لم يكتفي الغرب بأكبر جريمة ارتكبها على مر الزمان بحق المنطقة العربية والإسلامية ، عندما زرعوا شوكهم ووضعوا أبناء القردة والخنازير في قعر ديار العرب ، وغرسوا الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ، وقدموا المساعدة لهذا الكيان الغاصب وإمداده بالسلاح والعتاد وتأمين الحماية الدولية له والدفاع عنه ، بل أصبح هذا الكيان الفتى المدلل لتلك القوى الغربية و الاستعمارية الجشعة، حتى أنهم أخافوا وأرعبوا العرب وبعض حكامه من هذا الكيان ،ليصبح في نظر العرب (البعبع ) الذي يتجنبه الكل.

وحكام الخليج زادوا الطين بله عندما ادخلوا القواعد العسكرية الأمريكية والغربية أراضيهم كي يدافعوا عن أوطانهم ليصبحوا مثل الفلاح الذي ادخل الدب على كرمه .

وفي كل يوم نرى قرارات جديدة للغرب والصهاينة تصب في مصالحهم على حساب الشعوب العربية والإسلامية ، والكارثة الأكبر أن هذه الأعمال والقرارات تتم بتوقيع معظم زعماء الأمة وحكامها، فقد اصدر الغرب منذ أيام قرار يقضي بتسليح كردستان العراق لمحاربة الدولة الإسلامية ، ليشعلوا فتيل الحرب في المنطقة من جديد ويوقدوا فتن التفرقة الطائفية بين أبناء البلد الواحد مع بعضهم البعض ، وبالنهاية تدفع الشعوب العربية ثمن هذه الفتن التي أشعلها الغرب من قتل وتشريد ........، واليوم يخرجوا بقرار إنشاء قوى وتجميع جيوش لملاحقة ومطاردة داعش ، ليكون هذا القرار ذريعة لتلك الجيوش الغربية بالدخول إلى أي بلد أرادوا خرابه ودماره ونهب خيراته وبتروله ، وتشريد شعبه وتجويعه ، فقد باتت مقاصدهم واضحة ونواياهم معروفة وهي محاربة الإسلام والمسلمين وزرع الفتن الطائفية بين أبناءه.

لكن المصيبة الأكبر هي عندما تتعلم الحكومات العربية من هؤلاء الغرب ومن قراراتهم الجائرة والقاسية ، وتحذو حذوهم لكن بطريقة مختلفة ، مثل رفع الأسعار وتضييق المعيشة على المواطن المسكين ، وعدم ملاحقة الفاسدين كونهم من المسؤولين وأبنائهم ، فهذه القرارات لن تختلف عن قرارات الغرب فكلها قرارات برسم القتل .