أردن العروبة .. إلى أين


عرف الأردن وشعبة منذ القدم بأصالة شعبة وعراقة أصلة ونبل أخلاق أهلة فهم عون المستجير وعزوة الملهوف فهم نشامى ونشميات الوطن وطالما ارتبطت هذه الكلمة بالأردن وأهلة فهم الرجال الصناديد أبناء خديجة بنت خويلد وفاطمة الزهراء وخوله بنت الازور
رضعوا الكبرياء وتربوا على عزة النفس وزود عن الحما اختلطت دمائهم باليرموك ومؤتة تناثرت أراوحهم في فلسطين تسابقوا للنيل الشهادة في باب الواد واللطرون و أسطورة الكرامة لم يعرف عنهم يوما الذل والخضوع فهم هل السلم ورجال الحرب .
لكن ما بال الأردن اليوم هل انقلبت الايه أم هو نوع من العولمة او الصعود نحو الهاوية أم غاب الضمير الإنساني أو الوعي الديني , لذا دعنا نتحدث عن أمرين : أولا , قديما لم نسمع كثيرا عن جرائم الشرف وكادت تكون معدومة إما اليوم فيكاد يوميا تطالعنا الإخبار بأمثال هذه الأفعال و ما يزيد الأمر سوءا صور بناتنا على الهواتف النقالة مخرجها ذئب مجنون أحمق وبطولتها سلعوة هوجاء تتفنن في الرذيلة والمعصية يتباهون في فعل المنكر عاريين إمام الله والخلق مجردين من الإنسانية إنهم شياطين الإنس وحوش المستقبل سبب هلاك المجتمع وعامل ضياع الخير والبركة بين أهلة , هل تحولت جامعاتنا لاماكن لهوا وبغاء أم هل انقلبت رسالتها نحو الموضة والتعري والأزياء , هل أصبح هم الشباب اللهو والمجون وهم الفتيات الحب والفجور ,هل غابت الرجولة عن شبابنا الذين يبرعون في التقليد وتقمص المخانيث في اللبس والمشي الى قصة الشعر وهل تحول خجل ووقار الفتاة إلى احتقار وابتذال لآدميتها, هذه هي أم الأسرة و المستقبل ونتساءل ما أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في الأردن( فهي ثاني اعلى دولة عربيا في معدلات الطلاق بعد مصر ولله الحمد جبنا المركز الثاني ), وما سبب عزوف الشباب عن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة عند الفتيات(96 ألف فتاة أردنية تحت سن الثلاثين لم يتزوجن حتى نهاية عام 2007) وازدياد الأطفال اللقطاء 100 طفل لعام 2008-2009 (مرمى في حاوية أو بجانب مسجد أو قرب مستشفى ) زغردي يا نشمية و ظهور مايسمى بأطفال السفاح و ارتفاع حالات الاغتصاب من قبل المحارم وارتفاع معدل جرائم الشرف (25 أمرءة نشمية أردنية) سنويا تقتل لغسل العار وكذلك ازدياد معدل تغيب الفتيات عن منازلهن بمعدل 350 حالة تم التعامل معها إلى ألان وطبعا المخفي أعظم وبرز على السطح ما يسمى فحص العذرية قبل الزواج بمعدل 1200 حالة سنويا وها كله مع العلم ان المجتمع الأردني يعتبر من المجتمعات العشائرية المحافظة التي لم نسمع قديما في مثل هذه الأمور المشينة في مجتمعنا التي أصبحت كالسرطان ينخر كياننا ويهدد مستقبلنا هل هذه العولمة التي نادى فيها صناع القرار .ثانيا , قديما كذلك نادرا ويكاد يكون معدوما أن نسمع أو نقرأ عن حدوث حالة انتحار في مجتمعنا من قبل شاب أو فتاة او حتى طفل ولكن وللأسف تكاد روح الشر واليأس واللامبالاة وانعدام الوازع الديني والهذيان العاطفي وحالة الهستيريا التي تسود مجتمعنا في شتى كياناته وضبابية مستقبلنا و هرم القوانين التشريعية والإجراءات الحكومية وتردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية وارتفاع معدلات البطالة والظلم الوظيفي وضياع المال العام والخاص وحالة الإحباط العام كلها أمور عصفت بمجتمعنا نحو فقدان الأمل والهروب من الواقع وجعل الموت ملاذا أمنا واستراحة من هموم الدنيا لعل يكون رب العباد ارحم بالعباد من أنفسهم حيث سجلت أكثر من 40 حالة انتحار منذ بداية هذا العام و أكثر من 460 محاولة انتحار مع ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل العمد بمعدل250حالة سنويا ومن جديد هاهم نشامى الوطن أحفاد خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب صناع المستقبل آهل الهمة نشامى ونشميات الوطن يموتون فداء معشوقتهم أو مهما كان سبب عظم شئنه او صغر يلوحون من أعلى مبنى أو برج متباهين بأنفسهم سنلقي وألا واه أسفاه على شبابنا على فتياتنا أهكذا آلت إليه أردننا, من المسئول , أهي الحداثة التي نادى بها الكثير أم هي بداية النهاية لمجتمعنا .أخيرا وما زاد الطين بلة تدافع شبابنا وفتياتنا نحو التسابق من سيكون نجم الأردن او نشمي الغناء الأردني اهو نوعا من التحدي لمواجهة البطالة في ضل ازدياد استقدام العمالة الوافدة 300(إلف عامل وافد) أم هو مرحلة جديدة في تردي الخلقي والانحلال الفكري الذي ساد مجتمعنا , وكم تمنيت ان تكون هناك قناة تلفازيه تقوم برعاية المتفوقين والمبدعين واحتضانهم و تقديم الدعم لهم بدل الانقياد لتوافه الأمور وللأسف حتى صناع القرار كانوا احد هؤلاء الراعيين الرسمين لمثل هذه النواقص فترى وزيرا مهتم بمعرفة طريقة التصويت لاختيار نجم الغناء العربي وترى أخر يتسابق للالتقاط الصور مع احد الفنانين الساقطين أمثال مهند بطل المسلسل التركي الذي يعتبر من فنانين الدرجة الثالثة في بلده ولكن في بلادنا عومل معاملة الإبطال وآه أسفاه على ماضينا وتبا على حاضرنا وآجرنا الله من مستقبلنا .



تعليقات القراء

محمد
اشكرك على هذا المقال الرائع الذي لامست به الام وجراح الشعب ا لا ردني وسبب الرئيس هو البعد عن مخافة الله
18-08-2009 01:50 AM
عمر عبدالله


فعلا ان هذه مقالة تصف الواقع والماضي فهذه المقالة تسلط الضوء على المصيبة وما يصلح للقول في فتيات اليوم كما قال النبي (ص ) كاسيات عاريات .
اما بالنسبة للشباب اليوم قفد انقلبت الطاولة بالنسبة لرجولتهم فقد اصبح الرجال نساء الا ما رحم ربي
ولكن لابد من ان يأتي يوم يظهر فيه رجال امثال الفاروق او المعتصم بالله
18-08-2009 03:22 PM
اهل عبدون
اشكر الاخ الكاتب على هذا المقال الغير عادي ارجو من الكاتب تعميمة عى المواقع الاخرى ليتسنى الافادة والاستفادة
21-08-2009 02:19 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات