من باب الدُعابه اطلق الاردنيون لقب باحش على وزن داعش للباحثين عن الدفائن النفيسه في جوف الارث وما اكثرهم لربما يتجاوزوا اعداد ارتال جيش داعش الاسلاميه كما يوصفون..ليس ولكن هل حقاً وضعت الدوله يدها على كنز ثمين من كنوز الملك هرقل مثلاً كما يُقال او يُشاع؟؟ لكن تزداد الشائعات ويصبح الألف ملياراً فهل الدوله معنيه بسكوتها أم مطالبه ببيان على لسان ناطقها الاعلامي وهو من ابناء عجلون؟؟ لننتظر..

يقال تم النبش او البحش او البحث سمّها ما شئت في ارض ارحابا وهي قريه اردنيه وادعه على احد اكتاف الوطن المُسجّى وتشتهر بالبندوره البعل ذات الحبه الحمراء والكبيره.. بندورة ارحابا!! لكن وهي تتربع على عرش كسرى فهذا يزيدها مهابةً وألقاً ولا تريد او ايٌ من ساكنيها ولو دينار بل يريدون الاعتراف والعمل على توسعة الطريق المؤدي اليها وانشاء مركز صحي لربما شامل,, وجمعيه خيريه, ومدرسه ثانويه للاناث على سبيل المثال لا الحصر.. لم تتعدى مطالب اريافنا أكثر مما أسلفت..

وحتى لا ندخل في متتالية القيل والقال, والبحث والتبرير, الدوله مطالبه بفك هذا اللغز الذي بدأت حلقاته تتسرب الى مجلس النواب ولربما الدوائر الأمنيه, فإن كان كما يقال نطلب هل ستؤول الى خزينة الدوله أم الى المتحف الوطني او اي جهه رسميه تُعنى بذلك.. كأن يتم استحداث دائره في وزارة السياحه تسمى بدائرة ادارة شؤون الدفائن..لكنني اخاف ان يناط بها قبور موتانا!!

نحن نعيش فوق ارض كانت يوماً ممالك وامبراطوريات وليس مستهجناً ان يدور في خلد كل اردني ان هناك كنزاً دفينا ينتظره للبحش او البحث عنه.. ليس من باب البحث بقدر الاغتناء السريع وركوب السيارات الفارهه وبناء القصور والجواري والحواري.. اقترح تغيير مسمى وزارة السياحه والاثار الى وزارة البحث عن الدفائن والمصاغات الذهبيه..ما دامت الوزاره غير قادره على جلب السياح والمصطافين الى الاردن وهو متحف تاريخي يزخر بالأثار وباطنه يغص بالدفائن ..

وزراء السياحه في وطننا اما عفى عليهم الزمان فأصبحوا من أثار الوطن وإما انهم يصطافون في الريفيرا الفرنسيه وشواطىء اسبانيا في مؤتمرات لتسويق الاردن كبلد نفطي مثلا!! ولربما لا يعرفون تاريخ البتراء او آثار أم قيس..

اعود والعود أحمدُ الى موضوع ذهب نخب عجلون فلا دخان من غير نار, ولكن الدوله مطالبه وفي حينه بتبرير منطقي يقنع إبن الابتدائيه فحسب لا ان يستهبل الناس بتبريرات ليس لها أثر على ارض الواقع, كما نحن مطالبون بوقف النفخ في القربه وتعظيم الأمور.. حمى الله الوطن من داعش وباحش وداشر..