عجبا للفانك كيف يفكر


عجبا ممن شرع خصخصة (نخسسة) الاقتصاد الأردني فارداه في أحضان اللصوص فأصبح أبناؤنا على قارعة الطريق تحت لهيب الشمس يبيعون ليدفعوا مع آبائهم الضرائب للفاسدين، واضطررنا لجذ آذان الكلاب وأذنابها لطرد اللصوص فما استطعنا.
عجبا ممن اسقطوا الاقتصاد ويريدون الإجهاز على التربية والتعليم ومنع نهوضها، عجبا كيف يفكرون ويجرؤون على التدخل في صياغة المستقبل وقد جلسوا كالبوم على أنقاض اقتصادنا، ما للغربان تحط في حدائق الأردن واحدة تلو الأخرى، أيها السادة ما زال في الأردن ما يحمد ما زال فيه من يدرك ليمنع الوقوع في سوء التفكير ويمنع الانزلاق في الهاوية.
عجبا ممن اطربوا آذاننا بالحديث المبهرج عن الحرية والديمقراطية وشرعية الصناديق ورأي الأغلبية وينقلبون علينا وعلى أنفسهم، يدعون للضرب بالعصا وسفك الدماء ويسخرون من الصناديق فماذا يريدون. يبدو أن (القمرة ما جت على هوى الساري).
عجبا من الفانك يدعو إلى حل نقابة المعلمين وما كانت برغبته، ماذا عساه أن يقول لو فاز بها من يسكر بدماء أطفال سوريا ومصر وغزة أيدعو لحلها ولو فاز بها الأنانيون أو غير الإسلاميين ممن يحترم نفسه ووطنه.
عجبا نسمع منه، بالأمس سخر من نساء مصر المتظاهرات ضد القمع والقتل فخروج النساء عنده تخريب وعبث فبيوتهن أولى بهن وكأني به سلفي من علماء السلاطين. ولا يرى سوءا في خروج الأمريكيات واليهوديات وفيفي عبده.
عجبا منك من أنت لو كنت مسلما لأدركت أن دعوتك فيها ظلم وبغي على إرادة حرة جاءت بالشورى والأغلبية وفي دعوتك قمع وإفساد في الأرض, وابحث عن حكم الإفساد.
ولو كنت مسيحيا لأدركت أن المسيح داعية سلام ومحبة لا شأن له بالسياسة والأحزاب والنقابات، فمن صفع خدك الأيمن ادر له الأيسر.
ولو كنت علمانيا لقلت لك انظر الغرب العلماني كيف يعامل شعبه ينزل على رأي الأغلبية . من أنت ومن أي ماء تشرب ولا أقول من أي محفل أنت.
من أنت لتقضي على أنفاس الحرية التي بذل المعلم من أجلها سنوات طوال وهو ينتظر لحظة الخلاص فتجرع الظلم والحرمان وركب الصعب يوم كانت الحيطان تسمع وكل قذر يهدد بالسجن والفصل فثار على الظلم والفساد والإهانة سلميا، فهؤلاء (المعلمون) من علم الأحرار معنى الثورة من أجل الكرامة لا المال والمناصب والرقص على الجراحات.
إلى الواعين المخلصين الحريصين على مصلحة الوطن: إن إطاعة أمثال هؤلاء سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه إن الاعتداء على أهل القلم والورقة وإسقاط حلمهم المنجز سيؤدي إلى إعلاء صوت العنف ويزيد من حظ (داعش) وأخواتها فالدنيا ميزان ما نقصت كفة إلا زادت الأخرى والتضييق على المسالمين يؤدي إلى العنف وسيأتيك يومها من يقول: الجواب ما ترى لا ما تسمع، والرجوع إلى الوراء أصبح من ثقافة الماضي الخانع وان تراجعت الحركة الإسلامية أمام الضغوط بحكم سلميتها الزائدة عن المنطق فان الأجيال الصاعدة ستشق طريقها صعودا بغالي الثمن.
فاحذروا عقلاء الوطن من الداء الخفي احذروا أفاعي الرمال فهل حماية صندوق الضمان من الضياع والسرقة جرم، هل الأمن الوظيفي والصحي جرم هل تامين العيش الكريم لصانع الأجيال جرم . حمى الله الأردن من كيد الكائدين وعبث المتسلقين .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات