لا أتغنى إلا بعروبتي وأمتي الإسلامية ولا أخدم سايكس بيكو


حتى أتغنى بإردنيتي... لا يتوجب على إنكار عروبتي، والتقوقع في قطريتي وتأطير علاقتي بالعالم ضمنها، ولا يتوجب أن أعيش فصاما في علاقتي مع شعبي الواحد ولا يتوجب أن ألغي فكري الوحدوي العروبي والأممي لأتعمد شقاقا ونفاقا أرادته أنظمة وظيفية طارئة تخدم مشروع اليهود المعادي الإحتلالي الإجتثاثي التوسعي.

فسايكس بيكو ليس لي، ويخدم فقط من صنعه، حتى وإن كانت صناعته بيدي...

فأنا حوراني من ذات الوجدان المؤابي الذي ما عرف يوماً غير أن أمته عربية أسلمت لله على دين محمد.....

بالطبع أنا ضد الإتجار بالتجنيس وضد تجار التجنيس الذين هلكونا فضاعفوا من سكان قطرنا المنهك اصلاً بسبب الخيانات الكبرى وليس بسبب اللجوء من إخوة ظنوا أنهم ناجون وهم الهالكون معنا ونحن هالكين بهلاكهم لظلال مبين إقترفناه فحط بنا وإستحقت عقوبتنا.. ولهذا مشكلتي مع التجار وليس مع الزبائن. فمن كان شجاعاً غير مرجف فاليلتحق بركبي ومعي فعدونا واضح وحدثنا به قرأن من عند الله... وانهم اليهود واعوانهم ولا غيرهم عدو لنا.

تصوروا معي لو أن الحدود مفتوحة منَ الشّـامِ لبغدانِ. ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ, إلى مِصـرَ فتطوانِ فمن منكم سينهر أحدهم لو استقر في عمان أو في جرش هنا حيث أنا... ومن سينهركم لو سكنتم بغداد او دمشق أو القاهرة؟؟!!

خسئ كل من لم يدرك هذه الحقيقة في وجداني
خاب وخسر من لا يعرف كيف يدير معركته مع اليهود
وأنا ومضطراً أقولها: لا أسعى أن أرضي بشراً غير الله ولا أعمل ولا أقلق إلا لبرائتي مع الله ومن بعده أعمل ليرضى ويسعد بي كل عربي ومسلم واعي وعاقل ويحمل فكراً وحدويا غير ذي مرض ولا عنصرية أو إقليمية بغيضة فاحت رائحتها النتنة من بين جنبيه حتى لو كان وصفياً أو ناصرياً أو صدامياً.. أو من ذات أبناء جلدتي كلهم.

اقول وأردد دائماً: بلاد العرب أوطاني، وتردد مهجتي كل نبضة وعقلي أيضا كل لحظة هذه العبارة وهي لسان حال أوجاعي وأفعلها دائماً لأنها تقض وجداني فلا يهدأ، ولن يهدأ حتى يبيت في فلسطين الحب والعشق وتكون حره محرره.. وسأبقى أردد دائما فلسطين داري ودرب إنتصاري حتى أمشى هذا الدرب منتصراً أو شهيداً.

شخصياً لم أنهل علومي وتوجهاتي الوطنية والسياسية والربانية من شخص أو جهة ولا حتى من أبي الذي أسماني تيمناً بإسم بمن خطف قلوب العرب ليس حباً فيه ولكنه لأنه إختطف وجدانهم ومشروعهم التحرري وعرف كيف يغرقهم بحبه.. فلم أكن يوماً ناصرياً ولا إلى غير ذلك حتى باتت قدرتي على التمييز وضبط البوصلة لأجد نفسي فلسطينيا أهوازيا جريح.. إثيوبيا أندلسيا يصيح به وجدانه الرباني: أن قم لله وأوفه حقه فلن تكلم جراحك ولن تحرر أوطانك ولا إنسانك وأخوانك إن لم تكن مع الله مسلماً ومع محمد موحداً.. فهذه هي طريق البراءة مه الله والنجاة، وبغيرها فإغرق حتى أنفك.. فلن يسمع لك أحداً، نعم.. لن يسمعك أحد حتى من إستعبدك من دون الله ربك الأوحد.

المعركة طويلة وصعبة وخبرناها دائما بالسلاح وبالنار والحديد مع اليهود الجبناء وبالتجريح والطعان واللعان من أغبياء الأمة وأبناء جلدتنا الموتورين ومن جحوشها الذين لا يقدرون على اليهود الأنذال فلا اسمع منهم كلمة عداء واحدة لأعداء الله.. وأشدهم هؤلاء أبواق مشاريع الفتنة اليهودية وأعوانهم الطغاة... فهم لا يزالون جوقتها الملعونة عافانا الله منهم وكفانا شرهم وجنبنا إثمهم... ويلحق بهم المسترزقة والطامحين برمزية بغيضة أو بكرسي محترق.

هي فلسطين الوطن المحتل تبقى جرحي الغائر حتى تتحرر وهو الأردن وطني المختل يبقى شغلي الشاغل حتى يكتمل، وكذلك كل الأقطار العربية والإسلامية.. فعين على فلسطين لا تغمض والأخرى تغمض على الأردن لتحنو عليه حتى لو كان حجرها الدامي..

إيها المأفونون.. الشوفينيون... الموتورون: أنا أردني بإمتياز أداوي جراح الأردن وأهله على قدر حبي لهم.. وعلى قدر حبهم أعطيتهم من دمي ومن قلمي وعلى قدر شجاعتي إنتصرت لهم، وعلى قدر صمودي ضحيت لهم فما أبقيت شيئا، وعلى قدر عفتهم وعفافهم كان صمتي فما تحدثت يمين للشمال، وعلى قدر معنوياتي جاوزت الريح وسبقته حتى لو زحفت على أكواعي ما سمعتم أناتي ولا تحشرج صوتي.

وها هي إنتصاراتي لهم تتحدث عني...

نعم... أعرف كيف أكون رجل سلم وحرب.. أعرف كيف أحمل السلاح بيد وأصوبه نحو اليهود فقط فلا تنحرف بوصلته.. وأعرف كيف أبني بيدي الأخرى وطناً لا مكان فيه للموتورين وابواق مشاريع الفتنة اليهودية فأعطيهم من مهجتي وأعطيهم من عقلي وأعطيهم كل دمي حتى يفهموني جيداُ.. فلا يخال لي إن لم يفهموا إلا أنهم أدوات نظام ومشاريع فتنة يهودية.. عافانا الله منها وجنبنا شرها.

ولتنساني روحي إن أنساك يا فلسطين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات