السياسة اللامريكية في الشرق الاوسط هل تدمر الارهاب ؟!!


لايختلف اثنان على ان التطرف والارهاب كثقافة وصل الينا بمطلع القرن الماضي عندما احتلت اسرائيل ارض فلسطين العربية , حيث تم تشريد مايقارب 33% من السكان هناك وعلى ايدي جماعات متطرفة عنجهية لاتؤمن بحقوق الغير بالوجود, فمجمل الدراسات التاريخية لاتجمع على وجود حالات من التطرف والارهاب بمنطقتنا العربية قبل وصول المد الصهيوني الاحتلالي لارضنا العربية , وهذه حقيقة تقع على عاتق وسائل الاعلام العربية من حيث التبيين والتوضيح من خلال المنابر الاقليمية والعالمية على حد سواء , فالتطرف الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي الغاشم من خلال الاحتلال المتواصل وتهويد الارض العربية وقتل الانسان العربي كان بمثابة ضوء اخضر لعصابات يهودية عنصرية تمارس شتى انواع الارهاب والتطرف بحق الشعب العربي الفلسطيني , واليوم تجيش امريكا العالم اجمع لمحاربة اي فكر اسلامي وتحت مسمى الارهاب فتقسمه بين متطرف وارهابي ومعتدل وذلك حسب ما يتلائم مع رغبة دولة اسرائيل التي اسسوها على الباطل منذ اكثر من 60 عاما, حتى انها زادت على ذلك وعملت على تدمير الحس القومي لدى الشعوب العربية من خلال الاحتلال وتغيير بعض الانظمة التي تؤمن بمبدأ المقاومة كخيار استراتيجي لمقاومة الاحتلال الصهيوني , فالحركات الاسلامية قبل صناعة اسرائيل بالمنطقة كانت عبارة عن مصادر الهام للشعوب فيها الدعاه للخير والصلاح ولم تتسم بميزة التطرف والارهاب , الا ان دعم الغرب للكيان الصهيوني خلق حالة من التمايز بين منهجية الجماعات المسلمة فولد حالة من التطرف لدى البعض تتماشى مع عنجهية وتطرف المكون الصهيوني على ارض فلسطين , وبالتالي لم ينعكس هذا التطرف فقط على جوهر القضية المحورية في االارض المحتله بل تعداها بمؤثراته السلبية على شعوب المنطقة بشكل عام , فعندما تقوم امريكا بتجييش الجيوش للقضاء على تنظيم معين تحت مسمى محاربة الارهاب يجب عليها ان لاتغفل عن المسبب الرئيسي لتلك الحاله المتنامية اذا كانت فعلا تسعى لمنطقة امنة مستقره!! ويجب على صانع القرار الامريكي والغربي ان لا يتعامل بازدواجية في المعايير عندما يحدد من هو المتطرف او الارهابي, اما ان يقوم الرئيس الامريكي بصياغة اسلام حديث متطور يتناسب مع رغباته ورغبة اسرائيل في المنطقة فهذ سيكون من محض الخيال , لان عقيدتنا تستمد منهاجها من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة , فاذا ما ارادت امريكا والغرب ان تحارب الارهاب الذي سيؤثر سلبا على كل دول العالم عليهما محاربة التطرف الصهيوني اولا على ارض فلسطين عندها لن يكون هناك مبرر لوجود اي نوع من الارهاب ليس بمنطقتنا العربية فقط بل في العالم اجمع , فما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني قبل ايام عندما تحدث مبينا ان حل القضية الفلسطينة سينعكس على مستوى الارهاب ليس في المنطقة فحسب بل على كل دول الاقاليم المجاورة لهو دليل حي على الوقوف على المسببات الرئيسية للتطرف والارهاب , اما اليوم اذا ارادت امريكا ان تجفف منابع الارهاب بالقضاء على تنظيم ارهابي فان عليها ان تعمل بالتوازي بأن تجفف المصدر الرئيسي للارهاب بالمنطقة الا وهو الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين العربية وعاصمتها القدس الشريف ....... والسلام



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات