الدواعش،،!!


- منذ خلق الله الأرض وما عليها ، كانت هناك دواعش بأسماء وأشكال مختلفة ومتعددة،،،!!!
- على خلفية الإشكاليات المُعقدة التي يشهدها هذا الزمن العربي الإسلامي الرديئ ، سأتوقف عند نتائج ما تفعله القوى العُصابية المتشددة، على أية خلفية كانت جهوية ، إقليمية ، قومية ، عرقية ، مذهبية أودينية وهذه الأخيرة هي الأشد خطرا على الأمم ، الدول ، الشعوب والمجتمعات ، فحيث وُجد المتعصبون مذهبيا ودينيا، وإلى أي دين ينتمون سماويا كان أو وضعيا ، لا بد في لحظة ما أن تظهر التباينات الفقهية بين العلماء ، القساوسة ، الأحبار والكهنة ، لتبدأ الصراعات البينية ومن ثم مع الآخر ، وطالما تبدأ هذه الصراعات وفي معظم الحالات لأتفه الأسباب ، ومن ثم تمتد لتصبح إشتباكات ، إقتتال ، حروب وإسالة الدماء التي قد لا تتوقف عند حد مُعين ، لأنه دائما وراء هذه الصراعات قوى فاسدة ، فتنوية ومصالحية تعتاش وتنمو مصالحها السياسية والإقتصادية ، في أجواء الفوضى والحروب،،،كما هو حال اليهودية العالمية "إسرائيل"،،،!!! وأمثال إسرائيل كُثر وفي كل مكان على الأرض،،،!!! ، فهؤلاء هم فايروس الشر الذي يُحرك هذه الصراعات ويُغذيها ، حتى إن هدأت في موقع إشتعلت في آخر،،،،،،!!! وبهذا فإن الحالات الداعشية ليست حكرا على الإسلام والمسلمين ، إنما هي ظاهرة كونية شهدتها وما تزال تشهدها مختلف بقاع الأرض ، من أمم ، دول ، شعوب ومجتمعات.

- وإن كانت هذه الصراعات قد تقلصت وربما تلاشت في أوروبا ، التي طالما كانت تتلون أنهارها وشوارعها بالأحمر القاني ، في العصور الوسطى كنتاج للحروب الدموية بين الكاثوليك والبروتوستنت وغيرها من الطوائف المسيحية آنذاك ، وهي الطوائف التي ما تزال مُنقسمة فيما بينها حتى الآن ، حول تبعات ومسميات كنسية متعددة ، فإن كل ذلك على خلفية داعشية تلك الحقبة الزمنية وصراع الملوك والقساوسة التابعين والمؤيدين لهذا الملك الأوروبي أو ذاك،،،!!!

- هكذا نرى أن الداعش "أي داعش،،،!!!" هي نتاج تحالفات ومصالح بين القوى العُصابية وبين رؤساء الدول والمتنفذين في مراكز صنع القرار، التي تصنع ، تدعم ، تُسهّل وتموّل داعشتها الخاصة بها ، كي تُحقق لها مصالحها السياسية والإقتصادية وكل شيئ بثمنه،،،!!! .

- هنا يجدر بنا التوقف عند الحالة الداعشية الحالية ، التي ظهرت مؤخرا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والتي هي إختزال لما يُسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام ، فإننا نرى أن السحر قد إنقلب على الساحر ، لأن داعش هي الإبن الشرعي لتنظيم القاعدة ، هذا التنظيم "الداعشي" الذي هو نتاج التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية ، في ثمانينات القرن الماضي والذي ما يزال قائما ، وبين جماعة الإخوان المُتأسلمين في أفغانستان ، ضمن ما عُرف آنذاك بالحرب الباردة بين المُعسكر الشيوعي بقيادة الإتحاد السوفييتي ، والمُعسكر الليبرالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، التي أمنت لمؤسس تنظيم القاعدة القائد الإخواني عبدالله عزام آنذاك المال ، السلاح وفتحت كل الطرق غير المشروعة لدعمه بالمزيد من الرجال ، يأتون لأفغانستان كمقاتلين "جهاديين وإنتحاريين" من مختلف الدول العربية والإسلامية ، ومعظم أولئك الرجال كانوا من مغسولي الأدمغة ، أو من المجرمين الذين آثروا الإنضمام لذاك التنظيم ، هروبا من العدالة التي كانت تلاحقهم في بلدانهم .

- بقي الأمر هكذا حتى بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تتخلي عن التنظيم الذي إنتهى مفعوله أمريكيا، ومن ثم عملت أمريكا على إدانته ، مُعاداته ومحاربته بعد تفكك الإتحاد السوفييتي ، وإذ بها "أمريكا" تتلقى أول ضربة كردة فعل لهذا التنظيم في 11 سبتمبر / 2001 ،،،!!! ، ولتجد أمريكا بعد ذلك نفسها في ورطات متنوعة ، ولا حصر لها في الشرق الأوسط ، الذي هو أهم معقل للمصالح الأمريكية في العالم ، النفط ، سوق السلاح والتجارة بعامة،،،!!! ، حتى حق القول على هذه الأمريكا "يداك أوكتا وفوك نفخ،،،!!!"؟؟؟.

- داعش في أرجاء المعمورة ، الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي قد تضعف ، تختبئ ، تكّمُن لكنها لن تموت ما دامت فلسطين مُحتلة ، وما دامت أمريكا وحلفاؤها يدعمون المحتل اليهودي ، ويتنكرون للحق الفلسطيني ، العربي والإسلامي في فلسطين ، القدس ومقدساتها ، وهكذا يُصبح مقتل داعش ،،،في كعب إخيل الفلسطيني،،،!!! ،أي رهنا بحرية الشعب الفلسطيني ، إستقلاله وقيام دولته الفلسطينية على كامل حدود عشية الرابع من حزيران 1967بدون مستوطنات ، عاصمتها القدس الشرقية مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجروا منها عام 1948 ، وضمان تعويض اللاجئين عن سنوات العنت ، العذاب والتشريد ، وبغير هذا ستبقى داعش وستظهر عشرات الدواعش ، التي قد يكون بعضها أشد حقدا على يهود ، أمريكا وكل دولة في العالم تُعادي الشعب الفلسطيني أو لا تُناصره في نضاله من أجل تحقيق مبتغاه الحق والمشروع .



تعليقات القراء

الاردن اولا"
اخي الكريم ,اسباب داعش معروفه الظلم ,الفساد ,القضاء, غياب هوية المجتمع,كيلوا البندورة ----- والحمة,سؤ ادارة مد الايادي على جيوب المواطن و الرجل الغير مناسب في اماكن حساسة والحديث طويل
08-09-2014 09:41 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات