعضاء فيها ولكن كل ذلك لا يلغي كونهم من رواد العمل النقابي وقاماته الكبيرة , لقد سعدت رغم سفري عندما شاهدت على الانترنت نقيب الصيادلة الاسبق والنقابي الهادئ يتوشح بوشاح كبيرعلى صدره يحمل اسم اتحاد الصيادلة العرب , هذا الرجل ما سمعته يوما يسجل بطولات زائفة هنا اوهناك بل كان دوما منسجما مع نفسه قريبا من نبض الناس ويتحدث بلسانهم و هذا الرجل استحق بجدارة تكريم اتحاد الصيادلة العرب له كيف لا وهو من اعمدة هذا الاتحاد واحد الذين سهروا الليالي ليحافظوا عليه , هذا الرجل يحمل اسما توافق توافقا حقيقيا مع الحقيقة انه الصيدلاني طاهر الشخشير واحب ان اناديه بأبا عمر خاصة انني احترم كل الاحترام خليفة رسول الله الثاني الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه , لقد اعترى النمظمات والمؤسسات العربية الاهتراء والفرقة ولكن اتحاد الصيادلة العرب استطاع وبفضل المخلصين من اعمدته ان يبقى متواجدا على الساحة العربية خاصة اننا نعشق العروبة والاسلام .

عرفت الرجل نقيبا ورئيسا لمجلس النقباء لم يكن خلافيا بل كان يبحث عن نقاط الاتفاق , كنت تراه ينسق مع الاسلامي والقومي واليساري دون ان يفقد لونه , كنت ارى المهندس الزراعي عبد الهادي الفلاحات رئيس التجمع النقابي الاسلامي ونقيب الزراعيين السابق يلتقي دوما مع الصيدلاني المتجدد الشباب طاهر الشخشير ويتفقان على خدمة منتسبي النقابات والوطن والمواطن لادراكهما ان النقابات المهنية لها دور بارز ووطني ليس في حماية منتسبيها والدفاع عن حقوقهم بل لها دور مجتمعي كبير ووطني لا يقل اهمية عن دورها المهني وحماية منتسبيها , كان طاهر الشخشير على راس القائمة الخضراء ولكنه لم يكن متزمتا للونه واو ظالما للالوان الاخرى , بل كان يتحرى الشراكة معها , وهذا يؤكد على ضرورة ان تسخر النقابات طاقاتها لخدمة منتسبيها دون ان تصرف الجهد في صراع الالوان والاطياف والذي يودي الى الهاوية .

نعم لا بد من القول ان الرجل يتمتع بهدوء اعصاب قل نظيره ونغبطه عليه واصبح معروفا ان طاهر الشخشير قريب من الضعفاء ومن البسطاء وهذا ما جعل الناس تنظر اليه بمحبة واحترام , لم يغيره المنصب كما غير الكثيرين واعترف هنا انني اتصل به كثيرا ولم اشعر يوما ان الرجل قد تغير بعد ان اصبح وزيرا بل بقي كما هو الطاهر طاهر وابن الرجل والنقابي العريق راضي الشخشير , نعم اشعر براحة عندما ارى الرجل يصلي لله وحده ولا يصلي للمظاهر والتظاهر , وطاهر الشخشير مع حفظ الالقاب استطاع ان يحافظ على كل علاقاته النقابية رغم وجدوده في موقع الوزارة واعتقد ان الحكومة قد كسبت بوجوده في صفوفها وليس العكس رغم انني لا زالت اشاطر اخي د نزيه عبابنة عندما قال نقباء نقباء حتى يصبحوا وزراء ولكن طاهر الشخشير خرج عن هذه القاعدة وجعلها نقباء نقباء حتى ولو صاروا وزراء , واختم بالقول تحية لطاهر النقابي وطاهر الانسان وطاهر العربي وطاهر الاردني صاحب العشق الكبير لفلسطين فهو لم يبتعد مطلقا عن نابلسيته دون ان يؤثر ذلك على نقاء انتماءه لوطنه واردنيته اذ لا تعارض ابدا في هذا الامر واقول لك يا صديقي تستحق هذا التكريم وبجدارة وهذا التكريم يعتبر تكريما ليس لشخصك الكريم فقط بل لكل صيادلة الاردن من خلالك بل للاردن الوطن والانسان والرسالة وبارك الله في هذا العطاء المتميز يا ابا عمر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات