داعش ومختار الضيعة


لقد استطاع مختار ضيعة تشرين خداع الأهالي بوجود حرامي يستولي على كرم الضيعة ، حيث قام يلعب دور البطل والمنقذ الذي سيعيد هذا الكرم إلى أهالي ضيعته ، من خلال لباسه للسلاح والعتاد ، والتهديد والوعيد ، والهتافات التي يطلقها ويتغنى بها كل يوم مثل ( يا حرامي اقرأ الفاتحة على روحك وتشهد ) ، فمن هذه التصرفات كان يفرح أهالي القرية ويستبشروا خيرا بهذا المختار ، لان ضياع الكرم هو سبب تأخير زواج نايف من سلمى ، فكان أهل الضيعة يحرصون كل الحرص على استرداد الكرم كي يفرحوا بهم . 


لكن المفاجأة الكبرى التي تلقاها أهالي ضيعة تشرين هو أن قصة حرامي الكرم كانت احد ألاعيب المختار كي يبقى مختار لضيعته ، وكي يبطل زواج نايف من سلمى ،فهل قصة داعش كقصة حرامي كرم الضيعة الذي زرعه المختار كي يبقى في منصبه؟

فمثلا بالعراق استطاعت الحكومة من إخافة الشعب من هذا الاسم (داعش) وخطر انتشاره بالبلاد ليكون ذريعة لهم لإخماد ثورة العراقيين الشرفاء ومطاردتهم والتنكيل بهم ، وملاحقة من قام ونهض من أبناء البعث والنظام السابق ومطاردتهم ، تحت شعار مطاردة الإرهاب وملاحقة تنظيم داعش ، ليكونوا بنظر الجميع هم من أنقذ العراق من الدمار والخراب ، وكما يحصل في العراق فان سوريا لن تختلف إلا بطريقة لعب الأدوار.

فكل ما يحدث على الأراضي العربية والإسلامية من حروب ودمار وتقتيل هو من إنتاج الغرب والأمريكان والصهاينة ومن إخراجهم لكن بأيادي عربية مسلمة ، وقد نجح الغرب والصهاينة من زرع الفتن الطائفية وإشعال فتيلها بعدما وجدوا تربة خصبة وأيادي عربية خائنة تساعدهم في ترويج هذه الفتن وإشعالها ، فنقول بأن الكرم لن يعود وأن زواج نايف من سلمى لن يتم إلا بخلاص هذه الأمة من تلك الأيادي الخائنة التي تزداد كل يوم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات