امريكا ستضحي بــ الاسد قبل داعش سوريا على شاكلة المالكي


استبشر حلف بشار الأسد خيرا،ببدء التدخل الأمريكي في العراق ضد الدولة الإسلامية وان هذا سيعني اكبر ضربة سوف توجه للمعارضة السورية المسلحة، او حتى القاضية، بما ان الضربات سوف تشمل داعش سوريا،وعلى الفور بدا ذلك الحلف الاسدي اقناع الغرب عبر المروج للشروع المؤامرة الكونية .. الى مشروع التحالف الكوني بان البديل عن بشار الاسد في سوريا، سوف يؤدي الى ولادة دولة اسلامية في سورية.فتعالوا نتعانق ونتحالف ..

سرعان ما خاب ظن الاسديين،فقادة الدول الاوربية اعلنوا صراحة، بان داعش صناعة بشار الاسد وسياسيته مما يعني ان العرض الامريكي الذي قدم في العراق للمرجعيات الدينية والسياسية، يجب ان يطبق في سوريا، لا حرب لداعش بوجود المالكي، وقد يكون لا حرب لداعش سوريا بوجود باشر الأسد فالشرط الأساسي كان عدم اختيار المالكي، رئيسا، للوزراء، بالرغم من احقيته البرلمانية في ذلك، فتكتله في برلمان العراق هو الأكبر إلا ان أمريكا رفضت ذلك قطعيا، لتكوين بداية تصالحية ، تمهد لحرب داعش.

يدرك الغرب الامريكي والأوروبي، ان البيئة المتطرفة التي صنعتها ايران بالمنطقة عبر شريكيها المالكي، وبشار الاسد ادت الى انجرار شباب المسلمين السنة الى داعش، كهوية دينية مذهبية، بعد ان كانت محصورة بالتحرر ، والديموقراطية، ، وما يحدث حروب طائفية مذهبية، وليست ثورات فقط مقرونة، باستيلاء على حكم، وهذه الرؤية كانت واضحة، وجلية في العراق بعد ان تبين احتضان البيئة السنية العشائرية لداعش، ردا على مشروع المالكي الطائفي. وتقبل دير الزور والرقة لداعش سوريا.وهذا كله مهد الى القمع الطائفي العلوي المسيطر على القوات الموالية لبشار.
وفي سوريا لا يمكن عقلا، ان يتم ضرب داعش بدون خلع بشار الاسد، وان قالوا اسقاط الاسد يعني، وجود مد من التطرف والفوضى مثل ليبيا، فان التوقعات عدم ضرب الجيش السوري، بل اسقاط الاسد وكبار الشخصيات، وضمان قادة جدد، للحفاظ على قوته العسكرية.ومحاولة اعادة جميع الجيش الحر والنظامي، وان بدا لي هذا بغاية الصعوبة والتحقيق.

ما سيجعل كل الغرب يتوقف، عند اي تدخل واضح، هو حجم تجذر داعش في البيئة السنية التي تركت وحيدة حتى تشبعت هذا الشعور، الانتقامي ولن يجد الغرب فرصة سنية على هيئة الصحوات العراقية التي خذلت سابقا، سيما ان المسلمين السنة، عانوا اكثر بكثير من العراقيين في السنوات الأخيرة وفقدوا ثقتهم بالغرب بعد تردد امريكا ومن معها بتقديم اي انقاذ لحياتهم حتى لو على مستوى حصار جوي يمنع هطول البراميل المتفجرة.

قريبا تبين ان الضربات الأمريكية الجوية، تهدف الى ارجاع داعش بعيدا عن كردستان العراق، وليس شن حرب كاملة .. وفي سوريا يبدوا ان التدخل بات بعيدا، فكيف بماكنة اعلامية غربية تكشف حجم جرائم بشار الاسد الذي يفوق داعش بعشرات المرات، قد يكون شريكا ضد الإرهاب وهو قد هجر عشرة ملايين سوري وقتل 200 الف، وعذب حتى الموت الآلاف فهل يعقل ان يخرج اوباما ويقول : هذا بشار الاسد شريكنا لانقاذ سوريا من داعش ...!!!

ستترك سوريا لفترة اخرى وحدها، وستحجم داعش دون القضاء عليها ان آمنا ان حركة دينية نشأت كرد على التطرف الشيعي، او قلنا بانها صناعة مخابرات امريكية كما تدعي ايران او انها صناعة مخابرات علي مملوك وإيران كما تدعي امريكا، لكن تدمير اي قوة سنية دون صناعة طمأنة داخلية للمسلمين السنة الذين خذلهم الغرب، يجدون ان ايران ومدها الشيعي وتحالفها يشكر خطر وجودي عليها، سيكون حلا فاشلا، بل سيجعل اغلب المناطق تحتضن داعش وتدعمها وتجعلها بيئة لعمليات على طريقة طالبان، بالضرب والانسحاب بدل الهجوم التكتيكي.

داعش الان تطورت ماليا بعد تجارتها بالنفط، وتملك أسلحة فتاكة، ومضادات الطائرات حصلت عليها، من مطار الطبقة العسكري،وكذلك نجاحاتها وانتصاراتها الاخيرة ستجعلها، جاذبة، اكبر لكل عنصر جهادي، خصوصا بعد قرارات كاميرون رئيس وزراء بريطانيا بعدم السماح لعودة اي مجاهد من ارض سوريا او العراق، ولن تجارب سنيا طالما ان هناك خطر شيعي ات من الشرق، وسيدرك الغرب ان التضحية ببشار اولى الاوليات ان كانت جادة اصلا بمحاربة داعش سوريا ، والمعطيات لا تدل على ذلك حاليا. وان وقفت امريكا ضد داعش في سوريا فستتجه اغلب الفصائل هناك للانضمام لها قبل ان تكون الهدف الثاني.. سيما بعد ان ظهر علنا التحالف الشيعي الامريكي منهيا نظرية محور المقاومة ونظرية الموت لأمريكا..

عمر شاهين 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات