للاصلاح ضرائب وكلف


((خذ واعطي ))اعجبتني تلك الجمله التي كانت على لسان احد الممثلين فانسابت على السنه الكثير من اولادنا الصغار خذ واعطي تتردد بكل زاويه
ونحن متفقين على ان الميزان علامه اوشعار يعني العداله لان له كفتيين تتارجحان ولا يعلو احدهما على الاخر وان حدث فانه يعني ان هناك خلل ..هذا الحال ينسحب على الواجب والحقوق فكل منهما كفه للميزان وبقدر ماتاخذ عليك ان تعطي الا النفوس النبيله التي تعطي اكثر مماتاخذ وفي بلدنا خلل في معادله الحق والواجب حيث بتنا نتحدث عن الحقوق ونطالب بها بشدة ولا نتحدث عن الواجب ونحن نعلم ان الحياه لاتقوم الا على ساقيها الحق والواجب ... حيث صحفنا ومجلاتنا ندواتنا محاضراتنا حديث مجالسنا حديث شوارعنا كلها تتحدث عن الحقوق وتهمش الواجب حتى ان كتابنا ساروا على هذا النهج فهو طريق الشعبيه الرخيصة مما اوقعنا ويوقعنا في شرك المبالغه بالمطالب والتسرع باصدار الاحكام دون الالتفات للظروف والامكانات والتجارب التي مر بها العالم ونحن جزء منه الا اننا نمتاز بان اغلبيتنا نريد الحصاد دون ان تكلف خاطرها المشاركه حتى بجمعه
فماذا لو سالنا الحكومة لمرة واحده ماذا تريد كي نتمكن من اداء واجباتها؟؟؟ ولتتمكن بدورها من القيام واجبها تجاه الوطن واهله
واعتقد بل اجزم انه سيكون جوابها احترام القانون والتشريعات والتوقف عن دور الوساطه الضاغط على الجهاز الحكومي حتى يضطر البعض ان يخالف القوانين والانظمه مشان عيون فلان وفلان ويتجاوز مبادئ تكافوء الفرص حتى اذا ماتم ذلك شن البعض هجمه شرسه على الحكومة واتهمها بالمحسوبيه والشلليه والترهل والتسيب والهدر وغيرها من كلمات
هذا استهلال لحديثي لاتحدث عن الاصلاح الذي ينادي به جلاله الملك ويامر حكومته بالسير فيه سواء اكان سياسي او اجتماعي او اقتصادي و ثقافي هذا الاصلاح الذي ننشده للشعب الذي ينتظر النتائج والثمره دون ان يدفع ثمنهااو حتلر يعلن استعداد لدفع الثمن
فهاهي الاحزاب التي ترفع عقيرتها مناديه بدوله القانون ..هل تقبل بتطبيق قانون الاحزاب الذي ستعرضه الحكومة ام ان ذلك سيعتبر اعتداء على الديمقراطيه من قبل الحكومة ومحاولهمنها لتهميش الحزبيه وحتى للاصلاح .. وهل تقبل الاحزاب ان ينال الاصلاح ابنائها وبناتها دون ان تثور ثائرتها وتتهم الحكومة بالجهويه
مثلمانتسائل ماذا تريد الحكومة منا ونحن نعلم ان العلاقة بن الدوله ورعاياها تبادليه بها اخذ وعطاء فاذا كنا نطالب الحكومة بالاصلاح الاداري او ترشيق اجهزتها فهل نحن مستعدون لتحمل تبعيات تلك العمليه وهل نحن كتاب مفكرين علماء اساتذه نواب اعيان قادرون على تهيئه الراي العام لقبول تبعيات الاصلاح
ام اننا سنكون اول من يهاجم ويحاكم الحكومه ويعارضها بحجه الحفاظ على ارزاق الناس تلك المادة الغزيرة التي تغذي اقلامنا والسنتنا دون انقطاع
من هنا اتمنىعلى نفسي وعلى الزملاء ان لانظل نكتب على اساس الهوى والتمنيات وترويج الاشاعات وان ننتقل لدور تكون فيه الكتابه برامج واقتراحات واراء مدروسه مبنيه على حقائق ومعلومات صحيحة في ظل معطيات وامكانيات ومؤثرات وتدخلات لاتعيق ولاتمنع او تحول دون تحقيق مانريد وماتريد وان لانرفع سقف توقعاتنا لتوازي المعجزات وان نهئ لمجتمعنا لدفع تكاليف الاصلاح الشامل فللاصلاح ضرائب وكلف يجب ان نتحملها برضى وطيب خاطر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات