لا اعرف ماهي مصادر السفيرة الامريكية .وطرق الاحصاء التي استخرجت بها نسبة الاردنيين ب 27% وهل رجعت لفحص ال DNA لمعرفة الاردني من غير الاردني ام لمنسوب الولاء والانتماء للنظام في تصريحات وتلميحات الشعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ام عادت لابحاث ومؤلفات المستشرقيين الاوروبيين وعلى وجه الخصوص الباحثين الاجتماعيين الانجليز الذين ارسلوا ببداية القرن التاسع عشر قبل سقوط دولة الخلافة العثمانية لدراسة واقع المنطقة السكانية الاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسية ككتاب فريدريك العشائر في شرق الاردن ومذكرات الموظفين والضباط الانجليز الذين خدموا بشرق الاردن وفلسطين ابان الانتداب البريطاني. لنذكرها بان شرق الاردن ككنتون سياسي واجتماعي لم يكن موجود قبل اتغاقيو سايكس بيكو ووعد بلفور المشئوم .

وان سكان كل شرق الاردن كانوا يسمون بعرب البرية كعرب البلقاوية وعرب بني صخر وعرب العجارمة وعرب الدعجة بالاضافة لاهل اربد وعجلون والسلط والكرك. اذا فكيف استطاعت هذه السفيرة ان تستخرج النسبة وكيف عزلت عائلات شرق النهر البدوية عن عائلات غرب النهر البدوية وعائلات السلط عن عائلان نابلس بعد ان اتحدت المسميات وانصهرت الدماء. ام هل عادت سعادتها لسجلات ووثائق المحاكم الشرعية العثمانية للفترة ماقبل ال حرب ال48 مثلا لتقرر ان الاردني هو من كان من ابويين عثمانيين كما تقرر بعض الدوائر الاردنية من هو الاردني. ولهذا فان هذا التصريح لا يخلوا من خبث ومكر ودهاء سياسي ينبي بقرارات سياسية مصيرية مفصلية لاحقا الامر الذي يحتم على سكان الاردن من شتى الاصول والمنابت ان يبحثوا عن قواسم مشتركة توحدهم وتجمعهم وليس هنا اقوى من العقيدة والمباديء الدينية السليمة الصحيحة التي تجمع شرق وغرب النهر فقدرنا حتم علينا ان نعيش على بركة ضفافه حيث الارض المباركة حول الاقصى المحتل...فليكن الاقصى هدفنا جميعا له نتجه وبه نفكر لتتحد جهودنا لتعطيل كل نسبهم المعلنة وقراراتهم اللاحقة.