لا ينكر الا جاحد ان مستشفى البشير هو الاب بل والام لمستشفيات وزارة الصحة ان لم نقل لكل المستشفيات الاردنية , هكذا افتتح الوزير د علي حياصات اللقاء مع القيادات الادارية والفنية في مسشتشفى البشير , قليلا ما اتردد في الكتابة عن مواضيع هامة اشعر ان المصلحة العامة تتطلب ان نكتب وبدون وجل فعهد الخوف ولى وحلت محله الحرية ولكن المسؤولة وليس الحرية العبثية , لقد كان اللقاء للمصارحة بكل معنى الكلمة فزيارات الوزير للمستشفى كثيرة ولكن هذه الزيارة كانت بهدف اللقاء والاستماع للجميع , وقد تحدث الزملاء بهدوء ونضوج وبعيدا عن المجاملات والبرتوكولات فالوزير جاء من رحم الوزارة ولا ابالغ اذا قلت ان المثل الذي ينطبق على الوزير الذي يأتي من رحم الوزارة وهو انه يعرف اين يخبأ القرد ابنه وهو مثل يقال لمن يعرف أدق التفاصيل ولا يفاجئ الا بالقليل او النذر اليسير , لذلك كان الحديث صريحا وواضحا ولا لبس فيه .

لم يأت اللقاء للحديث عن الانجاز وما اعظمه ولكن جاء اللقاء للبحث عن الية تعزيز الانجاز واحداث النقلة النوعية الكبيرة ليزداد هذا الصرح القا وبريقا فوق بريقه , وكانت هناك رسائل كثيرة العديد منها موجه للحكومة ودولة الرئيس خاصة , حيث تتعلق بلخدمات الفندقية وشركات الامن والحماية والصيانة والرسالة كانت واضحة وصريحة الا هي هذا الصرح الكبير بتوسعاته االمتعددة والتي كلفت عشرات الملايين يستحق شركات خدمات نوعية تنقله في هذا المجال الى مستوى الطموح وليس تسير الاعمال فقط والكرة الان ليس في مرمى الوزير بل في مرمى الرئيس والحكومة مجتمعة لدعم الوزير في هذا المجال الحيوي , فاذا ارادت الحكومة نقلة نوعية في تقديم الخدمة الفندقية الافضل لشعبها فعليها ان لا تتردد بالدعم للوصول نحو الهدف المنشود .

اما القضية الثانية ومن موقعي النقابي اقول ان وزارة الصحة تقدم خدمات جليلة ولا يقلل من شأن هذه الخدمات الا حاقد او جاهل او صاحب هوى وفي نفس الوقت علينا نعترف انهناك نقصا في العديد من الاختصاصات ولكن هذا لا يعني ان نستكين وصحيح ان الحكومة مطالبة بتأمين المال اللازم لشراء الخدمات من عدد من الاختصاصين في بعض الجراحات الخاصة وامراض الاعصاب والروماتيزم والغدد الصم والسكري ولكن هذا لا يعني ان اختصاصي الباطني الجيد قادر وبكل معنى الكلمة على تغطية امراض المفاصل والروماتيزم ولحين تأمين طبيب اختصاصي في الامراض الرثوية ,واقول نعم يجب تعزيز المستشفى بالكوادر ويجب على الحكومة ان تجعل وزارة الصحة جاذبة للكوادر الطبية لا طاردة للكفاءات واعتقد ان الوزير هو المعني الاول في تأمين الكوادر وللامانة انه عمل في هذا المجال ما لم يعمله احد حيث تم تعين الالاف من الكوادر التمريضية والاطباء وغيره من الكوادر التي تحتاجها الوزارة وهذا يسجل له كما سجل للوزير الطموح د عبد اللطيف وريكات انه اشاع جو الامل في كوادر وزارة الصحة .

والقضية الاخرى فهي هل يجوزان يبقى مستشفى البشير بهذا الوضع الاداري ام يجب تطويره , ولي في الامر وجهة نظر اكتبها بجرأة المؤمن الواثق بأن الحياة موقف وهي ان البشير بحاجة الى ادارة عامة او مجلس ادارة ومدير عام والقضية ليس الدرجة العليا بحد ذاتها بل التغير نحو الافضل من خلال صلاحيات معقولة للادارة لا ان تبقى يدها مغلولة واعتقد ان الوزير ومن خلال تجربته السابقة في مستشفى الامير حمزة يدرك تماما ما اعنيه وأقصده .

هناك قضايا كثيرة طرحت للمكاشفة واعتقد ان عدد من تلك القضايا تم حله فورا والبعض الاخر يحتاج الى وقت أطول ولكن وضع الوزير العربة على السكة الصحيحة لتنطلق مسيرة رفع مستوى الالق لهذا الصرح الكبير , واختم بالقول تحية للوزير وللامين على سعة الصدر والافق وتحية لادارة البشير على تحملها لما هي فيه وتحية لكل الزملاء الذين صارحوا الوزير مصارحة حقيقية وليس ذرا للرماد في العيون واقول للوزير سنبقى جنودا نخدم شعبنا الذي نحب ونضعه دوما في حدقات العيون وفي اي موقع نكون رغم قناعتي ان الطبيب عليه ان يتمسك بسماعته وان الجراح عليه ان يتمسك بمبضعه وفي اي موقع متقدم يكون , واكرر القول الحياة موقف والسياسة قرار فهل يصدر مجلس الوزراء قرارا بانصاف البشير من حيث التطوير الاداري ليتألق وكما نحب له ان يكون يا معالي الوزير .

مستشار وزير الصحة للاعلام
د باسم الكسواني