جراسا -

مباراتان مهمتان في بطولة شباب الأردن العربية الكروية اليوم

انتزع فريق الوحدات تعادلا ثمينا من نظيره المجد السوري بنتيجة 2-2، في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة التي جمعت بين الفريقين اول من امس في ستاد الملك عبدالله الثاني، في انطلاق منافسات النسخة الثانية لبطولة شباب الاردن الكروية العربية، في الوقت الذي تعرض فيه الحسين اربد للخسارة من نظيره اربيل العراقي في اللقاء الذي جرى في ستاد الحسن.

ويلعب الوحدات والحسين اربد في الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم في ستاد الحسن، بينما يلتقي في ذات الوقت على ملعب البتراء فريقا اربيل العراقي والمجد السوري.

وكانت جرت يوم امس مباراتان حيث جمعت الاولى بين فريق شباب الاردن ونظيره تشرين السوري، فيما لعب الرمثا ومنتخب شباب العراق، وستطالعون نتيجتي هاتين المباراتين في عدد يوم غد.

مباراة افتتاح البطولة بين الوحدات والمجد حضرها رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وراعي البطولة رئيس المجلس الأعلى للشباب د. عاطف عضيبات ورئيس نادي شباب الأردن سليم خير ومدير عام مدينة الحسين للشباب فارس الناصر.

الوحدات 2 المجد 2

حاول الوحدات فرض سيطرته على وسط الميدان، من خلال النقل السريع للكرة بين محمد جمال وياسين السهل وصولا إلى السباح واحمد عبدالحليم، لعكس الكرات داخل الصندوق لأحمد كشكش وشلباية، لكن التحفز الدفاعي الجيد لفراس معسعس واكوبوتو جاء مناسبا، باستثناء الكرة التي هيأها باسم فتحي فلم يحسن الدفاع السوري تقدير خطورتها فوصلت شلباية الذي أرسلها بقدمه سريعة فاصطدمت بالعارضة، وكرر شلباية تهديده بكرة استلمها من عيسى السباح على حافة الجزاء فاستدار وواجه المرمى، لكن كرته اصطدمت بقدم معسعس وتحولت لركنية.

الضغط الوحداتي قابله محاولات هجومية خاطفة للمجد، وكرات طويلة مرسلة نحو المهاجمين احمد القضماني وعبدالهادي الجريري لاستغلال ترهل العمق الدفاعي للوحدات وعدم الانسجام بين فيصل إبراهيم وعبداللطيف البهداري، والأخير كلف الوحدات تأخره بهدف في الدقيقة 25، عندما تلكأ في إبعاد إحدى الكرات الطويلة من أمام الجريري، فبادر لإعاقته داخل الصندوق، فاحتسب الحكم ضربة جزاء تصدى لها سامر عوض وسدد بقوة على داخل شباك مالك شلبية.

وعوضا عن متابعة بناء هجماته، ظهرت علامات التسرع وسوء التركيز في عملية التمرير في صفوف الوحدات، وتراجع وسطه أمام احتلال زاهر الميداني وإياد عويد لمنتصف الملعب، ونشط السوري بصورة أكبر على الأطراف بتهديدات من علي الرفاعي وسامر عوض وإسناد لعويد والميداني، لكن ارتداد السباح وعبدالحليم ومن خلفهما المحارمة وباسم فتحي قتل خطورة الهجمات على حافة الجزاء، فانحسر اللعب في وسط الميدان، وسط تراجع ملحوظ لخطورة الوحدات، باستثناء هبات هجومية متقطعة للسباح في الجهة اليمنى لكن كراته لم تجد المتابعة الجيدة، حتى أطل شلباية برأسية خطيرة علت العارضة.

الوحدات نشط في الشوط الثاني، وجاءت محاور خطورته من وسط الملعب بسيطرة فرضها محمد جمال وعامر ذيب بديل المغربي ياسين السهل، والتحرك الجيد للسباح وشلباية في المقدمة، فاستهل الوحدات تهديده بتسديدة السباح بين أحضان الحارس رضوان الأزهر، وفاحت الخطورة من رأسية شلباية عندما استقبل عرضية باسم فتحي، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن، وحاول عبدالحليم المتقدم أن يختبر حظوظه بأكثر من تسديدة، لكنه لم يوفق لسرعة التغطية الدفاعية للمجد، وعاد شلباية ليستقبل عرضية عامر ذيب من كرة ثابتة وعوضا عن متابعتها داخل المرمى ارتبك وأبعدها للخارج، أعقبها رأسية سهلة لمحمد جمال بجانب القائم، حتى جاء الفرج الوحداتي برأسية المشاكس عوض راغب، بعد أقل من 3 دقائق على دخوله الملعب، فاستقبل عرضية محمد جمال ببراعة ودك الكرة على يمين الحارس الأزهر هدف التعادل في الدقيقة 67.

بعد الهدف حاول المدرب السوري تعزيز وسط فريقه، فأشرك محمد الواكد وكنان نعيمة، لقتل الخطورة التي أحدثها عوض راغب وعامر ذيب، وإغلاق محطات العبور التي أحدثها فادي شاهين في الجهة اليسرى بإشراك عبدالهادي خلف، فاستعاد فريقه التوازن، قبل أن يمتد نحو المواقع الأمامية بكرات من العمق والأطراف، ومن إحدى محاولات المجد ارتمى فيصل إبراهيم على كرة قدرها الحكم بأنها متعمدة، فاحتسبها ضربة جزاء تصدى لها محمد الواكد بنجاح بتسديدة على يسار شلباية في الدقيقة 85 الهدف الثاني للمجد.

ولم تثمر المحاولات الوحداتية بعد الهدف السوري عن أي تعديل خاصة بعد طرد محمود شلباية، ودخلت المباراة في الوقت بدل الضائع، والذي احتسب فيه الحكم ضربة حرة مباشرة خارج المنطقة، والجمهور يهم لمغادرة الملعب، فهيأ الماكر عامر ذيب الكرة بلمسة لزميله "المطرقة" احمد عبدالحليم فسدد صاروخية لا ترد على يمين الحارس السوري محققاً هدف التعادل، والذي تلاه مباشرة صافرة النهاية.

ارابيل 3 الحسين 2

طغى الحذر المبالغ فيه على اداء الفريقين خلال الربع ساعة الاولى من زمن المباراة، فلم تشهد البداية هجمات متبادلة من كلا الفريقين، بعدما انحصر اللعب في وسط الميدان وغابت الخطورة المباشرة عن المرميين، قبل ان ينشط فريق الحسين ويبدأ بالتحرك عبر انطلاقات محمد ابو غيدا ومنتصر هياجنه من الاطراف ورضوان الشطناوي وعمر العثامنة من العمق، والاخير شكل بانطلاقاته السريعة خطورة واضحة على مرمى احمد علي حارس اربيل، الذي استغل اندفاع لاعبي الحسين وتقدمهم ليبدأ سهل نعيم وحسين عبدالواحد ومهدي كريم بقيادة الهجمات السريعة وارسال الكرات البينية التي كشفت وهن "الدفاع الاصفر"، ومن احداها كان سهل نعيم يمرر كرة نحو هلكور محمد على مشارف المنطقة، فلمح الاخير تقدم الحارس محمد الشطناوي ليسدد كرة ضربت قدم المدافع وغالطت الشطناوي واستقرت في المرمى هدفا في الدقيقة 20، مما زاد من اطماع اربيل في اضافة المزيد فتقدم مسلم مبارك من الركن الايسر وارسل كرة عرضية على القائم البعيد وجدت رأس مهدي كريم تركنها بالشباك الهدف الثاني في الدقيقة 28، وكاد هلكور ان يعمق جزاء الحسين بالهدف الثاني مباشرة بعدما واجه المرمى وسدد كرة انقذها الشطناوي في الوقت المناسب.

وشعر فريق الحسين بالحرج فعاد للهجوم وشكلت تحركات العثامنة والبطاينة واشرف الضامن خطورة واضحة على مرمى اربيل الذي انقذه الحارس محمد علي من تسديدة العثامنة، فيما ذهبت رأسية البطاينة فوق العارضة، وابعد المدافع نبيل عباس كرة العثامنة قبل ان تبلغ خط المرمى، فيما ردت العارضة كرة الظهير المتقدم منتصر هياجنة وفي الوقت الذي كان فيه فريق الحسين يبحث عن هدف كان الدفاع الاصفر يصر على تشويه الصورة عندما اخطأ في ابعاد كرة هلكور ليخطفها مسلم عباس ويواجه المرمى ويسدد براحه تامة مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة 45.

ومع بداية الشوط الثاني دفع مدرب الحسين بورقتي انس الزبون وشادي الشرمان، لينشط الفريق في الجانب الهجومي وكاد علي عقاب ان يقلص الفارق عبر تسديدة قوية ابعدها الحارس على حساب ركنية ليواصل بعدها الحسين سيطرته ويفرض حصارا رهيبا على مرمى اربيل، الذي انقذه القائم من رأسية شادي الشرمان قبل ان ينجح الشرمان اخيرا بفك شيفرة الشباك العراقية عندما استقبل عرضية الهياجنة وغمزها برأسه داخل الشباك الهدف الاول لفريق الحسين في الدقيقة 62 لترتفع بعدها لغة الحوار الهجومي بين الفريقين وتعددت مشاهد الخطورة على المدربين لكن يقظة الدفاع وحضور حارسي المرمى ابقى النتيجة على ما هي عليه، حتى جاءت الدقيقة 83 والتي حملت معها الهدف الثاني لفريق الحسين عن طريق شادي الشرمان الذي استغل الكرة الثابتة التي سددها انس الزبون واحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء قبل ان تتهيأ على قدمه ليسدد ارضية زاحفة على يسار الحارس واصل بعدها الحسين محاولاته الجادة لادراك التعادل لكن الدفاع العراقي بقي متماسكا وحافظ على الفوز حتى النهاية.