ضوضاء المهرجانات أمام القيم والعادات


يبدو أن منظومة الآداب والأخلاق الفاضلة من القيم الإنسانية والإجتماعية السامية بدأت بتراجع وإنحلال الخصائص والصفات الحميدة المرغوب فيها بالمجتمع، والتي تحددها الثقافة الاجتماعية مثل التسامح والحق والقوة، وتفرق بين الحلال والحرام والصحيح والخطأ ......الخ .
هذه أدوات إجتماعية تحافظ على النظام والأمن والإستقرار بالمجتمع، وهذا الإنحلال والإنحدار الأخلاقي يعود إلى سوء التربية عند بعض الأسر التي تعيش تحت وطئه الاكتظاظ والفوضى، وسوء إستعمال وإستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وأثارها السلبية، في ظل غياب التوعية والتثقيف وتجاهل القوانين والأنظمة الضابطة والرادعة للتصرفات التي تخدش الحياء والذوق العام أمام بصر و سمع أجهزة الدولة .

إني أتوجس خوفا من ما هو أكثر علانية تحت مسميات الحرية والحقوق وبدوافع تشجيع الإستثمار السياحي أحيانا في الأردن وغيره ، لكن السؤال المطروح أين دور وزارة الداخلية بتفعيل دور الحكام الإداريين والأجهزة الامنية ( شرطة الآداب العامة ) والحريصة على المحافظة على الأداب العامة كإجراءات إحترازية،من خلال منح صلاحيات تواكب سرعة وكثرة وسائل الإعلام والإتصالات الحديثة مثل الفضائيات والإنترنت و وسائل شبكة التواصل الإجتماعي التي تسهم في نشر كثير من المفاهيم والعادات والتقاليد الغريبة والدخيلة، والتي تزيد في الإنحلال الاخلاقي وأفضت إلى ظهور أفراد و جماعات مخلة بالاداب و تخدش الحياء العام ولا تتناسب مع المفاهيم الثقافية والدينية والقيم العربية الاصيلة، التي لا تقبل إنهيار المنظومة الإجتماعية والأخلاقية وتجاوزها تحت شعار ممارسة الحريات الشخصية والجماعية من خلال سوء الفهم المغلوط للقيم التي تؤدي إلى عدم الإرتياح في الأوساط الإجتماعية المحافظة بإعتبار هذه التصرفات غيرلائقة بتنافيها مع التعاليم الدينية والقيم السامية التي نشأ وتعود عليها المجتمع الأردني الذي يحتضن الأسلوب الحضاري المعبر عن السلوكيات الإيجابية وترسخ المفاهيم المقبولة في الأوساط الشعبية.

فكثرة الإعلانات في الآونة الأخيرة بإقامة المهرجانات المسيئة وجدت رفضاً واستنكاراً وإستهجاناً من المجتمع، والأفكار التي تسيء إلى القيم والأخلاق الفاضلة في هذا البلد العزيز والحريص إلى عدم الإلتفات إلى إشاعات السفهاء التي تضر وتسيء وتشوه بسمعة المجتمع وتمس خصوصية الآداب و الأخلاق ....

لكن السؤال المطروح من المسؤول عن إعطاء الرخص ..... ؟؟؟

وأين الرقابة التي تردع المخالفين للآداب العامة....؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات