انخفاض أسعار اللحوم البلدية إلى 40% والمستهلك تدعو لإدامة المقاطعة


جراسا -

شهدت أسعار اللحوم البلدية انخفاضا بعد مرور أسبوع على حلول شهر رمضان المبارك ليتراوح سعرها في السوق بين (5ر6-5ر9) دينار للكيلو بعد أن تراوحت أسعارها قبل دخول الشهر الفضيل بأسبوع بين (5ر9-11) دينار للكيلو.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار اللحوم للبلدية الحمراء في الأسواق إلا أن أسعارها ما زالت تتفاوت من منطقة لأخرى فبينما يكون كيلو اللحوم البلدي في منطقة بـ(5ر6) يكون في منطقة أخرى بـ(5ر9) الكيلو.

وعزت جمعية حماية المستهلك وتجار لحوم انخفاض الأسعار إلى نجاح حملة المقاطعة التي أضعفت الطلب على اللحوم البلدية بعد ان دعت إليها الجمعية قبل حلول شهر رمضان المبارك بأسبوع.

واعتبرت الجمعية أن وعي المواطنين والتزامهم بالمقاطعة ولجوئهم إلى البدائل كانت كلها عوامل ساهمت في انخفاض أسعار اللحوم البلدية بنسبة (40%) تقريبا وفرضت على المحتكرين تخفيض أسعارها.

وطالبت الجمعية المستهلكين بالاستمرار بمقاطعة اللحوم البلدية الحمراء وذلك حتى تنخفض إلى المستوى الحقيقي الذي يمثل سعرها وتكلفتها الحقيقية سواء عند التاجر أو عند مربي الماشية.

وأكد مواطنون أنهم ساهموا في حملة المقاطعة (قصريا) حيث لم يعد بمقدورهم شراء اللحوم البلدية عندما كانت تتراوح حول (11) للكيلو الواحد.

ومن جانبه قال مدير دائرة المسالخ في أمانة عمان الدكتور وليد العجلوني أن الإقبال انخفض على ذبح اللحوم البلدية في أول أسبوع من رمضان بنسبة لا تقل عن (30%) عن ذات الفترة من العام الماضي بسبب عدم مقدرة الناس على شرائها.

وكشف العجلوني أن النصف الأول من العام 2008 دخل مسالخ أمانة عمان (000ر254) ذبيحة بلدية ومستوردة بينما لم تدخل مسالخ أمانة عمان حتى في نفس الفترة من العام الحالي سوى (000ر45) رأس بلدي ومستورد.

وبين العجلوني أما يقارب من (3) مليون كيلو من اللحوم المستوردة المذبوحة دخلت المملكة حتى نهاية العام الماضي بينما في النصف الأول من العام الحالي دخلت المملكة ما يقارب (6) مليون كيلو منها وهو ما يدل على ازدياد الإقبال على اللحوم المستوردة وضعفه على اللحوم البلدية.

وقال محمد عمر أحد موزعي اللحوم المستوردة بالجملة أن اللحوم المستوردة سواء كانت دبي أو برازيلي أو غيرها شهدت إقبالا متزايدا في الأسبوع الأول من شهر رمضان بسبب عزوف الناس عن اللحوم البلدية.

وأكد محمد أن اللحوم المستوردة أيضا تشهد ارتفاعا في الأسعار بسبب زيادة الإقبال عليها وأنها ارتفعت عن الأسبوعين الذين سبقا رمضان بنسبة تراوحت بين (15-30%) إلا أنها بدأت تنخفض حاليا.

وفي هذا الصدد قال أمين سر جمعية حماية المستهلك الدكتور عبد الفتاح الكيلاني أن حملة المقاطعة ساهمت في تخفيض أسعار اللحوم البلدية إلى ما يقارب (40%) في بعض المناطق في عمان.

وقال الكيلاني أن الحملة بنجاحها تجاوزت اللحوم البلدية حيث انخفضت أسعار الكثير من السلع وشهدت استقرارا في شهر رمضان بسبب تخوف التجار المحتكرين من حملات مقاطعة تطال سلعهم أيضا.

واعترف الدكتور الكيلاني بأن الأسعار تتفاوت من منطقة لأخرى وأن هناك بعض التجار خفضوا أسعارهم فعليا بينما لا يزال البعض الآخر يبيع بأسعار مرتفعه داعيا في الوقت ذاته المواطنين بالاستمرار في حملة المقاطعة حتى تعود الأسعار إلى التكلفة الحقيقية لكيلو اللحوم البلدية.

وأكد الكيلاني أن سلاح المقاطعة أكد فاعليته ونجاحه في ردع التجار وأن سلاح المقاطعة وفر الذريعة للمواطنين بخفض النفقات من خلال دعوت الأقارب والأصدقاء بشهر رمضان على اللحوم المستوردة والدجاج بداعي مقاطعة البلدي وهو ما تسعى إليه الجمعية من خلال التأثير على ثقافة المواطن ودعوته لتوفير نفقاته قدر الامكان.

وقال أحمد شرارة صاحب أحد محلات الجزارة في منطقة الجبيهة والذي يعلق لافته كبيرة مكتوب عليها كيلو الخاروف البلدي ب(5ر6) دينار أن الإقبال على شراء اللحوم البلدية لم ينخفض عنده في شهر رمضان وذلك لأنه يبيع كيلو اللحمة بـ(5ر6) للكيلو وهو ما جعل الإقبال يزداد على الشراء منه.

وأشار شرارة أنه يشتري المواشي بكميات كبيرة ويربيها ومن ثم يقوم بذبحها وبيعها بنفسه وهو ما يجعل السعر عنده منخفضا أكثر من غيره من بعض التجار الذين يبيعونها بأسعار عالية.

ولم يخف شراره أن الطمع لا يقتصر على المحتكرين الكبار بل أن هناك بعض أصحاب المجازر والملاحم الصغيرة الذين لا يرضون بالربح القليل ويرفعون أسعارهم طلبا في زيادة الإرباح على حساب المواطنين مستغلين حاجة المواطنين في شهر رمضان المبارك للحوم البلدية.

وقالت سعاد الجيوسي (ربة منزل) : لم تدخل أللحمة البلدية بيتي منذ أكثر من (3) أشهر بسبب ارتفاع سعرها ، وبينت أنها قاطعت اللحوم البلدية (قصريا) بسبب ارتفاع أسعارها وعدم مقدرتها على شرائها وهي بهذا السعر.

وأيدها صالح العطار (سائق تكسي) وقال أن سعر اللحمة البلدي لم يجعل للمواطن خيار في المقاطعة من غيرها بحيث لم يعد بمقدورهم شراءها أصلا مشيرا أن سعر (9) دنانير للكيلو هو سهر مرتفع وأنه لا يزال غير قادر على شرائها وهي بهذا السعر أيضا.
(الرأي- طارق الحميدي )



تعليقات القراء

العلمي
عقبال البنزين
30-08-2009 03:00 AM
ابو محمد
المواطن طفران جمعة حماية المستهلك اسم فقط يا اخوان الحمة غاليه والناس مابتقدر تشتري القصة ليست مقطعة والعرس في رمضان ما في يعني حماية المستهلك خارج النص وبالاش تكبرو راس عبيدات وهذه القصة مش مقاطعة
30-08-2009 11:20 AM
المحامي طارق خليفات
الله يكون بعون المواطن من وين بده يلحق مصاريف من ارتفع الاسعار المستمر لمختلف احتياجاته الضرورية والكمالية ان قدر عليها ام من الضرائب والرسوم التي يتفنن في فرضها المسؤولين والحكومات المتعاقبة ام من جشع التجار واحتكارهم للبضائع
30-08-2009 02:27 PM
فاتنه
معظم المواطنيين في هذا البلد ما عدا اصحاب البطون والكروش .......لا يستطيعون حتى ان يحلموا بادخال اللحمه الى بيوتهم ......... ويمكن في ناس.........اخذوا صوره تذكاريه لاخر مره تناولوا فيها اللحوم ....وتم تعليقها في صدر المنزل..............يعني للذكرى..........وحتى لا يتم نسيان شكلها ..... وتمرير هذه الصوره للابناء ...........حتى تبقى عالقه في الوجدان ......

30-08-2009 04:41 PM
جيفارا الرمثاوي
شو يعني لحمة اكيد هذا اخترا ياباني جديد اللهم عافينا
30-08-2009 05:39 PM
جيفارا الصريح

معقول يا جييفارة الرمثا
لعلهم يقصدون اللحم الابيض فهذا اقرب للتصديــــــــــــــــــــــــــــــــــق
31-08-2009 01:04 AM
ابو عمر
وانا مالي طول عمري باكل لحمه مجمده
24-09-2009 06:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات