جراسا -

اعلنت وزارة الصحة يوم الثلاثاء، عن انشاء اول وحدة لزراعة الاعضاء البشرية في مستشفى البشير الحكومي، بحسب رئيس اختصاصي الجراحة في الوزارة ومدير المستشفى الدكتورعبدالهادي بريزات.

وقال بريزات إنه ستتم "دعوة الفريق الطبي المكون اعضاؤه من 3 مستشفيات حكومية (البشير وحمزة، وبسمة)، لعقد اجتماع موسع قريبا، لوضع خطة عمل للبدء بإجراء عمليات زراعة الاعضاء في البشير".

ولفت الى ان البرنامج، سيبدأ بزراعة الكلى وصولا الى زراعة الكبد، التي يقتصر إجراؤها على القطاع الخاص.

وبحسب بريزات، فإن تأسيس البرنامج في "البشير"، لاقى دعما كبيرا من وزير الصحة نايف الفايز، وخصوصا بعد ان تعثر برنامج زراعة الاعضاء البشرية في مستشفى الأمير حمزة منذ عامين.

ويشار الى ان اول عملية زراعة كلى، اجريت في المستشفيات الحكومية تمت في مستشفى الامير حمزة قبل عامين لفتاة شابة، تبرع لها شقيقها بكليته، وتكللت العملية بالنجاح، بحيث كان رئيس الفريق الجراحي ومدير مستشفى حمزة سابقا بريزات حينها.

الى ذلك أكد وزير الصحة الدكتور نايف الفايز في اجتماعه امس برؤساء الاختصاص في الوزارة، وبحضور أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي على أن مستشفى البشير، يعتبر صرحا متميزا تسعى الوزارة إلى إطلاق طاقاته وتطوير الخدمة التي يقدمها، وفتح المجال أمامه، لإجراء جراحات متقدمة مثل زراعة الكلى.

وأضاف إن "الوزارة ستلبي احتياجات المستشفى من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية التي تساعده على أداء دوره في ظل الضغط الكبير الذي يواجهه، وازدياد أعداد المراجعين، وبخاصة في قسم الإسعاف والطوارئ".

وتحتاج الوزارة بحسب الفايز إلى تجميع جهود كوادرها، ولا سيما أطباء الاختصاص الذين يقع على كاهلهم عبء كبير للانطلاق نحو خدمة صحية مرضية لأبناء الوطن، وفق الفايز.

كما قررت الوزارة تدوير الاختصاصيين على مستشفيات المملكة، وبخاصة في المناطق النائية، للاستفادة من خبرتهم بتقديم الخدمة الطبية والتدريب، وستوفر لهم السبل لأداء دورهم على أفضل وجه.

ودعا الفايز إلى تبسيط الإجراءات أمام المواطنين، وتلقي شكاواهم وإيجاد الحلول لها بالسرعة القصوى، مؤكدا حرص الوزارة على تذليل الصعوبات والتعاون مع إدارة المستشفى لرفع سوية خدماته الطبية.

وأوعز إلى الجهات المعنية في الوزارة، بصرف علاوة العمل الإضافي للصيادلة وفنيي التخدير والأشعة والعلاج الطبيعي، فضلا عن الطلب إلى ديوان الخدمة المدنية بتعيين فنيي بصريات لدى الوزارة لتطوير خدمات طب العيون.

وأبدى الفايز اهتماما كبيرا باستحداث أقسام للتأهيل في مستشفيات الوزارة وبخاصة مستشفى الأمير حمزة وستعمل على توفير السبل لهذه الغاية.

وعرض بريزات ورؤساء الاختصاص احتياجاتهم لتطوير واقع الخدمة الصحية، بحيث أشاروا إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المراجعين للمستشفيات، وتحديدا أقسام الإسعاف والطوارئ، في ظل نقص اختصاصات وكوادر طبية وتمريضية وفنية وإدارية.

وأشاروا إلى ضرورة إعادة هيكلة مستشفى البشير، بحيث أكد الوزير على انه سيأخذ هذا الطلب بعين الاعتبار وتشكيل لجنة لدراسته.
(الغد - حنان الكسواني)