من ينصف المعلمين


نعم وألف نعم إن المعلمين مظلومين ومهضومة حقوقهم ويعانوا الأمرين في عيشتهم المرة والصعبة بالنسبة لرواتبهم المتدنية وحقوقهم الناقصة المهضومة بالنسبة لباقي موظفين الدولة من حيث سلم الرواتب والتقاعد.

فأي موظف بالدولة في أي قطاع حكومي ويحمل مؤهلات علمية راتبه ضعف راتب المعلم علما أن المعلمين هم بيت الخبرة ونبع العلم ولا يوجد معلم لا يحمل الشهادة الجامعية ومنهم من يحمل أعلى الشهادات العلمية ويا للأسف إن راتب واحد من هؤلاء لا يساوي راتب سكرتير أو سكرتيرة في أي دائرة حكومية.

ومن حيث التقاعد لأي موظف بالدولة يخدم من 20-30 سنة يكون تقاعده أضعاف تقاعد المعلم وهذا بحد ذاته ظلم وتحامل على فئة كبيرة من المجتمع والمعلمين هم من ينكون بنار الظلم والحرمان لهم ولعائلاتهم لذلك جاءت مطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية ومساواتهم بباقي موظفين الدولة في حال تقاعدهم وهذا مطلب شرعي وحق لهم ويستحقونه.

ومن هنا على أصحاب القرار والمسؤولين بالدولة الذين هم بالأمس كانوا طلاب وتتلمذوا على أيدي المعلمين النظر لمطالب المعلمين والأخذ بها وتنفيذها لأنها مطالب حق لهم ومن حقهم بدل التهديد والوعيد لهم والبحث عن حلول صماء وعمياء من قبل الحكومة للتهرب من استحقاقات مطالب المعلمين.

وما يزيد الطين بله أن بعض الأشخاص الذين يعملون بالريموت كنترول بدءوا بمهاجمة المعلمين وهم للأسف غير متعلمين بل اخذوا يكتبوا العرائض بالتهديد والوعيد وهم الزعيم فيهم لا يكون له كلمة ولو على أهل بيته ولكن ليس غريب في هذا الزمن زمن النفاق والكذب وغياب الرجال الراشدين في المجتمع علما أن الرجال الوطنيين والمقامات الوطنية هم اخذوا على أنفسهم الحياد وعدم التدخل بالشأن العام نتيجة الوصوليين الجدد الذين يبحثون ويهرولون وراء الوجاهة بأي ثمن ويا للأسف هؤلاء أصبح لهم مقاعد عند الحكام الإداريين والأجهزة الأمنية.

والذي يظهر أن كل شيء أصبح مزيف وتقليد وبالتالي مهما عملوا هؤلاء وكتبوا وتحدثوا فصوتهم عند العامة غير مقبول وغير مسموع طالما أنهم مكشوفون للمجتمع.

وبالمقابل النداء والرجاء إلى الأخوة المعلمين والمعلمات جميعا أن لا تجعلوا الإضراب وسيلة لتحقيق مطالبكم مع أنكم على حق وانتم أيها المعلمين جميعا أناس وطنيين وشرفاء ومحترمين ولا يمكن لأحد المزاودة على وطنيتكم بل لا يحق لأحد مهما كان التشكيك في انتمائكم للوطن.

ومن هنا أيها الفئة المحترمة أرجوكم أن لا تكونوا يوما عقبة أو عثرة أو سبب في تفتيت المجتمع وتبعثره أرجوكم أن لا يحسب عليكم أيها المعلمين والمعلمات الشرفاء أنكم السبب في ضياع مستقبل أطفال الأمة وتخيلوا أيها الإخوة الشرفاء أن مليون ونصف طالب بدون مدارس والملجأ الوحيد لهم الشارع وما أدراكم ما الشارع من هموم ووجع للمجتمع بحاله أليست هذه تعتبر جريمة بحق طلاب الوطن أيها المحترمين.

لذلك انتم أيها المحترمين أصحاب رسالة وأهل واجب ونخوة وبالتأكيد الذي لا شك فيه أنكم جنود تبني الوطن ولا يمكن لأمثالكم أن تهدم بل انتم من تعمرون الوطن لذلك الرجاء كل الرجاء أن تعودوا عن قرار الإضراب تحت أي ظرف مهما كان صعب ومؤلم لان الإضراب وترك الطلاب بالشوارع هي جريمة لا تغتفر مع التأكيد على مطالبكم وحقوقكم المهضومة ولكن عليكم الصبر والبحث عن وسيلة أخرى والقبول بالتدرج في تحصيل حقوقكم المحقة علما انه يوجد فئات مظلومة مثلكم ولكنها هي كما انتم يحملون الوطن وهمومه في صدورهم ولا ينتظرون لا المكاسب ولا المغانم فالوطن بالنسبة لهم ولكم هو الأهم ولو أخذنا مثال واحد بسيط فمثلا المتقاعدين العسكريين والمدنيين ما قبل سنة 90 فهم الآن بحالة فقر شديد وحرمان لا يوصف.

ولكن أيها الإخوة الوطن والأمن والآمان أهم ما في الحياة ولا يمكن لأحد أن يزاود عليكم ا وان يعطيكم دروس بالوطنية فانتم أهل العلم والوطنية معا وانتم من تدرسون الطلاب معنى حب الوطن والتضحية من اجله وهذه حقيقة ناصعة فلو أخذنا مثلا بعض مكونات الدولة الأردنية مثل القاضي أصله طالب والجندي أصله طالب والوزير أصله طالب و90% من المجتمع أصلهم طلاب لذلك وجب على الحكومة التفكير والتدبير في تحقيق مطالب المعلمين ولو على مراحل لأنهم يستحقونها ويجب أنصافهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات