نقابتكم تقتل ابنائنا ونفتك باجيالنا!!!!


قال تعالى (وقل ربي زدني علماً) نكتب هذه السطور الى المعلمين ونقول لهم في هذه الظروف الصعبه والتي يمر بها الوطن وللوسائل التي يلجؤون لها ويضحون بطلبتنا وابنائنا ويجعلونهم وقودا لها (ماذا تصنعون لتحقيق مرادكم ؟واين فضيلة العلم فيكم ؟ نقابتكم تقتل ابنائنا وتفتك باجيالنا فاتقوا الله فيهم ،
فالمعلم من يعرف قدره والمعلم لبنة البناء لا معول الهدم والمعلم من لا يبيع نفسه بسعر رخيص، والمعلم من يشعر بالمسؤولية، لأنه كلما ارتفع قدره والمستوى ازداد حجم المسؤولية على كاهله

و أن عمل المعلم عمل مقدس ودوره في المجتمع كدور اصلاحي وهو الوصي على الاجيال وهو الموجه الروحاني ونستذكر اول صوره نزلت على المعلم الاول عليه السلام هي سورة العلق وهي: (اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. إقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم) اية تخص المعلم وتخص التربية والتعليم فالهدف منها أولاً هو تهذيب النفس التربية، وثانياً رفع المستوى العلمي التعليم لدى النشء. وفي تكرار هذه الآية في القرآن يتضح دور المعلم في المجتمع. إن عمل المعلم هو عمل عظيم ومهنته مهنة جليله ، ودورة دور الانبياء والمصلحين ،

وليس بإمكانه أن يزود المجتمع بأفراد صالحين فحسب ولم يذكر المكسب المادي ورسالته إصلاح الاجيال وتوجيهها لا تركها تهيم في الشوارع كما يحصل الان في معظم مدارسنا ومع بداية العام الدراسي فطلابنا لم يجدوا مرشدهم ومنارة العلم خرجت من حصنها وفصلها ووقفت معتصمه ترفض اداء عملها ،وكسه واجهها الطلبه تاه المعلم فما هو مصير الطالب؟، فالمعلم الخبير الصالح بإمكانه الوقوف مع نفسه ويطلب حقوقه ان كانت منقوصه بطريقه حضاريه ترتقي الى مستوى عقله وفكره وان المعلم وكرامته تتنافى مع ما يذهب اليه من عمل جاء في الحديث ان الرسول عليه السلام دخل المسجد، فرأى جماعة منهمكة بالدعاء والتسبيح، فتجاوزها، فرأى جماعة أخرى تتدارس فيما بينها، فجلس وقال ثلاثاً: (إنما بعثت للتعليم).وقال امير الشعراء شوقي:
قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا

ورحم الله من رحل من معلمينا واطال الله في عمر الاحياء منهم والذين لم يلتفتوا الى مكاسب ماديه خدموا بشرف وكان لهم حضورا وهيبه ما زلنا نذكرهم رحم الله المربي الفاضل المرحوم عبدالله توفيق المجالي صاحب الهيبه والحضور ورحم الله المربي الفاضل المرحوم داود المجالي رجل الاداره والمربي الفاضل المرحوم عبدالله الدهيسات والمربي الفاضل اطال الله في عمره خليل الكركي والمربي الفاضل المرحوم حامد جرادات والمربي الفاضل المرحوم فريد الحوراني والمربي الفاضل عطالله فناطل المجالي وووووو قضوا سنين طوال في مهنة التعليم كانوا منارات تهتدي بهم الاجيال وجبال شاهقه يزدانون منظراً ومخبراً وكل واحد منهم نقابة ومدرسه فكراً وعلماً واخلاقاً وما زلنا نذكرهم بخير،
وأن الملائكة تنشر أجنحتها لطلاب العلم، ثم ترجع إلى السماء مغتبطة، لأن أجنحتها صارت فراشاً للتعليم والتعلم. اين معلمينا من هذا القول ؟ان الوسيله التي يتبعونها والضغط الذي يمارسونه يتنافى مع رسالتهم ربما يحقق لهم مكسباً مادياً ولكن للاسف يفقدهم الهيبة والوقار وينزلهم من علن ، ولا نتمنى لهم ذلك

ايها المعلمون نحن مع حقوقكم ومع تحسين اوضاعكم ولكن ليس بهذه الطريقه ؟ وان يكون الطلبه جسركم الذي تعبرون من خلاله الى ما تطلبون فاتقوا الله ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب..

هؤلاء هم المعلمون الذين نفخر بهم وندعو لهم بالرحمه لمن ارتحل منهم وبطول البقاء لمن هم على قيد الحياه، ونحن نأسف لأن أكثر المعلمين لا يعرفون قدرهم ولا منزلتهم
تتلاعب بهم الاهواء وتتجاذبهم الامزجه ويمتطيهم الممتطون،

تقول الحكمه: (كفى بالمرء جهلاً أن لا يعرف قدره فلا ترخص نفسك، فإن ثمنك الجنّة، فلا تبعها بأقل منها).

إن هذه المطالب تقول للمعلم إن وظيفتك ربانية، فحذار من أن تبيع نفسك بالتفكير في قلة الرواتب وكثرة المطالب ، واقتدي بمن سبقوك من المعلمين

و المعلم ينبغي أن يعرف قدره وكل من لا يعرف قدر نفسه فسوف يهدر هذه النعمة، كالطفل الذي لا يعرف قيمة الجوهرة فإنه يفضل التمرة عليها.

في عصرنا هذالا فرق بين قتل الإنسان وقتل الخروف، فقد قال: كارل ماركس ـ هذا الذي أراد لأفكاره أن تحكم الدنيا ـ أنه يقول: (يجب على الجميع أن يعملوا بحسب طاقتهم ويأخذوا حسب حاجتهم). وهذا دليل على عدم إعارته للفرد قيمته. وعندما نطالع بعض الافكار السقيمه والمعتقدات الخاطئه والتي حطت بالانسان حتى ساووه مع الحيوانات.

يقال أن تيمورلنك دخل الحمام يوماً وسأل دلاكه كم اساوي ؟ فأجابه ، إنك تساوي مائة درهم)! فقال منزعجاً: (أيها الأحمق إن نعلي هذا يساوي لوحده ما ذكرت). فأجابه الدلاك: (معك الحق يا سيدي فقد قدرتُ قيمتك مع النعل)! ونحن حينما ندخل في المذاهب المعاصرة نراها قد ساوت بين الإنسان ونعله أو أنها قدرت النعال فقط.

(من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) كيف للمعلمين المعتصمين وهم يقتلون ابنائنا ويتركونهم يهيمون في الشوارع من غير ذنب اقترفوه ،يتركونهم عرضة للدهس والتصكع في الشوارع لالتقاط كل موبقاته فاين ضمير المعلم ؟

ايها المعلمون المعتصمون نقابتكم تقتل ابنائنا وتفتك باجيالنا
ورحم الله اصحاب الهيبة من معلمينا الاوائل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات