جراسا -

قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الكهرباء سليمان الحافظ إن رفع أسعار المشتقات النفطية ومنها الوقود الصناعي سيتسبب برفع خسائر شركة الكهرباء الوطنية بنحو 6 ملايين دينار خلال عام.

وأشار الحافظ  إلى أن هذه الزيادة ستضاف إلى الخسائر التي تعاني منها الشركة، وذلك على مدار سنة تبدأ من تاريخ آخر عملية رفع قامت بها الحكومة على أسعار المحروقات.

وارتفع سعر الوقود الصناعي في آخر تسعير أعلنت عنه الحكومة اعتبارا من الجمعة الماضي بنسبة 4.6% ليبلغ سعر الطن من زيت الوقود للصناعة 334.9 دينار بدلا من 320.17 دينار في تسعيرة الشهر الماضي.

وتعاني شركة الكهرباء الوطنية من خسائر تقدر بنحو 43 مليون دينار وفقا لدراسة أعدتها هيئة تنظيم قطاع الكهرباء نتيجة إلى الارتفاع الحاد في أسعار المشتقات النفطية خلال العام الماضي، في وقت يقدر فيه حجم الخسائر اليومية التي تتكبدها الشركة بنحو 120 ألف دينار وفقا لدراسة الهيئة.

ويأتي ذلك في وقت ما تزال تلمح فيه الحكومة إلى إمكانية رفع أسعار التعرفة الكهربائية على بعض شرائح المستهلكين مع إمكانية اعتماد معادلة سعرية للطاقة الكهربائية للاستهلاك المنزلي تتم مراجعتها دوريا وفقا لأسعار النفط في السوق العالمي.

وكانت آخر مرة رفعت فيها الحكومة أسعار التعرفة الكهربائية منتصف شهر آذار(مارس) من العام الماضي فيما استثنت شريحة المستهلكين الأولى من القرار.

وبلغ إجمالي عدد المشتركين في خدمات التيار الكهربائي العام الماضي نحو 1.4 مليون مشترك مقارنة بنحو 1.3 مليون مشترك العام 2007 وبزيادة نسبتها نحو 7.1%، وفقا لإحصاءات شركة الكهرباء الوطنية.

وتعد الكهرباء الوطنية مسؤولة عن نشاطات شبكات النقل والتحكم كما تمتلك الشركة وتعمل على صيانة وتطوير شبكة النقل الوطنية ذات الضغط العالي وبناء محطات تحويل جديدة وتوسعة المحطات القائمة، كما تعمل على شراء الطاقة الكهربائية من المصادر المختلفة وبيعها بالجملة لشركات التوزيع وكبار المستهلكين المزوَدين من شبكة النقل في جميع أنحاء المملكة، وتشغيل النظام الكهربائي إضافة إلى استيراد وتصدير الطاقة الكهربائية من وإلى الدول المجاورة من خلال الربط الكهربائي وشراء الغاز الطبيعي من البائع وبيعه إلى شركات توليد الكهرباء