حسونة يتهرب من مساعدة "أم يوسف" ويروي "نهفة الشبح"


جراسا -

نطل على القراء طيلة شهر رمضان المبارك، من خلال زاوية "نجم في رمضان" التي تستضيف أحد نجوم الرياضة الأردنية، للحديث معه في العديد من الأمور الرياضية، إضافة الى الاطلاع عن قرب على أبرز عاداته اليومية في رمضان، واهتماماته الشخصية خارج أسوار الملاعب، خاصة المتعلقة بالشهر الفضيل.

ضيفنا لهذا اليوم هو نجم وقائد فريق النادي الفيصلي لكرة القدم حسونة الشيخ العائد بقوة لصفوف فريقه، بعد رحلة احتراف خارجية في البحرين والإمارات.

أجيد الأكل ولا علاقة لي بالطبخ

يبدأ حسونة الشيخ حديثه عن الطعام في رمضان، وخاصة وقت الإفطار، بالكشف عن عادة يجيدها هو وتكرهها زوجته "أم يوسف" وتتمثل في إجادته لفن تناول الطعام فقط، من دون أن يجيد عملا آخر يساهم في إعداد الطعام وتحضيره.

ويقول "أبو يوسف" ردا على سؤال يتعلق بمشاركته في إعداد الطعام: ليس سرا إذا ما أشرت الى أنني أجيد تناول الطعام فقط، ولكنني في نفس الوقت لا أجيد إعداده، وهذا ما يزعج زوجتي التي تتكفل وحدها بإعداد المائدة، وكل ما أقوم به فقط هو المساعدة "أحيانا" في إعداد المائدة من خلال نقل الطعام من المطبخ الى السفرة.

ويضيف: مساعدتي في إعداد المائدة لا تأتي رغبة في المساعدة، بل للكشف عن محتويات المطبخ، ومعرفة أنواع الطعام، خاصة وأن الجوع يكون وقتها قد نال مني، مما يدفعني للاطلاع على أصناف الطعام للتمتع بمنظرها قبل الاستمتاع الأكبر بالتهامها.

رمضان ليس للأكل والشرب

يشير حسونة الشيخ الى ملاحظة مهمة تتمثل بالإشارة الى اعتقاد الناس بأن رمضان هو شهر الإقبال على الشراب والأكل فقط، متناسين أن هذا الشهر هو شهر العبادة.

ويضيف الشيخ: استغرب أفكار الكثير من الناس حول رمضان، بحيث إن البعض تناسى الأهداف الحقيقية لهذا الشهر، وحصر تفكيره في النوم والسهر والأكل والشرب فقط.

برنامج رمضاني ثابت

يتحدث حسونة الشيخ عن برنامجه شبه اليومي في رمضان بالقول: بما أن رمضان هذا العام جاء في فصل الصيف، فإن البرنامج يختلف عن برامج رمضان الأخرى في السنوات الماضية.

ويضيف: بالنسبة لي عادة ما استيقظ في ساعة الظهيرة، حيث أقوم بتأدية صلاة الظهر وباقي الصلوات لاحقا، وأمضي معظم وقتي في البيت متابعا لبرامج التلفاز، أما في فترة ما بعد الإفطار وفي حال لم يكن هناك تدريب للفريق فإنني أتابع بعض المسلسلات الرمضانية، قبل أن أخرج لصلاة العشاء والتراويح، ومن ثم العودة للسهر في البيت.

أنا من عشاق السهر البيتي

ويكشف حسونة عن عشقه للسهر في البيت خلال شهر رمضان المبارك، مع الإشارة الى عدد من الأيام التي يخرج فيها للسهر برفقة أصدقائه.

ويقول: أحب السهر في منزلي برفقة أسرتي، ولست من النوع الذي يعشق السهر في "الكوفي شوبات"، أو المقاهي خاصة في شهر رمضان المبارك الذي أستمتع فيه وأنا أجلس في بيتي بالقرب من أهلي وعائلتي، مشيرا الى أن ساعات السهر بالنسبة له في رمضان تمتد حتى ساعة متأخرة نظرا لطبيعة رمضان في هذا العام.

متابع جيد للتلفاز

ويشير حسونة الشيخ الى أنه على علاقة طيبة جدا مع التلفاز، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يحب متابعة البرامج الرمضانية، ويتابع بشغف المتميز منها.

ويضيف: اعتبر نفسي على علاقة وطيدة بالشاشة الصغيرة، والدليل على ذلك جلوسي طويلا أمام التلفاز سواء في فترة قبل الإفطار أو ما بعدها، مشيرا الى أنه بدأ بفرز البرامج الرمضانية في اليومين الأول والثاني من رمضان، لاختيار البرامج والمسلسلات الأفضل، تمهيدا لمتابعتها بدقة وشغف.

تبادل الولائم بين اللاعبين

ويشير الشيخ الى عادة متميزة تسود بين عدد من اللاعبين تتمثل في تبادل الدعوات لتناول الإفطار، مؤكدا أن هذه الخطوة ترفع ردجة الانسجام بين اللاعبين، وبالتالي انعكاس ذلك إيجابا على الفريق.

ويقول حسونة: أحيانا في رمضان نتبادل الدعوات لولائم الإفطار، وفي حال لم يحصل ذلك فإن الدعوات للخروج في سهرات خارج المنزل تكون هي البديل.

الأردن البحر وأنا السمكة

وردا على سؤال يتعلق بتجربته الاحترافيه خارج الأردن وبعيدا عن النادي الفيصلي، خاصة وأنه قضى رمضان الماضي في البحرين يقول حسونة: رمضان في الأردن مختلف تماما عن باقي دول العالم، على الأقل بالنسبة لي، وهنا أريد الإشارة الى حقيقة أؤمن بها وهي أنني اعتبر الأردن "بحري الكبير وأنا السمكة" التي إذا خرجت منه ماتت، وهذا ما ينطبق عليّ شخصيا، حيث إنني أعتبر أن الغربة هي عدوي الأول، وهي تؤلمني كثيرا، ولكن الظروف أحيانا تدفعك لتذوق مرارتها.

إذا لم أكن لاعبا في المنتخب فأنا جمهوره

وعن ما تردد حول اعتزاله اللعب دوليا، والحديث عن إمكانية استدعائه إلى صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم يقول حسونة: أنا أعلنت اعتزالي اللعب الدولي بمحض إرادتي، ولكن إذا ما استدعاني المنتخب فإنني لن أكون إلا جنديا من جنود هذا الوطن، وسأقوم بتلبية الواجب، ولكن على جميع الأحوال إذا لم أكن لاعبا في صفوف المنتخب فإنني سأكون جمهوره الذي يشجعه ويؤازره في حله وترحاله.

عودتي للفيصلي موفقة

ويعبر حسونة عن سعادته بالعودة لقيادة الفيصلي بعد موسم سيئ وغير مسبوق بالقول: كنت سعيدا وأنا في طريقي للفيصلي الذي عانى وعانيت معه كثيرا الموسم الماضي، لتراجع النتائج والمستوى، وهذا فرض علي حملا كبيرا وأنا في طريق العودة، فالهم الأول كان العودة بالفريق الى المسار الصحيح، خاصة وأن الإدارة وفرت للاعبين جميع احتياجاتهم، وبحمد الله ورغم الضغط النفسي الكبير الذي لازم عودتي للفريق بحثا عن النتائج، إلا أنني نجحت في الاختبار وكنت حسونة الذي يعرفه جمهور النادي الوفي، وكان جميع اللاعبين عند حسن الظن، فكان من الطبيعي أن نحرز بطولة الدرع وبطولة تشرين السوري.

كيف أصيب المعالج بالرعب في اللاذقية؟

وعن أبرز الطرائف والنهفات التي واجهها حسونة يقول اللاعب: أبرز الظرائف حصلت مؤخرا عندما شاركنا في بطولة نادي تشرين الأخيرة، حيث كان الرهان بين اللاعبين ومعالج الفريق المصري طلعت فيما إذا كان قادرا على الخروج الى المقبرة التي بجانب الفندق في الساعة الثانية صباحا، وظل هذا الرهان قائما الى آخر يوم في البطولة، حيث وافق المعالج المصري على دخول المقبرة في ذلك الوقت لإثبات عدم خوفه.

ويضيف حسونة: قبل أن يتوجه طلعت الى المقبرة، أرسلنا اللاعب عمر غازي بجانب سور المقبرة، وألبسناه "شرشفا أبيض"، لكي يخرج على هيئة شبح، وطلبنا منه أن يخرج أمام المعالج في لحظة دخوله المقبرة، لدب الرعب في قلبه.

ويتحدث حسونة عن اللحظة الأكثر طرافة وصعوبة بالقول: عندما هم المعالج بدخول المقبرة في الثانية صباحا، خرج له عمر غازي على هيئة شبح، فما كان من طلعت إلا أن هرب مسرعا وهو يجر كل شيء أمامه، وراح يصرخ ويصيح، فيما كان اللاعبون يراقبونه وهم يضحكون بحرقة، لدرجة أن الضحكات استمرت لما يقارب 4 ساعات.c
 



تعليقات القراء

ابو كمال الاردني الوحداتي
يعني والله انه اخلاقك عالية يا شيخ
كل عام وانت وعائلتك بالف خير
بس اللي عاملينه مش نهفة اي والله يمكن حدا تاني يروح فيها
بس الحمدلله اجت سليمة والحمدلله على السلامة والجو اللي كان فيه اللاعبين جو حلو ورائع
الله يوفقكم
وكل عام وجميع الاخوة الرياضيين بخير وعلى راسهم سمو الامير علي بن الحسين
24-08-2009 12:55 PM
امجد الشمري
كبير يا حسون فعلا لاعب كبير ومواطن اصيل
25-08-2009 04:17 PM
عمادالعطيات
كبير من يومك يا حسونة
04-09-2009 02:08 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات