كلنا شركاء في الأصلاح


عاد مجددا جلالة الملك عبد الله الثاني في طرح اوراقه النقاشية الينا على الصعيد المحلي والدولي من خلال الورقة النقاشية الخامسة يقول جلالته "إلا أنني أؤمن بأن مسيرتنا الإصلاحية الأردنية المتدرجة والنابعة من الداخل، التي تضمن مشاركة جميع أبناء وبنات وطننا في بناء مستقبلهم، هي الخيار الأفضل "

أن الأصلاح هوالأكثر ثباتا واستدامة لحماية بلدنا الغالي من الفوضى التي حولنا ، وأن التحديات ليست عذرا لتأجيل أجندتنا الإصلاحية، بل تحويلها، كما هو حالنا دائما في الأردن، إلى فرص .. هكذا كان عنوان جلالته بل نهجه الاصلاحي .

الورقة النقاشية الخامسة لجلالته «تعميق التحوّل الديمقراطي: الأهداف، والمنجزات، والأعراف السياسية» تناولت القيم والممارسات الديمقراطية الأساسية لتكون مبدأ تتبناها وتطبقها جميع أطراف المعادلة السياسية عند قيامهم بأدوارهم ومسؤولياتهم الوطنية تجاه مواطنينا الذين يستحقون دوما الأفضل من ممثليهم ومن الخدمات الحكومية التي تقدم لهم
.

وأن هدف جلالته الدائم وحرصه هو ترسيخ متدرج لنهج الحكومات البرلمانية، تحت مظلة الملكية الدستورية، معززا بمشاركة شعبية فاعلة كالعنوان شامل يعزز ديمومة المواطنة الفاعلة.

ويجدد جلالته القول أننا نجحنا في إيجاد ربيع أردني خاص بنا، ومضينا في تسريع وتيرة الإصلاحات المبنية على نموذج إصلاحي تطويري متدرج، وأن الهدف النهائي لعملية الإصلاح السياسي هو تمكين المواطنين من القيام بأكبر دور ممكن في صنع القرار عبر ممثليهم المنتخبين .

وان استحداث هيئة مستقلة للانتخاب نالت الاحترام والتقدير داخل الأردن وخارجه لدورها الرائد في إدارة الانتخابات النيابية وضمان نزاهة وشفافية الانتخابات النيابية والبلدية من خلال الإشراف عليهما، التي أجريت في غضون عام واحد، وهذه شهادة على الثقة وآفاق التجديد السياسي التي تتمتع بها مؤسساتنا.

وفي إطار البناء على نجاحات الهيئة المستقلة للانتخاب، فقد شهدنا مؤخراً إقرار المزيد من التعديلات الدستورية التي توسع من مسؤوليات الهيئة لتشمل إدارة الانتخابات البلدية، وأي انتخابات عامة أخرى مثل انتخابات المجالس المحلية في المحافظات
إن الورقة النقاشية الخامسة التي طرحها جلالة الملك تتضمن حرصا وتأكيدا ملكيا على أن الإصلاح في الأردن لا رجعة عنه، على الرغم من البؤر الملتهبة والتحديات المحيطة بالمملكة من كل حدى وصوب , يعتبرعنصر قوة للدولة الأردنية .

والمتابع للنهج الاردني يؤكد اليوم إلى ضرورة المضي لتطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية بما ينسجم ويضمن الارتقاء بالحكومات البرلمانية، التي تخضع لبرامج حزبية أو برلمانية وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة وبما يعمق مفهوم الديمقراطية .

ولعل الورقة الخامسة ايضا عادة لتؤكد من جديد على أن المعارضة يجب أن تكون مبنية على أسس واقعية مقنعة، وليس من باب المناكفة أو المواقف الشخصية , والاجندات الخارجيه .

مما يتطلب مشاركة الجميع في صنع السياسات بغية مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، حيث طالب جلالته القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب الأحزاب والقطاع العام بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم وصولاً للأهداف التي يسعى الأردن لتحقيقها .
أن جلالته ينطلق دوماً من أن العدل أساس الملك، حيث دعا جلالته إلى تطوير قدرات وصلاحيات المحاكم والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب، ليبقى الأردن كما هو، يحظى بالاحترام من الداخل والخارج.

ولتعميق مسيرة الاصلاح جاءت الورقة النقاشية الخامسة التي تحدث فيها جلالة الملك انما تأتي تعميقا للفكر الرائد الذي يحمله جلالة الملك بعد الاوراق النقاشية السابقة والتي تدعو الى تنمية وتطوير العملية الانتتخابية بتدرج من خلال التوجه نحو حكومات برلمانية وهذا التوجه يتطلب قانون انتخاب عصريا وقانون احزاب سياسية وعلى هذه الاحزاب السياسية ان تطلق برامجها وتختار الافضل لتشكل هي اغلبيتها في تشكيل الحكومات القادمة.



تعليقات القراء

ابو راكان الشوبكي
كل الاحترام للكاتب المبدع تحليل رائع من كاتب اروع .
15-09-2014 05:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات