جراسا -

خاص- "من انتاج اسرائيل" ليبل مثبت على ثمار المانجا الاسرائيلية المنشأ في سوق خضار وسط البلد - سوق السكر قديما.

فبعد الاعتصامات الاخيرة التي نفذها مناوئون للتطبيع والتي كان آخرها الاعتصام الشهير أمام وزارة الزراعة للاحتجاج على فتح باب الاستيراد على مصراعيه للمنتج الاسرائيلي، كان المستوردين حينها يقومون بجهد إضافي على عملهم بنزع الليبل المثبت على حبات الفاكهة الاسرائيلية ليصار الى تسويقها على انها فاكهة محلية او عربية من دولة مجاورة، الا انه بعد الاعتصام المشار اليها، اصبح الحال حدث ولا حرج..بل يترك الليبل على حبات المانجا "من انتاح اسرائيل" في استفزاز مخزي يتحدى الارادة الشعبية بعدم التلويث والتطبيع.


ففي جولة "جراسا نيبوز" في سوق الخضار في وسط البلد، كانت أطنان المانجا تتسيد البسطات، وقد وسمت حباتها بالليبل المذكور، من انتاج اسرائيل، وعند سؤالنا للبائع احمد كريم  عن حركة الشراء للمنتج الاسرائيلي أشار بحسبه بأن المواطن يهتم لفارق السعر، والبعض منهم لا يهمه المنشأ حتى لو كانت اسرائيل، في حين يؤكد المواطن محمد المصري بأن لا احد ما المواطنين يقبل على شراء المانجا الاسرائيلية لاعتبارات عدة اولها ان اسرائيل دولة احتلال وصاحبة اكبر جرائم ومجازر بالتاريخ ويجب ان لا ندعم اقصادها بشرائنا منجاتها.

مصدر مطلع امد لجراسا نيوز بأن المنتجات الاسرائيلية تدخل الى الاسواق الاردنية عبر مستوردين يتسلمون المستوردات دون أي أوراق تشمل الفحوصات  الواجب اجرائها لها مثل فحص البكتيريا وخاصة بكتيريا القولون وكذلك عدم ارفاق شهادة صحية من دولة المنشأ تؤكد خلوها كذلك من التلوث الجرثومي والكيماوي وعدم وجود اية أوراق أيضا تثبت مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة عالميا.

الى ذلك كشف كشف تقرير رسمي صادر عن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية عن ارتفاع أعداد المصانع التي أخفقت في اجتياز حملات التفتيش الحكومية، والتي يتم تنظيمها بهدف الكشف عن مخالفات التلوث البيئي ورصد التجاوزات التي ترتكبها المصانع في هذا المجال والتي تصب مخلفاتها قريبا من مصادر المياه التي تعتمد عليها المزارع الاسرائيلية في عملية الري!!!

وبحسب ما جاء في التقرير الذي ُنشرت نتائجه في صحيفة /جيروزاليم بوست/ الإسرائيلية، فإنه بالرغم من انخفاض أعداد المصانع التي شملتها حملات التفتيش المفاجئة - والتي تنفذها وزارة حماية البيئة - مقارنة مع الأعوام السابقة، إلا أنها  كشفت عن مخالفات بيئية عند خمسين في المائة من المصانع التي استهدفتها تلك الحملات الامر الذي اعتبره متابعون من حماة البيئة بأنه اكبر تهديد للحياة الزراعية في اسرائيل حيث تحف منتجات هذه المزارع المخاطر باحتواء ثمارها على مواد مسؤطنة !!!